قالت وكالة الطاقة الدولية ان المخزونات القياسية من النفط والمنتجات المكررة ستعوض النقص المحتمل الناجم عن الإعصار «هارفي»، مضيفة أنها قد تفرج عن بعض مخزونات الطوارئ في حالة حدوث انقطاعات ممتدة.
وتوقف إنتاج بعض النفط الخام ونحو مليوني برميل يوميا من طاقة التكرير، مع اجتياح الإعصار ولاية تكساس، حيث أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وأحدث فيضانات عارمة.
ورغم قول وكالة الطاقة الدولية أمس الأول أنها مازالت لا ترى حاجة للسحب من مخزونات الطوارئ، فإن نيل أتكينسون، رئيس قسم أسواق النفط في الوكالة، قال ان المنظمة تراقب الوضع عن كثب، مضيفا «إذا كان هناك نقص مستمر في الوقود فسوف نتحرك.»
وقال أيضا أن وكالة الطاقة الدولية ووزارة الطاقة الأمريكية تواصلان تقييم الضرر، لكن من السابق لأوانه الحديث عن الإجراء المتبع إن كانت هناك حاجة لذلك. وتابع القول «الوقت مازال مبكرا جدا. نعلم بإغلاق المصافي وانخفاض إنتاج (النفط الخام). ما لا نعلمه هو مدى استمرار هذه الإغلاقات.»
لكن من المتوقع أن تعوض المخزونات المرتفعة أي نقص في الإمدادات. وقالت وكالة الطاقة إن المخزونات التجارية الأمريكية الحالية تبلغ نحو 1.3 مليار برميل، من بينها 450 مليون برميل من الخام. ويُستثنى من ذلك مخزونات البترول الإستراتيجية. وتستهلك الولايات المتحدة نحو 20 مليون برميل من النفط يوميا نصفها تقريبا لإنتاج البنزين. وقال أتكينسون «مخزونات الوقود مرتفعة جدا حاليا، ولذا فالأمر المهم هو في مدى القدرة على نقل الوقود وما إذا كان من الممكن تشغيل الشاحنات وخطوط الأنابيب».
وتنسق الوكالة، التي تتخذ من باريس مقرا، الإفراج عن مخزونات الطوارئ إذا حدثت كارثة طبيعية ،أو عرقلت الحروب إمدادات الطاقة العالمية.
واحتاجت المصافي في منطقة الساحل الأمريكي على خليج المكسيك، وهي مركز إمداد رئيسي لمناطق أخرى في الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية وأوروبا، لشهور كي تتعافى من تأثير أعاصير سابقة. وقال أتكينسون إن الأمر استغرق 18 أسبوعا لإصلاح المصافي، واستعادة الإنتاج بشكل كامل، بعد الإعصار «كاترينا» الذي ضرب نيو أورليانز في أغسطس/آب 2005.
وآنذاك اتفق أعضاء وكالة الطاقة الدولية على إطلاق 60 مليون برميل الاحتياطي في السوق في الأسابيع التي أعقبت «كاترينا.”
وبعد ذلك بثلاثة أعوام، وبعد الإعصار «غوستاف»، تطلب الأمر 14 أسبوعا قبل استئناف عمليات التكرير بشكل كامل. وهذه المرة قد يحتاج التعافي وقتا أطول، نظرا للقوة غير المسبوقة للإعصار «هارفي» والفيضانات العارمة التي أحدثها.
المصدر: رويترز