أعلن صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد السعودي لعام 2017 توقف عن النمو بنسة تصل إلى صفر في المئة بسبب انخفاض عائدات النفط.
وأرجع محللون الأمر، بحسب ما نقل عنهم موقع “بلومبرغ” الالكتروني الأميركي، إلى انخفاض إنتاج “أوبك” من النفط وعدم الثبات في أسعاره، بالإضافة إلى الإصلاحات الهيكلية التي تقوم فيها السعودية بهدف الحد من اعتمادها الكلي على النفط الخام.
وخفض الصندوق توقعاته للنمو في السعودية لعام 2017، من 2.1 إلى 1.7 في المئة. وقال الصندوق، في بيان، نشره موقع “أورو نيوز” الإلكتروني: “بعد اختتام مشاورات المادة الرابعة مع السعودية، إن النمو الكلي لإجمالي الناتج المحلي الحقيقي في المملكة سيقترب من الصفر، مع انخفاض إجمالي الناتج المحلي النفطي في إطار التزامات المملكة بمقتضى اتفاق “أوبك” لخفض مستويات إنتاج النفط في محاولة للحد من وفرة المعروض في السوق ودعم الأسعار”.
إلا أن الصندوق خفض في مراجعته لآفاق الاقتصاد العالمي توقعاته للنمو في السعودية، المصدِّر الأول للنفط الخام في العالم، إلى 0.1 في المئة فقط في مقابل 0.3 في المئة في توقعاته لشهر أبريل/نيسان 2017.
المرة الأولى التي انكمش فيها الاقتصاد السعودي بهذا القدر ترجع إلى عام 2009، عندما سجل الاقتصاد انكماشا بـ2 في المئة على خلفية تراجع عائدات النفط بعد الأزمة الاقتصادية العالمية.
ويؤثر انخفاض أسعار النفط والتدابير التقشفية المتخذة بشأن الاقتصاد السعودي على الاقتصاد السعودي بشكل عام. ويواجه ولي العهد الجديد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تحدياً كبيراً بعد تصريحاته التي تصب في مبدأ تطبيق مخطط انتقالي من الاعتماد على النفط في الإنتاج إلى الاعتماد على مساعدات صندوق النقد الدولي، الذي حذر من أنه “إذا تواصل التراجع الحالي لأسعار النفط فيمكن أن تؤثر أكثر على آفاق الدول المصدرة للنفط في المنطقة”.
المصدر: موقع قناة نبأ