أظهرت بيانات من منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة اليمنية يوم الثلاثاء أن عدد حالات الإصابة بمرض الكوليرا في اليمن منذ بدء انتشاره في أبريل نيسان بلغ 612703 حالات وأن الوباء قتل 2048 شخصا وبعض المناطق ما زالت تبلغ عن ارتفاع عدد الحالات الجديدة.
وتباطأ معدل انتشار المرض في الشهرين الأخيرين وانخفض المعدل اليومي لحالات الاشتباه الجديدة إلى نحو ثلاثة آلاف حالة.
لكن الوباء، الأسرع انتشارا على الإطلاق، ما زال يخالف التوقعات. فقد توقعت منظمة الصحة العالمية، فور بدء انتشار المرض، أن تبلغ حالات الإصابة 300 ألف في أسوأ الأحوال خلال ستة أشهر.
وبحلول يونيو حزيران كانت المنظمة تأمل أن يكون عدد 218 حالة هو علامة النصف للعدد المتوقع. وفي أواخر يوليو تموز قالت إن الانتشار بلغ ذروته بعد أن بلغ عدد الحالات 400 ألف.
وعادة ما تنحسر الأوبئة بنفس السرعة التي تنتشر بها، لذلك فإن عدد الحالات في ذروة انتشار المرض عادة ما يكون نصف إجمالي عدد الحالات المتوقع.
لكن انحسار الوباء، الذي ينتشر عن طريق المياه والأغذية الملوثة، لم يكن سلسا وعدد الحالات الجديدة ارتفع خلال أسبوعين من الأسابيع الأربعة الماضية.
وقال طارق جاسارفيتش المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية إن بعضا من أكثر المناطق المتضررة ومنها مدينة صنعاء ومحافظتي حجة وعمران شهدت انخفاضا في أعداد الحالات الجديدة.
لكن ظهرت ”زيادات مفاجئة وكبيرة“ في أعداد حالات الاشتباه المسجلة من 12 حيا في محافظات الحديدة والجوف والمحويت وإب وضمار والبيضاء وعدن.
وقال جاسارفيتش ”تحقق المنظمة حاليا في أسباب هذه الزيادة. وسيكون من الأهداف الرئيسية للتحقيق تحديد ما إذا كانت الأرقام دقيقة وما إذا كانت الزيادة في حالات الاشتباه ناتجة بالفعل عن الكوليرا أم عن أمراض إسهال أخرى مثل فيروس الروتا“.
وقالت هيئة إنقاذ الطفولة وهي منظمة خيرية تدير مراكز لعلاج الكوليرا يوم الجمعة الماضي إن حالات الاشتباه في محافظة الحديدة قفزت بنسبة 40 بالمئة في ثلاثة أسابيع وسط أمطار غزيرة وموجة طقس حار وفي بعض الأحياء زاد العدد الأسبوعي لحالات الإصابة الجديدة إلى مثليه في الأسابيع السابقة.
وقالت الأمم المتحدة إن الوباء من صنع الإنسان ونتج عن الحرب الأهلية التي تركت 15.7 مليون شخص دون مياه نقية أو نظم صرف صحي.
المصدر: رويترز