قال ناشطون تابعون للمجموعات المسلّحة إنَّ المسؤول العسكري لـ “هيئة تحرير الشام” المدعو “أبو محمد الجولاني” كان قبل الأزمة السورية في سجن “بوكا” بعد أن ألقت القوات الأميركية القبض عليه في محافظة الأنبار العراقية وتم الافراج عنه في عام 2011 مع بداية الأزمة في سوريا، وقد اشتهر سجن “بوكا” بتخريج الشخصيات الاجرامية والارهابية وعلى رأسهم المدعو “أبو بكر البغدادي” المسؤول العام لتنظيم داعش.
وأضاف الناشطون أنّ “الجولاني” تلقى أكثر من 15 مليون دولار من منظمات وجمعيات خيرية عبر شخصياتٍ خليجية، وأوضحوا أنّه تلقى الدعم العسكري من سلاح وذخيرة بكميات كبيرة من غرف مدعومة من أميركا عن طريق عدّة فصائل مسلّحة.
كما أشار الناشطون إلى أنَّ جميع الفصائل المسلّحة المدعومة من الولايات المتحدة في الشمال تعطي جزءً من مستحقاتها لـ”الجولاني” شهرياً على مدى سنوات وبعلم أمريكا ورضاها، وأكدوا أنَّ “الجولاني” شكّل فصيلاً وهمياً في حلب، وأدخله غرفة “الموم” المدعومة لتلقي الدعم الأميركي، وحين إخبار أحد المسؤولين الطرف الأميركي بذلك تجاهلوا الأمر ولم يبدوا أي تصرف.
وفي سياق متصل أكد الناشطون أنّ “الجولاني” قد يعادي الأولايات المتحدة علناً ولكنه يتعامل ويتحالف معها سراً مستشهدين بتحالف “الجولاني” علناً في غوطة دمشق الشرقية مع “فيلق الرحمن” المدعوم من أميركا ضد “جيش الإسلام”.
ويشار الى أن “أبو محمد الجولاني” كان المسؤول العام لـ “جبهة النصرة” التي غيرت اسمها الى جبهة “فتح الشام” وشكلت لاحقاً مع فصائل اخرى “هيئة تحرير الشام”، الذي يشغل “الجولاني” فيها منصب المسؤول العسكري العام، والمتحكم الفعلي بقرارها.