بوثبةِ أسد، عادَ مطارُ ديرِ الزور الى مدارجِ الوطن، وَرُحِّلَ الارهابُ عن أرضٍ استراتيجيةٍ وفقَ التقديراتِ العسكرية..
كُسر الحصارُ عن المطار، وكُسرت داعش عن مساحاتٍ كبيرةٍ في تلك المنطقة، فاصيبَ الارهابيون ومشغِّلوهم بانتكاسةٍ قويةٍ ستكونُ تأكيداً على قربِ انتهاءِ التنظيمِ التكفيري في سوريا كما علَّقت الخارجيةُ السورية..
انتصارٌ اصابَ بالخيبةِ كلَّ محاولاتِ الاستلحاقِ الاميركيةِ تحتَ عنوانِ محاربتِها لداعش عبرَ انزالاتٍ اعلاميةٍ لا ميدانيةٍ لجماعاتِها في ديرِ الزور، وباتَ الجيشُ السوريُ والحلفاءُ امامَ نصرٍ قريبٍ بتحريرِ كاملِ المدينةِ ومنطقتها من بقايا داعش، الذينَ يلاحقُهم الجيشُ السوريُ والحلفاءُ من جبهةٍ الى اخرى..
وعلى الجبهةِ الاخرى المنتصرةِ على داعش واخواتِها، في لبنان، كانت اعراسُ الشهادةِ المؤكِّدةِ للنصرِ الذي كُتِبَ بالدماء، وشراكةُ البندقيةِ ووَحدةِ الاتجاهِ للجيشينِ اللبناني والسوري والمقاومين.. فلاقت شمسطار اليومَ بابنِها الشهيد علي الحاج حسن قُرى العسكريينَ الشهداءِ الممتدةَ من البقاعِ الى الشوف وعكار، فكانَ التشييعُ المهيبُ والكلامُ الاكيدُ بضرورةِ الحسابِ حفظاً للوطنِ ودماءِ الشهداء..
انتصرَ اللبنانيونَ بجيشِهم ومقاومتِهم على جبهةِ الحدودِ واَنْهَوا الوجودَ العسكريَ للارهاب، فيما تعملُ الاجهزةُ الامنيةُ بقرارٍ رسميٍ واحتضانٍ وطنيٍ لتامينِ سلامةِ البلادِ ممن عُجِنُوا بالارهاب، ولطَّخوا ايديَهم وطواقيهم بدماءِ العسكريينَ والمدنيينَ اللبنانيين، ولم تَستطع اَن تغسِلَها دموعُ بعضِ السياسيين ..
ووفقَ موقفِ رئيسِ الجمهوريةِ بالمضيِ بالتحقيقاتِ حتى الاخير لكي لا يُجرَّمَ بريءٌ ولا يُبرَّأَ مجرمٌ او متواطئ، كانت عمليةُ مخابراتِ الجيشِ اللبناني في عرسال التي افضت الى اعتقالِ علي الحجيري الملقب بـ”ابو عجينة” وسوقِه بمذكراتِ التوقيفِ الصادرةِ بحقِه الى وزارةِ الدفاع..
المصدر: قناة المنار