عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك الخميس برئاسة النائب محمد رعد . وسجلت الكتلة افتخارها الكبير بالنصر الذي حققه لبنان عند حدوده الشرقية ضد فصائل الارهاب التكفيري، بفضل الله اولاً، وبالاستناد ثانياً الى معادلة الشعب والجيش والمقاومة التي انجزت التحرير الثاني وأجّجت مشاعر الاعتزاز الوطني في نفوس اللبنانيين، واستحضرت مع القوة الثلاثية الابعاد،القيمة الحقيقية للسيادة والارادة، واكدت ان التحرير والحرية ليسا منحة يتفضل بهما صديق او عدو للوطن، بل هما ثمرة ايمان وعزم وصمود وتضحيات لا يرقى الى منصتها الا رجالٌ صادقون ابطال يتشاركون في ساحة المواجهة ضد العدو قيم النبل والشرف والعز والكرامة والاخوة والوفاء.
وقال بيان الكتلة ان التحرير الثاني للبنان غدا عيد وطني أنجزه الجيش اللبناني والمقاومة الاسلامية بالتكامل مع دور الجيش العربي السوري عبر عمليات “فجر الجرود” و”ان عدتم عدنا” فتم دحر داعش من جرود القاع ورأس بعلبك والقلمون الغربي ، وتأمنت كامل الحدود اللبنانية الشرقية واستعاد لبنان سيادته عليها واسقط المشروع الأميركي – الاقليمي الذي كان يهدف الى اخضاع البلاد وضرب محور المقاومة في المنطقة.
واضاف: ما بين المشهد الوطني الجامع والمواقف الوطنية التي صدرت عن دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مهرجان ذكرى تغييب الامام السيد موسى الصدر وأخويه الشيخ محمد يعقوب والاستاذ عباس بدرالدين، وبين المعاني الرسالية لعيد الأضحى المبارك، وضع الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله نقاط الحكمة على حروف النصر في بعلبك التي شهدت زحفاً شعبياً حاضناً للمقاومة والجيش ومجدداً وفاءه المذهل للشهداء والجرحى وللأبطال مقاومين وجنوداً وكوادر ورتباء وقياديين وضباطاً.
وتدارست الكتلة في جلستها دلالات ومعاني هذه المناسبات العظيمة فجدّدت عهد وفائها للإمام المغيب القائد السيد موسى الصدر متمسكة بتلاحمها الاخوي مع حركة امل وقيادتها،وبتفاهمها مع التيار الوطني الحر وشركائها الوطنيين وبتحالفها لدحر الارهاب التكفيري مع كل قوى محور المقاومة من أحزاب وقوى لبنانية وفلسطينية ومن دول ممانعة وفي طليعتها سوريا والجمهورية الاسلامية الايرانية، مؤكدة حرصها على تمتين العلاقات مع كل الدول الصديقة وفي مقدمتها روسيا الاتحادية والصين.
وتوجهت الكتلة بأحر التهاني الى جميع اللبنانيين والشرفاء في العالم بعيد التحرير الثاني وعيد الأضحى المبارك،وتابعت جدول اعمال جلستها وخلصت الى ما يأتي :
1- أثبتت معركة الجرود ضد الارهابيين التكفيريين، ان الاستراتيجية الوطنية المجدية والناجحة للدفاع عن لبنان وأرضه وشعبه وسيادته هي الاستراتيجية التي ترتكز الى معادلة الشعب والجيش والمقاومة…
كما اثبتت ان الارادة الوطنية اقوى من كل القوى الطارئة والعابرة مهما بلغ حجم الدعم لعدوانها.
وان الهزيمة التي مني بها الدواعش وداعموهم والمراهنون على استخدامهم في لبنان, عبّر عن مداها زعيق الخائبين الذي تصاعد من جهة الادارة الاميركية وادواتها، ومن جهة الكيان الاسرائيلي والمتآمرين لتطبيع العلاقات معه.
2- ان الانتصار المدوي في معركة تحقيق التحرير الثاني للبنان في 28 آب 2017 هو دون شك انتصار لقوى محور المقاومة في لبنان والمنطقة.. وان ما بعده ليس كما قبله، سواء لجهة تعزيز مناعة لبنان وقدرته على مواجهة أي عدوان، او لجهة احباط وفشل المراهنين على المشاريع الدولية او الاقليمية الهادفة الى اخضاع لبنان او توسله كمعبر لاخضاع المنطقة وشعوبها.
3- ان اللبنانيين بكل مكوناتهم ومواقعهم وتشكلاتهم معنيون بحفظ الانتصار واحترام التضحيات التي بذلت من أجل انجازه, ومعنيون ايضاً بمراجعة ذاتية نقدية تفضي الى مقاربة وطنية تعزز وحدتهم وتصون عيشهم المشترك وتقوّم منهجية بناء دولتهم وتصوب أداءهم السياسي والقانوني والاداري والاجتماعي والاقتصادي.. لتمكين لبنان من الحفاظ على سيادته وفاعليته وسط تحديات الراهن وتطورات المستقبل.
4- لقد آن الاوان لتصويب العلاقات مع سوريا ومعالجة الشوائب التي تضر بالمصالح المشتركة والمتداخلة بين البلدين..
ان التطورات الايجابية في كل من لبنان وسوريا تسمح للدولتين بمقاربة موضوعية للعلاقات فيما بينهما تسهم ايجاباً في تخفيف الاعباء عن الشعبين الشقيقين, ومعالجة عودة النازحين الطوعية الآمنة ، وتدفع باتجاه اعادة تفعيل العلاقات السياسية والاقتصادية وغيرها في إطار الاحترام المتبادل بين البلدين، وتحقيق المصالح المشتركة .
5- تدعو الكتلة الحكومة اللبنانية الى اطلاق ورشة شاملة لتحسين الخدمات الحياتية للمواطنين تطال تأمين المياه والكهرباء والاتصالات وصيانة الطرقات وتوفير النقل المشترك، ومراقبة الاسعار وحماية المستهلك ومعالجة زيادة الاقساط المدرسية في المدارس الخاصة .
ان كل هذه الورشة يمكن انجازها خلال اشهر قليلة اذا توفر التصميم الجديّ واعتمدت المعايير النزيهة والشفافة لتلزيمها ومراقبتها.
6- تندد الكتلة بالمجازر الرهيبة وحملات التهجير والابادة التي يرتكبها النظام في ميانمار ضد مواطنيه المسلمين، وتشجب الصمت الدولي اللئيم وتدعو الى وقف فوري لتلك المجازر، كما تدين الكتلة الارهاب الدولي المنظم الذي ترعاه الادارة الاميركية، وتشجب تدخلها في شؤون كثير من دول العالم على امتداد القارات،ودعمها المتواصل الذي توفره للدول والجماعات الارهابية لاسيما في الصومال ونيجيريا واليمن والعراق وسوريا وفلسطين.
المصدر: بريد الموقع