دعا السيد علي فضل الله لتحقيق شفاف وعادل بقضية العسكريين الشهداء بعيدا عن أية حسابات سياسية وغير سياسية بهدف كشف الغموض الذي يلف هذه القضية. وطالب “بالاجابة عن التساؤلات التي أحاطت بهذه القضية ليبنى على الشيء مقتضاه”.
وقال السيد فضل الله في خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها في جامع الامامين الحسنين(ع) في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت “نحن نرى أن القضية حين تتصل بدماء العسكريين لا ينبغي أبدا وبأي شكل من الأشكال أن توضع في الأدراج أو تخضع للتسويات بل لا بد من أن تتابع حتى خواتيمها”.
واعتبر السيد فضل الله ان “الوفاء للشهداء قد تحقق من رفاقهم في الجيش اللبناني والمقاومة بإنجاز تحرير الأرض من فلول الإرهابيين وإزالة خطرهم عن كاهل لبنان واللبنانيين”، داعيا “للوقوف مع المؤسسة العسكرية وحفظ الوحدة الوطنية الداخلية التي تبقى صمام الأمان في البلد”.
من جهة ثانية، ندد السيد فضل الله “بالعدوان الصهيوني على أراضي سوريا”، وتابع “اننا لا نرى في هذا العدوان إلا تعبيرا حقيقيا عن القلق الصهيوني مما آلت إليه التطورات في هذا البلد الذي يخشى العدو أن يتعافى وآخر هذه التطورات ما يحصل في دير الزور وغيرها”.
ولفت السيد فضل الله الى ان “العدو يريد قطع الطريق على كل المحاولات السياسية الجارية لإنجاز حل سياسي للأزمة الداخلية لإبقاء هذا النزف الذي تريد له إسرائيل أن يسقط كل مواقع القوة المتبقية في هذا العالم العربي وأن لا يعود لسوريا دورها الريادي في هذا العالم”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام