لا تقتصر تأثيرات الأزمة الخليجية على المجريات السياسية والتداعيات الاجتماعية، يلعب إعلام الطرفين دوراً هاماً في الكشف عن فضائح الخصوم. صحيفة “العربي الجديد” الممولة من قطر أفردت تقريراً مطولاً اليوم على صفحاتها للحديث عن تعاظم نشاط “القاعدة” في محافظة تعز اليمنية، لتكشف من خلال ذلك التحالف السعودي-الإماراتي هو المسؤول عن تعاظم الإرهاب في تعز.
تقول الصحيفة إن محافظة تعز احتلت في الفترة الأخيرة حيزاً مهماً في تقارير وتصريحات الأمم المتحدة، التي ركزت أخيراً، على توسع نشاط تنظيم “القاعدة” في المدينة.ولفتت إلى تقرير صادر عن الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، يوم الثلاثاء، أفاد أنه “بعد إخراج تنظيم القاعدة من مدينة المكلا في محافظة حضرموت في أبريل/نيسان 2016، بدأ التنظيم ينشط في مدينة تعز”. وأضافت: قبل ذلك كان المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في الإحاطة الأخيرة التي قدمها لمجلس الأمن الشهر الماضي، التي أكد فيها أن “الجماعات الإرهابية تتوسع في محافظة تعز، إلى جوار كل من أبين ولحج، وأن الحكومة اليمنية قامت في 27 يونيو /حزيران الماضي، بإعادة نشر قوات إضافية في هذه المدن”.
وبحسب مراقبين – نقلت عنهم الصحيفة- فإن “تركيز الأمم المتحدة عن نشاط الإرهاب في تعز يفتح الباب على تدويل قضية الإرهاب في المدينة، في المرحلة المقبلة”. واعتبروا أن “إقرار الأمم المتحدة، بوجود نشاطات إرهابية في تعز، يعدّ مؤشراً على أن أمراً ما يراد أن يحدث في هذه المدينة، يبدأ برفع الحجب الإعلامي الذي تفرضه قيادة التحالف العربي والحكومة الشرعية، عن الجماعات الإرهابية”.
وفي إطار حديثها عن قوى العدوان على اليمن، أشارت الصحيفة إنه لا يوجد توجه حقيقي “للسلطات المحلية في المدينة في مكافحة الإرهاب”.
ووفق “العربي الجديد” فقد بدأت “قيادة محور تعز العسكري(قوات عبدربه منصور هادي) بالتفكير جدياً في معالجة الأخطاء التي ارتكبتها من خلال السماح بتوسّع هذه الجماعات المتطرفة في محافظة تعز، نزولاً عند رغبة قيادة التحالف العربي التي تستخدم الجماعات المتطرفة في حربها ضد” اليمنيين.
وبحسب الصحيفة نفسها فقد شهدت محافظة تعز خلال الأسبوعين الماضين ارتفاعاً في حدة التوتر بين تنظيمي “القاعدة” و”داعش”، وبين المقاتلين المحسبويين على عبدربه منصور هادي.
المصدر: العربي الجديد