بدأ مربو النحل في محافظة عكار هذه الأيام بجني العسل، مع انطلاق موسمه الثاني لهذا العام حيث يقطف عسل النحل مرتين في العام، الأولى في الربيع(زهر الليمون) ساحلا، حيث ان هذا النوع من العسل يتبلور لاحتوائه على نسبة عالية من الغلوكوز، والثانية بفصل الصيف، بحيث يتميز هذا النوع من العسل الجبلي بتنوع مصدره(سنديان- شوح- زعتر- قصعين- ازهار ونباتات برية عديدة)، وطعمه الرائع ولونه وكثافته لاحتوائه على نسبة قليلة من الغلوكوز. اما موسم العسل الذي ينتظره النحالين ووفرته فيتوقف على حشرة المن والمادة التي تفرزها على اوراق السنديان(الشخاخ)، ويقوم النحل بجمع هذه المادة وتحويلها الى عسل مما يزيد من جودة ونوعية العسل العكاري.
الاستاذ ماجد ضاهر، مربي نحل من بلدة الدورة العكارية يشرح لنا طريقة جني العسل من خلايا النحل مشيرا الى ان هناك ترابط وثيق جدا بين النحل وانتاجه وبين البيئة السليمة الغير ملوثة، وعن موسم قطاف العسل الجبلي فقال فلا بد اولا من توافر الشروط الموجبة لذلك ومنها:
– ان عملية الجني قد شارفت على النهاية.
– التاكد من خلو العسل من الرطوبة.
– قطف الاطارات الناضجة والتي قام النحل بختمها وتغليفها بمادة شمعية.
– قطف الطوابق العليا للقفير وترك الطابق الارضي كغذاء ومؤونة للنحل لفصل الشتاء.
– العمل على مداواة النحل من حشرة الفاروا .
– الاحتفاظ بالاطارات المفروزة وتعقيمها.
ومن ثم يعبأ العسل ويوضب ويعرض للبيع كافضل عسل بلدي .
وعن اهم ما يعترض هذا القطاع من مشاكل قال ضاهر: ان اهم ما يعترضنا من مشاكل هو:
– طرق واساليب الغش المنتشرة.
– العسل التجاري المستورد وعدم – حماية الدولة للانتاج المحلي.
– ضرورة قيام التعاونيات والنقابات بدور اكثر فعالية في تحسين سلالة النحل والقيام بتقديمات ملموسة للنحالين.
– تلوث البيئة.
-احتراق مساحات شاسعة من الغابات .
واكد ان الموسم هذا العام جيد جدا سواء أكان من ناحية الجودة او حتى الكمية ، ودعا وزارة الزراعة الى دعم مربي النحل في عكار والعمل على تصريف انتاج العسل العكاري الذي يعد من اجود انواع العسل في الكون كما طلب بادخال مربي النحل في النقابات .
من جانبه رئيس جمعية ضوء الاستاذ حسين مراد وهو من كبار مربي النحل في عكار اكد أن انتاج العسل لهذا العام تفاوت بين منطقه واخرى بحسب المرعى وبحسب السلالة المعتمدة للانتاج من انواع النحل المتعددة، واوضح أن انتاج هذا العام هو الافضل مقارنة مع السنه الماضيه وذلك لناحية الجودة والكمية وبخاصة العسل الاسود(عسل المن/ السنديان)… وكشف عن مصاعب واجهت مربي النحل لاسيما لجهة قرارات بعض الادارات البلدية التي حالت دون السماح للمربين وضع اجزاء من قفائر نحلهم في خراج بلداتهم، متناسين ما للنحل من فوائد بيئية وزراعية وبخاصة لناحية التلقيح، واوصى العاملين بهذا القطاع على تحسين سلالة النحل التي تتطلب مجهودا اقل وانتاج اكبر .
واعتبر ان اسواقنا المفتوحة وعدم حماية المنتجين من المنافسة وصعوبة تصريف الانتاج تكاد تتسبب بكارثة كبيرة وتمنع الناشطين بهذا المجال من تطوير انتاجهم سواء ككمية ام نوعية