أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة “النائب نواف الموسوي، خلال جولة قام بها على سراي صيدا الحكومي بدأها بزيارة محافظ الجنوب منصور ضو والقيادات الامنية فيها “ان حزب الله لن يترك الجيش اللبناني وحيدا في معركته ضد داعش في جرود عرسال، ولن نقول له اذهب انت وربك فقاتلا اننا هنا قاعدون، بل اذهب انت وربك فقاتلا اننا معكم مقاتلون”.
وقال: “بعد هذه السنوات التي قضاها المحافظ ضو في الجنوب، والذي يحتل موقعا استثنائيا في المعادلات بصورة عامة، وجدنا من واجبنا ان نشكره على أدائه واهتمامه ومراعاته لأهمية صون منطقة الجنوب على كل الصعد بدءا بالموضوع الأمني وصولا الى الإنمائي. وبطبيعة الحال لا يمكن ان يغيب الشأن السياسي في ما يعنينا، وهي مناسبة لنقول ان الانتخابات النيابية المقبلة يمكن ان تشكل فرصة لإعادة إنتاج الطبقة السياسية اللبنانية، ومن الأهمية بمكان ان نعطي الفرص العادلة والمتكافئة لجميع القوى السياسية للمشاركة في هذه العملية. ومن ناحية أخرى يجب ان يكون هناك استعداد للمتغيرات التي حصلت على المستوى الإقليمي والدولي، والآخذة في التواصل والاستمرار”.
ودعا بعض القوى السياسية اللبنانية الى “إعادة النظر في المسارات التي اوصلتنا الى هذا الامر، وما نتوخاه بالفعل هو ان يبقى لبنان آمنا مستقرا في طريق الإنماء، ولا سيما في عهد فخامة الرئيس العماد ميشال عون”.
وردا على سؤال عن قرب بدء العمليات العسكرية ضد “داعش” بعد انسحاب المسلحين من جرود عرسال، قال: “الامر المتعلق ببدء العمليات العسكرية هو قرار ميداني تتخذه قيادة الجيش بحسب ما يتناسب في الميدان، اما في ما يخص قرارنا بالنسبة الى الجيش فنحن لن نترك أبناءنا عرضة لاستشراس داعش او لاستفراسهم، وسنكون الى جانب الجيش حيث يطلب وحيث يلزم. لا يمكن مواجهة داعش من جهة واحدة هي الجهة اللبنانية، بل يجب مواجهته من الجهتين اللبنانية والسورية لتقليص حجم الخسائر قدر الإمكان على جميع الصعد، ونحن بمعزل عن جميع الأصوات التي تحاول تقييد حركة الجيش سنتحمل مسؤولياتنا الوطنية كاملة في هذا المجال، ولن نترك الجيش وحيدا”.
وهل هناك تنسيق أمني وعسكري بين الحكومتين اللبنانية والسورية، أجاب الموسوي: “ليس علينا ان ننتظر أمرا ملكيا او أميريا لإعادة العلاقة مع سوريا، ومصلحتنا نحن قبل السوريين في إعادة العلاقة مع الجار الوحيد للبنان، إن لم نقل الشقيق الوحيد بلحاظ الجغرافيا”.
وعن الاعتراضات التي تصاعدت حيال زيارة بعض الوزراء لسوريا، قال: “إنها مفارقة. ما من احد يقرأ الواقع السياسي الإقليمي الان او الدولي ويبقى على الخيارات الخاطئة التي اتخذها منذ سنوات. عليهم ان يعرفوا أن مساراتهم قد خابت وبالتالي عليهم ان يجروا قراءة جديدة للواقع”.