اكد السيد علي فضل الله، في خطبة الجمعة، ان لنا ملء الثقة بقدرة الجيش وجدارته على خوض المعركة وتحقيق الانتصار فهو لا تنقصه الخبرة ولا الكفاءة ولا المعنويات ولا الاستعداد.
وقال: “نعم، كان ينقصه في السابق الغطاء السياسي الكافي، وقد تأمن له الآن.. وحرصا على تحقيق هذا الإنجاز، نعيد التأكيد على ما قلناه سابقا، بضرورة أن يبقى قرار الجيش اللبناني حرا، وأن لا يقيد بأي قيود تجعل مهمته صعبة ومعقدة وغير عملية”.
اضاف: “بموازاة هذا التحدي، يبرز مجددا العدو الصهيوني الذي يصر على استباحة السيادة اللبنانية والعبث بأمن هذا الوطن واستقراره من البر والجو والبحر، وقد تجلت هذه المرة باكتشاف جهاز تجسس على أعلى القمم في لبنان في الباروك، وهو يهدف من ذلك إلى متابعة مجريات الداخل اللبناني على كل الصعد، واكتشاف أي ثغرات قد ينفذ من خلالها.. ونحن نعرف أن هذا العدو ينتظر أية نقطة ضعف في الداخل اللبناني، لينقض من خلالها، ويثأر لهزيمته. وهذا ما ندعو اللبنانيين إلى وعيه، لأن هناك من يستكين لهذا العدو. ولذلك، نراه على استعداد لأن يفرط بمواقع الردع التي يملكها، سواء كانت قوة الجيش اللبناني وإمكاناته أو المقاومة”.
ودعا “إلى إعطاء الأولوية لإعداد خطط اقتصادية متكاملة ذات أبعاد إنمائية واجتماعية، تقترن بمعالجة فاعلة وجادة لكل ألوان الفساد أو الهدر، بعد أن استهلك الناس أسماعهم لسنوات طويلة في ترديد السياسيين لمعزوفة الإصلاح، من دون أن يروا أي أثر له في الواقع، بل إنهم يشهدون كل يوم المزيد من فضائح الفساد والهدر، وليس هناك حسيب أو رقيب”.
وقال: “إن قناعتنا مما يجري في سوريا، وبعيدا عن الموقف السياسي لهذا الطرف أو ذاك، أن لا خيار إلا التواصل بين لبنان وسوريا، لطبيعة الترابط بين البلدين، ويكفي أن سوريا هي المنفذ البري الوحيد للبنان”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام