قال رئيس تيار الحكمة الوطني في العراق السيد عمار الحكيم إن المرحلة المقبلة تحتاج إلى وجوه جديدة كفوءة ونزيهة في إدارة الدولة، داعيا إلى جعل العراق فيما سماه “قلب المثلث الذهبي” لتحقيق مستقبل اقتصادي واعد.
وقال السيد الحكيم خلال خطبة صلاة العيد التي أقيمت اليوم في بغداد، إن “المرحلة المقبلة تحتاج إلى وجوه جديدة كفوءة ونزيهة”، لافتا إلى أن “الأغلبية الوطنية الشاملة المصداق الأكبر على تجاوز الشعب لمحنته وانطلاقه نحو المستقبل”.
وبشأن الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان المزمع إجراؤه في الخامس والعشرين من أيلول الحالي، اعتبر السيد الحكيم أن “من يعتقد أن الانفصال سينهي المشاكل فهو واهم لان المشاكل هي قدر الأوطان سواء أكانت كبيرة أم صغيرة، لكن قدر القادة الكبار أن يحلوا مشاكل شعوبهم وأوطانهم ويمنحونهم السلام والأمان والاستقرار”.
وأضاف السيد “نحن واثقون أن الإخوة الكرد حريصون على العراق مثلما نحن حريصون عليه وسنعمل معا من اجل نهوض هذا الوطن وتصفير المشاكل ومواجهة التحديات ونحن متسلحون بالمحبة والمواطنة والمصير المشترك”.
من جانب آخر أكد رئيس تيار الحكمة الوطني أن “التجارب البعيدة والقريبة أثبتت أن ضعف العراق يتسبب في ضعف كل المنطقة وان هذه القناعة أصبحت راسخة الآن عند الجيران”، مبينا أن “الصراع على ارض العراق لا يخدم مصلحة أي من المتخاصمين وإنما سيكون صراعا مفتوحا لا يمكن حسمه أو توقع نهاياته”. وأشار إلى أن “مصلحة العراق في تقريب وجهات النظر بين دول المنطقة وان يكون العراق فاعلا وبإيجابية مع مصالح الجميع ومتفهما لقلقهم”، منوها إلى أن “الثروة الكبرى للعراق هو أن يكون الساحة التي يلتقي عندها الجميع ويتبادلون المصالح والمنافع وعندها يكون العراق هو الرابح الأكبر”.
وتابع السيد الحكيم أن “العراق هو الطريق البري الذي يربط الجمهورية الإسلامية الايرانية بالمملكة السعودية، وما بين إيران وتركيا والسعودية سيكون العراق قلب المثلث الذهبي لمستقبل اقتصادي واعد”.
السيد الحكيم يجدد دعوته للإسراع بتسمية رئيس جديد للتحالف الوطني “تفاديا للفراغ”
وجدد رئيس التحالف الوطني دعوته للإسراع بتسمية رئيس جديد للتحالف “تفاديا للفراغ”، مؤكدا أنه حسم أمره “بتسليم الأمانة” في موعدها المحدد، فيما دعا إلى ممارسة ثقافة تبادل الأدوار وتدوير المواقع. وقال السيد خلال خطبة صلاة العيد “انتهز هذه المناسبة كي أؤكد لأخوتي المحترمين في الهيئة القيادية للتحالف الوطني على أن مدة رئاستنا الدورية قد أوشكت على الانتهاء وأرجو منهم الإسراع في اختيار رئيس للدورة المقبلة”، مبينا أنه “سبق وان أعلنا عن هذا الطلب قبل أربعة أشهر كي يكون للأخوة في الهيئة القيادية الوقت الكافي لاختيار البديل”.
وأضاف السيد الحكيم أن “ثقافة تبادل الأدوار وتدوير المواقع هي ثقافة نعيشها ونؤمن بها وليست مجرد ثقافة نتمناها أو نطالب بها”، معتبرا أن “أفضل مكان تمارس به هذه الثقافة هي التحالف الوطني كونه الجامع للكتل السياسية الممثلة لشريحة كبيرة من الشعب العراقي”، ودعا الهيئة القيادية إلى “حسم أمر اختيارهم للبديل بالسرعة الممكنة فقد حسمنا أمرنا بتسليم الأمانة في موعدها المحدد ولا نود أن يكون هناك فراغ ونحن على أبواب مرحلة مهمة وحساسة”.
المصدر: السومرية نيوز