اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش خلال الاحتفال بانتصار آب في بلدة عيتا الشعب ان “انتصاري آب 2006 وآب 2017 متلازمان وهما ألحقا هزيمة بعدو واحد، فالارهاب الاسرائيلي والإرهاب التكفيري واحد، أهدافهما واحدة، وطبيعتهما واحدة، ووحشيتهما واحدة، وان اتخذا وجهين وعنوانين، فالاسرائيلي كان يراهن على الجماعات التكفيرية للتخلص من حزب الله والقضاء على المقاومة وإنتاج بيئة داعمة للمشروع الاميركي في المنطقة، بيئة لا مشكلة لها مع اسرائيل ولا في التطبيع او التحالف معها، وتوفر لها حزاما أمنيا يحميها، ولكن هذا الرهان فشل في لبنان باندحار جبهة النصرة وانتصار المقاومة في جرود عرسال، ومن هذه الزاوية، فإن هزيمة الجماعات التكفيرية في جرود عرسال هي هزيمة لإسرائيل تضاف الى هزيمتها في آب 2006”.
وأشار إلى أن “انتصاري آب أكدا صحة وجدوى المقاومة لا سيما في مواجهة العدو الصهيوني وأدواته التكفيريين، وأنها قادرة بالجهاد والإرادة والعزم وتقديم التضحيات على إلحاق الهزيمة بالعدو ومشاريعه وأدواته في المنطقة، وتحرير الارض والأسرى واستعادة السيادة والكرامة للبنان ولجميع اللبنانيين”.
ورأى الشيخ علي دعموش أن “أعراس النصر والتضامن الواسع الذي شهده لبنان مع المقاومة، يؤكد تمسك اللبنانيين بخيار المقاومة كخيار استراتيجي في مواجهة المشاريع الصهيونية والتكفيرية التي تريد النيل من كرامة اللبنانيين”، مشددا على ان “الانتصار في جرود عرسال اكبر وأعظم من ان يستطيع المتضررون والمشككون تشويهه او احتوائه او الحيلولة دون ان يأخذ مداه الطبيعي والمؤثر في شعوب المنطقة وفي داخل لبنان”.
وأكد أن “تحرير الأسرى وعودتهم الى وطنهم وأهلهم هو إنجاز كبير اكمل الإنجاز الميداني بتحرير الجرود وصنع هذا الانتصار العظيم للبنان، لافتا الى ان فرحة اللبنانيين لا تكتمل الا بتحرير بقية الجرود من داعش وعودة جثامين بقية الشهداء والأسرى العسكريين لدى داعش”، معتبرا ان “الرهان في ذلك معقود على الجيش اللبناني لإنجاز نصر جديد للبنان، والجيش قادر بالتعاون والتنسيق مع سوريا والمقاومة على صنع وتحقيق هذا النصر”.
المصدر: موقع المنار