أكد النائب السابق اميل لحود أن “تغريدات النائب وليد جنبلاط الأخيرة عن الهدر والفساد احتاجت منا الى جهد كبير لكي ندرك إذا كان قصده المزاح أم لا، فالرجل يملك باعا طويلا في الاثنين”.
وقال في بيان :”أن جنبلاط يصر من حينٍ الى آخر على تذكيرنا بمآثره، من صندوق المهجرين الى الشركات الخاصة التي اعترف يوما بتهربها من الضرائب، وصولا الى قضية توقيف بهيج أبو حمزة التي أظهرت الوجه الديمقراطي الجديد لجنبلاط الذي بات يستخدم وسيلة التوقيف التعسفي مع خصومه “.
ولفت الى “أننا نفهم مواقف جنبلاط لجهة شعوره بالحرج بعد سقوطه رهاناته الداخلية والإقليمية، وخسارة صفة “بيضة القبان” التي استخدمها طويلا، وإقرار قانون انتخاب يفقده القدرة على التسلط، هو الذي يرأس حزبا اشتراكيا لا مثيل له في العالم، مبني على الطائفية والتوريث وحكم الرجل الواحد، في حين يتحفنا جنبلاط، من حينٍ الى آخر، بتغريدات عن الديمقراطية وحسناتها”.
اضاف : “لعل جنبلاط حر في بعض مواقفه السياسية، ولكن ما لا نقبل به أبدا هو أن يستهدف الجيش اللبناني، في توقيت سيء كعادته، في حين يخوض جيشنا معركة ضد الإرهاب الذي دافع البيك مرة عن أحد أجنحته ودعا الى التعامل معه”.
وختم لحود: “ربما يكون جنبلاط المتقلب أصاب سابقا في بعض رهاناته، إلا أن هذه الرهانات خابت في الفترة الأخيرة ليس فقط لأن “أنتينات” جنبلاط هرمت، بل أيضا لأنه يقف على العامود الخاطئ، إذ ابتعد عن خيار المقاومة والممانعة، وهو الخيار الذي يسجل الانتصار تلو الآخر، تماما كما سيسجل جيشنا الوطني انتصارا على الإرهاب في جرود رأس بعلبك والقاع”.