أظهرت دراسة كندية حديثة نشرت نتائجها الثلاثاء، أن النشاط البدني في مرحلة الطفولة قد يساعد الدماغ على بناء احتياط معرفي يمنع الإصابة بالتدهور المعرفي عند الكبر.
وأجرى الدراسة باحثون في علم الأعصاب بجامعة “تورنتو” في كندا، ونشروا نتائجها في دورية “eNeuro” العلمية.
ولرصد العلاقة بين النشاط البدني في مرحلة الطفولة والحد من التدهور المعرفي، فحص الباحثون مجموعتين من الفئران في سن صغيرة.
ووضعت المجموعة الأولى في قفص به عجلة مخصصة للجري لمدة 6 أسابيع، فيما وضعوا المجموعة الثانية في قفص آخر لا يحوي أي وسائل لممارسة النشاط البدني، لنفس المدة المذكورة، التي تمثل مدة طويلة من حياة الفأر مقارنة بالإنسان. ووجد العلماء أن ممارسة الرياضة البدنية في سن مبكرة، كان لها تأثير طويل الأجل على قدرة الفئران على التعلم وحفظ استجابة الخوف، مقارنة بالمجموعة الأخرى.
إضافة إلى ذلك، كان نشاط الخلايا العصبية في الدماغ لدى الفئران التي مارست الرياضة أكبر بكثير مقارنة بالتي لم تمارس نشاطا بدنيا.
وقال الباحثون إن “ممارسة التمارين الرياضية في سن مبكرة أدت إلى الوقاية من ضعف الإدراك المرتبط بالتقدم في السن من خلال إنشاء احتياط معرفي، وهذا قد يساعد على الحماية من التدهور المعرفي المرتبط بأمراض مثل الزهايمر وباركنسون أو الشلل الرعاش”.
وتنصح منظمة الصحة العالمية الأطفال والشباب بممارسة الرياضة لمدة ساعة على الأقل يوميا، إضافة إلى تخصيص الجزء الأكبر من النشاط البدني اليومي للألعاب التي تتم ممارستها في الهواء الطلق.
ومن شأن ممارسة النشاط البدني المساعدة على نمو العظام والعضلات والمفاصل والقلب والرئتين بطريقة صحية، إضافة إلى الحفاظ على وزن مثالي للجسم.
المصدر: وكالة الاناضول