تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء 12-07-2017 في بيروت مواضيع عدة كان أبرزها ما جاء في كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء أمس الثلاثاء وخاصة حول المسلحين في جرود عرسال وتوجيهه الانذار الاخير لهم، بالاضافة الى الكباش الحكومي حول آلية التعيينات…
الأخبار
نصرالله: الإنذار الأخير لمسلّحي الجرود
تحرير الموصل انتصار استراتيجي على الإرهاب
تناولت الأخبار الشأن المحلي وكتبت تقول “أمِل الأمين العام لحزب الله السيد نصرالله أن يتلقّف مسلحو جرود عرسال الفرصة الأخيرة لإجراء تسوية قبل بدء هجوم المقاومة عليهم، مشيداً بدور الجيش اللبناني في تفكيك الشبكات الإرهابية. وشرّح نصرالله الانتصار العراقي على «داعش» في الموصل، معتبراً الحدث بالغ الأهمية للعراق والمنطقة والعالم.
اختار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الإعلان عن هزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي في مدينة الموصل العراقية ليطلّ عبر شاشة المنار أمس، مهنّئاً الشعب العراقي وشعوب المنطقة بهذا الانتصار الاستراتيجي على الإرهاب، ومحمّلاً أميركا وبعض الدول مسؤولية تفشّي «داعش» والإرهاب. وتناول نصرالله مسألة النازحين السوريين والجدال المتفاقم حولها لبنانياً، وأعطى «فرصة أخيرة» لإرهابيي الجرود قبل بدء المقاومة والجيش السوري عملية عسكرية للقضاء عليهم.
وأكد نصرالله أنه «آن أوان الانتهاء من تهديد المجموعات المسلحة» في الجرود. وقال: «هذه هي المرة الأخيرة التي سأتحدث فيها عن جرود عرسال. (المسلحون) الموجودون هناك هم تهديد على مدار الساعة (…) والوقت قليل جداً للتوصل الى تسويات أو مصالحات معينة»، مشيراً الى أنه «ثبت أن هناك إرهابيين ومخططين لعمليات إرهابية في عرسال، وهذا بات يحتاج حلاً». وثمّن «الجهود الجبارة التي يقوم بها الجيش والاجهزة الامنية اللبنانية لكشف الشبكات ومموّليها وداعميها ومسؤوليها»، مؤكّداً أن «جهود الجيش اللبناني والمقاومة في عرسال خففت الكثير من المخاطر، ولكن المخاطر لا تزال قائمة». وقال: «عندما تتحمل الدولة اللبنانية مسؤوليتها نكون من داعميها، وإذا كانوا لا يريدون ذلك فلن نبقى في بيوتنا». ولفت الى أن «الذين في جرود عرسال هم تهديد للجميع، بما في ذلك مخيمات النازحين السوريين، لأنهم كداعش التي كانت في الموصل».
وتابع أنه «آن الأوان للانتهاء من هذا التهديد» وأنها «الفرصة الأخيرة التي يمكن من خلالها الوصول إلى تسويات معينة»، آملاً أن يتم استغلال فرصة التسويات، وإلا «نحن أمام الكلام الأخير الذي سنصل إليه، وعندها لن يبقى أي وجود مسلح في الجرود وتبسط الدولة سيطرتها»، معتبراً أن «خطر داعش لا يزال قائماً ولكنه في الرمق الأخير». وختم نصرالله كلامه عن الجرود بالقول إنه «لو سقطت سوريا لما بقي لبنان، وشبكات داعش في لبنان كانت تدار من مشغليها في الرقة والموصل، وبالتالي فإن القتال في سوريا والموصل إنما هو دفاع عن كل الشعوب».
وشدد نصرالله أيضاً على أن ملف النازحين «بحاجة إلى حل»، مكرراً دعوة الحكومة اللبنانية الى التفاوض مع الحكومة السورية «لتسهيل عودتهم الى بيوتهم وقراهم». ولفت الى أن الحكومة السورية لا تحتاج الى شرعية، والى أن دولاً كثيرة تتفاوض معها «في السر وفي العلن». وأكد أن أحداً «لا يريد إجبار النازحين على العودة، بل نتكلم عن العودة الطوعية، وتقديم ضمانات وتسهيلات للنازحين الذين يريد عدد كبير منهم العودة»، مشيراً الى أن في عودتهم لبلدهم «مصلحة لهم وللبنانيين. وهناك مناطق كثيرة في سوريا آمنة ومستقرة يمكن العودة إليها». وأمل «أن لا يكون تيار المستقبل يفكر باستمرار مأساة النازحين السوريين ومعهم اللبنانيين للحصول على المساعدات الخارجية». ولفت نصرالله إلى أن «عدم التفاوض مع الحكومة السورية يؤدي إلى إعطاء دور لحزب الله في هذا المجال وليس العكس كما يتّهمنا البعض»، معلناً رفضه «العمل من أجل مكاسب سياسية، وإنما نعمل لأسباب إنسانية واجتماعية وأخلاقية».
الموصل
ووصف نصرالله انهيار «داعش» في الموصل بـ«الحدث الكبير والمهم، ولا يرتبط بالعراق فقط، بل بشعوب المنطقة ومصير الأمة»، مشيراً إلى أن «تحرير الموصل خطوة متقدمة وعظيمة جداً في سياق القضاء على تنظيم داعش، وأبعاده ستنعكس على كل المنطقة والعالم». وأشاد بفتوى المرجع السيد علي السيستاني بوجوب مواجهة «داعش»، لأنها «كانت البداية الحاسمة لهذه الانتصارات. هذه الفتوى أخرجت العراقيين من الحيرة والذهول وكيفية المواجهة والقتال وأعطت الشرعية لهذا القتال، وتمكنت من استنهاض الشعب العراقي فكانت الاستجابة الشعبية العراقية، وحظيت بتأييد المراجع الدينيين السنّة والشيعة، وأعطت روحاً معنوية لكل الضباط ودفعت بمئات الآلاف من الشباب إلى الالتحاق بالجبهات، فكان الحشد الشعبي الذي صار جزءاً من القوات المسلحة وله دوره الحاكم على الجبهة». كذلك نوّه بـ«الموقف الحاسم من قبل إيران، وموقف الإمام السيد الخامنئي ومسارعة قيادات كبيرة في الحرس الثوري إلى تقديم المساعدة، ولكن يبقى الأهم هو التفاعل الشعبي العراقي».
وتحدث الأمين العام لحزب الله كيف أن العراق كان أمام تواطؤ الدول الكبرى وبعض الدول الاقليمية التي «ساعدت ودعمت وواكبت تقدم داعش في العراق والمنطقة»، واعتبرتها جزءاً من الربيع العربي، مؤكّداً أن «العراقيين حسموا خيارهم واتخذوا قرارهم بالمواجهة ولم ينتظروا قرارات الجامعة العربية أو الأمم المتحدة أو منظمة التعاون الاسلامي، لأنهم راهنوا على تضحياتهم»، لافتاً إلى توحّد العراقيين حول قرار المواجهة، ومنوّهاً بـ«مواقف عدد من القيادات السياسية السنية الاستثنائية، لأنهم دحضوا الاتهام بأن الصراع سنّي ـــ شيعي، وأكّدوا أنه صراع وطني عراقي». كذلك أشاد بـ«الحشد الشعبي» وبالعشائر التي قاتلت الى جانب القوات المسلحة العراقية، وبثبات «كل هذه الأطراف في الميدان رغم الظروف الصعبة وجاهزية العدو، الذي قابلته تضحيات جسيمة، سواء من الذين قاتلوا داعش أو الأهالي والاحتضان الشعبي»، متوقفاً أمام «عامل مهم في النصر الذي تحقق، وهو عدم الإصغاء إلى الخارج، سواء من دول أو فضائيات، بعضها لا يزال يدعم داعش حتى الآن».
وكرّر نصرالله ما سبق أن أشار إليه مراراً حول الدور الأميركي في دعم «داعش»، مشيراً إلى أن «الموقف الأميركي كان في بدايته متفرجاً، وبعضهم اعتمد سياسة التهويل بأن داعش ستبقى لسنوات مقبلة، وهذا يدل على سياسة الأميركي للاستفادة من داعش لمصلحته». ودعا إلى «التأمل في الذي حصل، وبحجم المساعدة الأميركية التي قدموها في تحرير الموصل»، واصفاً الأمر بـ«الكذب والدجل». وذكّر بما قالته وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون في كتابها حول الدعم الاميركي لـ«داعش».
وتساءل نصرالله «لو أننا لم ننتصر في الموصل، فماذا كان سيكون مصير العراق وشعوب ودول المنطقة، بما فيها دول الخليج التي دعمت داعش، والتي امتلأت قلوبها رعباً يوم أعلن البغدادي خلافته؟». وتمنى على العراقيين «تطهير بقية الأراضي العراقية من هذا الوجود التكفيري الخبيث، الذي ربما سوف لن يدع العراقيين يهنأون بانتصارهم، لأن هذا يحصّن الانتصار في الموصل».
الجمهورية
كباش حكومي حول آليّة التعيينات… والجيش يصطاد الـ«دواعش»
وتناولت الجمهورية الشأن الداخلي وكتبت تقول “لا يمر يوم الّا ويسطع فيه دليل جديد على وجود أورام إرهابية تهدّد الجسم اللبناني تستوجب الاستئصال السريع، بالتوازي مع الانهيارات التي تصيب المجموعات الارهابية في اكثر من مكان. ولعلّ الانجاز الذي تحقق أمس بقتل «الرأس المدبّر» للتفجير الذي وقع في بلدة رأس بعلبك في أيار الماضي، يُسجّل للجيش اللبناني ثباته وعزمه على مواصلة الحرب ضد الارهاب، خصوصاً انه محاط بالدعم والتغطية من كل المستويات اللبنانية على رغم بعض الاصوات التي ما زالت تستهدفه بالشحن والتحريض. يأتي ذلك في وقت تبقى السياسة دائرة حول نفسها، فيما تبقى الملفات الملحّة معلّقة على حبل الوعود الى ما شاء الله، وكذلك على حبل كلام أقرب الى التبرير لدى مستويات رفيعة في الدولة بأنّ الاصلاح لا يتمّ خلال بضعة اشهر، فيما هذا الكلام في حقيقته إقرار غير مباشر بعجز السلطة على التقدّم ولو خطوة واحدة في اتجاه الانجاز والانتاج الموعودين.
يبدو انّ الهمّ المركزي لأهل السلطة هو التنقّل بين الألغام المزروعة في ما بينهم. وها هي جلسة مجلس الوزراء الي تعقد في السراي الحكومي اليوم تحمل واحداً من تلك الالغام مزروعاً في البند المتعلق بآلية التعيينات، وهو بند خلافي بين فريق متمسّك بالآلية المعتمدة منذ سنوات بصفتها الطريقة المثالية للتعيين وفتح الباب أمام الكفايات في الادارة للترقّي وتَولّي المناصب الادارية والتنفيذية، وبين فريق يسعى الى الاطاحة بها واستبدالها على قاعدة أنّ «كل طرف يعيّن من يريد من حزبه او محاسيبه من دون أي اعتبار للكفاية والجدارة».
امام هذه الصورة، تبدو جلسة اليوم مرشّحة لأن تشهد كباشاً وزارياً حول هذا البند سيجهد المتمسّكون بالآلية للإبقاء عليها، فيما أجواء الفريق الراغب بإلاطاحة بها تعكس ما يشبه الجزم بأنّ الغلبة ستُكتب له في نهاية المطاف، ويتصدّره «تيار المستقبل» و«التيار الوطني الحر».
بري
وبَدا رئيس مجلس النواب نبيه بري، العائد من زيارته الخاصة لإسبانيا، مستغرباً ما يُقال عن إلغاء آلية التعيينات. وقال: «هذه الآليّة أقرّها مجلس الوزراء بغية المساهمة في حل الإشكالات، وهي تشمل مخرجاً وفرصة لذوي الكفايات، وان تتمّ هذه العملية بواسطة مجلس الخدمة المدنية.
وفي المناسبة، لا يوجد أيّ شيعي في هذا المجلس الذي يختار ثلاثة من المرشحين، ويقوم الوزير المختصّ بعرض أسمائهم في الحكومة ليتم اختيار واحد منها. ولا مشكلة هنا ما دام كل مركز محدّد لأيّ طائفة. وأنا من جهتي أحتكِم إلى مجلس الخدمة وهو محل ثقة عندي، وما زلت أقبل بالآليّة الموضوعة وضمن فترات طويلة».
ورداً على سؤال أجاب بري: «نحن نعيش في عهد الاصلاح والتغيير، ولا أعتقد ولا أعرف اذا كانت هناك جهة ستتجاوز الآلية المتّبعَة أو يقدم على طرح استبدالها. وإذا حصل تصويت على تغييرها فنحن سنصوّت ضد ونتمسّك بها».
وعمّا اذا كان إلغاء الآليّة سيؤدي الى العودة إلى المحاصصة؟ قال بري: «نعم وسنكون عندها أمام خطوة، لا بل خطوات، إلى الوراء، ولن تكون متقدمة بل ستذهب بنا إلى الوراء».
وعمّا يتردد عن توجّه لتعليق العمل بالمادة 87 في الدستور، قال بري: «لا علم لي في هذا الموضوع ولا أعرف ماهيّته، ولا أريد أن أعرف الهدف المقصود منه. وإذا كان التعليق بهذه المادة يتطلّب نصاً لفترة محددة على أن يعود العمل بها، فهذا قابل للنقاش ولا أقول إنني موافق عليه، لكنني ضد أي تعليق من دون مهل». وأضاف: «اذا كان الهدف إقرار الموازنة وتسهيلها هو المقصود، فقد أقرّينا الموازنة في مرات عدة مع تسجيل التحفّظ لعدم اقترانها مع قطع الحساب، على أن يُصار إلى ذلك لاحقاً».
وكان بري دعا هيئة مكتب المجلس الى اجتماع يعقد اليوم لوَضع جدول أعمال الجلسة النيابية التي قد تعقد خلال الاسبوع المقبل. والبارز في الجلسة كما اكد امام زوّاره أمس انّ سلسلة الرتب والرواتب ستطرح للنقاش بنداً أولاً.
وعندما سئل عمّا اذا كان في إمكان الحكومة استرداد مشروع قانون السلسلة؟ قال: «نعم تستطيع ذلك، على أن يجري الأمر وفق الأصول. وجرت العادة أن يطلب رئيس الحكومة في الجلسة استردادها، والمجلس ملزم باستجابة طلبه».
«الكتائب»
في غضون ذلك، قال رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل رداً على سؤال عمّا يحكى عن تعديل وزاري: «لسنا في حاجة الى تعديل وزاري، بل الى تغيير الوزارة».
وفي السياق، رأى مصدر كتائبي مسؤول «في سَعي الحكومة الى التراجع عن آليّة التعيينات الإدارية جولة جديدة من جولات نَسف الحد الأدنى من المنطق المؤسساتي، واستبداله بمنطق المحاصصة، وتقاسم المواقع الادارية في الدولة على حساب الكفاية والشفافية والمساواة بين المواطنين».
وأدرجَ المصدر «عزم الحكومة على التراجع عن الآليّة المقررة سابقاً للتعيينات في سياق مشروع أهل السلطة لزَرع المحاسيب في مواقع المسؤولية عشيّة الانتخابات النيابية، كجزء من الإجهاز على مواقع القرار الرسمي للدولة اللبنانية». واعتبر»أنّ الإمعان في هذه السياسة سيؤدي الى مزيد من انعدام الثقة بين اللبنانيين، ولا سيما منهم الشباب من أصحاب الكفايات العلمية والأخلاقية ويدفع بهم الى الهجرة».
إنجاز أمني جديد
أمنياً، وبعد أقل من 24 ساعة على الاجتماع الذي عقد في السراي الحكومي بين رئيس الحكومة سعد الحريري وقائد الجيش العماد جوزف عون في حضور وزير الدفاع يعقوب الصرّاف، وجّه الجيش اللبناني رسالة قوية وحازمة عبر تنفيذه عملية نوعية جديدة في عرسال قتل فيها «الرأس المدبّر» للتفجير الذي وقع في رأس بعلبك في أيار الماضي.
وبَدا انّ رسالة الجيش أمس موجّهة الى أطراف عدة: الى المشككين بدوره والمشوّشين على أدائه، فجاءت عملية الامس لتؤكد لهم أن لا تأثير لهذا التشكيك على قراره، ولا على عزمه في مواصلة حربه على الارهاب. وكذلك الى كل العالم ليثبت أنه رأس حربة دائمة في الحرب التي يخوضها هذا العالم على هذا الإرهاب البغيض.
وكانت قوّة من مديرية المخابرات في الجيش دهمت فجر أمس مجموعة إرهابية في عرسال، كانت تُعدّ لتنفيذ عمليات إرهابية. وفي التفاصيل التي حصلت عليها «الجمهورية» أنّ العملية بدأت عند الرابعة فجراً، والهدف كان عبارة عن 3 مبانٍ موجودة في عرسال ـ حي الشفق، نفّذتها قوة خاصة من مديرية المخابرات بالتعاون مع وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة من اللواء التاسع، التي عزلت منطقة العملية ومحيطها وقَسّمتها الى مربّعات تسهّل تحرّك القوة المهاجمة التي كانت تدهم وتؤمن لها الدعم اللازم في حال الضرورة، وفي حال حصول أي خلل أو تدخّل من مجموعات إرهابية أخرى.
وجاءت العملية بناءً على معلومات ورصد ومتابعة قام بها الجيش، واستمرت لأكثر من شهرين، بعد تقاطع بين معلومات وَفّرها أشخاص يتعاملون مع مديرية المخابرات وبين بعض التحقيقات والإفادات التي أدلى بها الموقوفون، مع الإشارة الى أن لا علاقة لها بعمليات الدهم التي حصلت لمخيّمَي النور والقارية في منطقة عرسال.
وتشير المعلومات الى أنّ الدهم كان في الأساس يستهدف خالد محمد عزالدين (1973) – عرسال رقم سجله 337 معروف بـ«خالد عمر»، وهو عسكري متقاعد متّهم باقتحام مبنى فصيلة عرسال ومهاجمة مواقع للجيش، ما أدّى الى خطف عسكريين واستشهاد وجرح عدد منهم، كان موجوداً في مبنى يستأجره السوري محمد عاطف الشيخ (23 عاماً) ملقّب بالـ«جردي» ومعروف بـ«عاطف حمزة».
أمّا المباني التي دُهِمت فتخضع لحراسة إرهابيَين سوريَين، هما اللذان فجّرا نفسيهما، يراقبان محيط المكان من سطح المباني لرصد أي حركة غريبة، من هنا كانت العملية دقيقة وكان التنفيذ سريعاً وتَطلّب مهارة عالية لتفادي وقوع إصابات.
وبعد توقيف القوة الداهمة عزالدين، حاولَ السوري أحمد الغاوي، مجهول بقية الهوية، الفرار من المكان، فأطلقت القوة الداهمة النار في الهواء إلّا أنه لم يمتثِل لها فأطلقت عندها النار مباشرةً في اتجاهه فأُصيب وقُتل على الفور. كذلك حاول السوري محمد عاطف الشيخ، وهو الرأس المدبّر لتفجير رأس بعلبك، تفجير نفسه خلال محاولته الفرار، فأُطلقت النار عليه وقُتل، ونُقلت الجثث الى مستشفى رياق.
في الوقت نفسه، جرى دهم المبنى الملاصق للمبنى الذي اعتُقل فيه عزالدين والذي يستأجره السوري وليد خالد جمعة، فتمّ توقيفه بتهمة تجارة السلاح وأوقِف ابنه خالد جمعة المطلوب بتهمة تفخيخ سيارة وتفجيرها في مركز عسكري.
وانتهت العملية عند الخامسة فجراً بمقتل اثنين وتوقيف ثلاثة، وضبط 7 عبوات ناسفة مجهّزة بصواعق للتفجير موصولة بآلات هاتفية من نوع «نوكيا». كذلك، تمّت مصادرة حزام ناسف، 14 صاعقاً كهربائياً، 3 رمانات يدوية، 5 هواتف خلوية، 10 خطوط هواتف غير مستعملة، بطاريات 9 فولت تستخدم للتفجير، شهابات رأس لصواريخ من عيار 107 وشهاب لصاروخ غراد نيترات بحمولة عيار 26 موجودة في كيس وزنه 50 كلغ، منظار لقذائف صاروخية من نوع «آر. بي. جي 7» وطلقات رشاش من نوع «كلاشينكوف» غير محددة، قُدّرت بحمولة كيس.
نصرالله
وعبّر الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله عن تقديره لـ«الجهود الجبّارة التي قام بها الجيش اللبناني في جرود عرسال الى جانب كافة الاجهزة الامنية». وأسِف للحملة التي تعرّض لها الجيش وقال: «هناك في الجرود ارهابيون وانتحاريون ويجب على الدولة ان تتحمّل مسؤوليتها تجاه جرود عرسال، وقد وصلت المرحلة الى نقطة أخيرة وللمرة الاخيرة نتحدث عن ذلك».
ودعا نصرالله، في كلمة لمناسبة تحرير مدينة الموصل من «داعش»، إلى «تفعيل العمل الحكومي والنيابي وإقرار الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب، مع التأكيد أنّ التمويل يجب أن يكون بعيداً عن جيوب الفقراء»، مؤكداً «أننا نؤيّد كل ما خرج عن وثيقة بعبدا».
وقال: «النازحون السوريون موجودون على كافة الأراضي اللبنانية والعبء يتحمّله السوريون، إضافة إلى المناطق التي تأويهم»، معتبراً أنّ «الملف يجب أن يُحلّ، وعلى الحكومة اللبنانية أن تفاوِض الحكومة السورية لتسهيل عودة النازحين، ولكن للأسف هذا المطلب دخلَ في التجاذبات السياسية». وقال: «إذا تفاوَضت الحكومة اللبنانية مع الحكومة السورية لا يعني أنها تعطي الشرعية لحكومة سوريا».
لجنة النازحين
تجدر الاشارة الى انّ اللجنة الوزارية المكلفة معالجة ملف النازحين تجتمع بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي. وعشيّة هذا الاجتماع، طالبَ تكتل «التغيير والاصلاح» الحكومة «بإقرار خطة واضحة لعودة النازحين السوريين وذلك عبر تطبيق الانظمة اللبنانية المتوافقة مع المواثيق الدولية»، لافتاً إلى انّ «آلاف النازحين يحملون بطاقة نازح يعبرون الحدود ويعودون إلى لبنان، ومن يعبر ويعود إلى بلده لا يعود نازحاً، ونطالب كل وزير بتطبيق القوانين اللبنانية المرعيّة الإجراء في ملف النزوح».
واعتبر رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط، في تغريدة له عبر «تويتر»، أنه «يجب الحَدّ من عاصفة الحقد والعنصرية تجاه اللاجئ السوري»، مضيفاً أنّ اللاجئ «يضيف على الإقتصاد المحلي نحو مليار ونصف مليار دولار».
«المستقبل»
وطالبت كتلة «المستقبل» الحكومة بـ«التعاطي مع قضية عودة النازحين حصرياً عبر الأمم المتحدة، بغية تأمين عودة آمنة وسليمة لهم وبضمان دولي الى مناطق آمنة في سوريا». وأكدت وجوب «التنسيق مع الشرعية الدولية الممثّلة بالأمم المتحدة المخَوّلة هذه المهمة، وهي الجهة المطّلعة على المعلومات الكاملة في شأن النازحين وحاجاتهم وأماكن وجودهم وطرق حمايتهم وتأمين انتقالهم في أقرب فرصة ممكنة إلى ديارهم سالمين وآمنين».
رسالة «القوات»
الى ذلك علمت «الجمهورية» انّ «القوات اللبنانية» في صدد وَضع اللمسات الاخيرة على الرسالة التي ستقترح أن توجّهها الحكومة اللبنانية الى الامين العام للأمم المتحدة، وتعرض فيها الاسباب الموجبة لموقف الدولة اللبنانية من قضية النازحين السوريين، لجهة انّ لبنان لم يعد يتحمّل استمرار واقع النزوح لأسباب أمنية وسياسية واقتصادية ومعيشية.
وبالتالي، حان الوقت لعودتهم، خصوصاً انّ الظروف السورية أصبحت تسمح بهذه العودة، وأنّ الظروف اللبنانية لم تعد تتحمّل واقع النزوح. وبالتالي، على الامم المتحدة ان تستجيب للقرار السيادي اللبناني انطلاقاً من موجبات لبنانية حَتّمت على لبنان اتخاذ هذا القرار، ويطلب فيه من الامم المتحدة انطلاقاً من حرصها على استقراره وجَو التهدئة فيه أن تعمل على تنفيذ قرار الحكومة اللبنانية بإعادة النازحين آمنين الى سوريا. وبالتالي، القرار هو قرار لبناني بامتياز، وعلى الأمم المتحدة من خلال المنظمات والمؤسسات ان تعمل على إعادتهم الى سوريا.
وإذا حاز هذا الاقتراح ـ الرسالة على موافقة الحكومة وأُدخلت تعديلات عليها او صدّقت كما هي، يُصار الى توجيهها ومتابعتها عبر القنوات الديبلوماسية المطلوبة بغية العمل على تنفيذ هذا القرار إبتداء من تاريخ توجيه الرسالة.
اللواء
نسف آلية التعيينات اليوم وقائد الجيش ليس في عداد الوفد إلى واشنطن
نصر الله يُنذِر المسلّحين: الخروج من الجرود خلال أيام.. ومقتل إرهابيين بعملية أمنية في عرسال
بدورها تناولت اللواء الشأن الداخلي وكتبت تقول “ثلاثة اجتماعات ترسم صورة المشهد في النصف الثاني من تموز الجاري:
1- جلسة مجلس الوزراء في السراي الكبير اليوم الحافلة بآلية تعيينات يُصرّ التيار الوطني الحر على نسفها باعتبارها موضوعة في العهد السالف، وملف كهرباء لم يعرف ما إذا كانت مطالعة المناقصات في هيئة التفتيش المركزي قد أنجزته لمصلحة وزير الطاقة أو معارضيه، فضلاً عن تعيينات باتت ملحة، لا سيما على مستوى المحافظين، مع تأكيد على ان ملف النازحين لن يكون على جدول الجلسة.
2- اجتماع هيئة مكتب المجلس النيابي الذي دعا إليه الرئيس نبيه برّي اليوم، لتحديد موعد الجلسة الاشتراعية المتوقعة الثلاثاء في 18 الجاري، وجدول الأعمال، حيث تؤكد أوساط عين التينة لـ«اللواء» ان سلسلة الرتب والرواتب لا تزال أولوية.
3- اجتماع اللجنة الوزارية لبحث ما يتصل بأزمة النزوح السوري والتحضير للاجتماع الموسع الذي سيعقد بعد غد الجمعة، لمراجعة مدى التزام المجتمع الدولي بمقررات مؤتمر لندن ومؤتمر بروكسيل من خلال المطالبة بزيادة الدعم الدولي للبنان.
وقالت مصادر مطلعة لـ«اللواء» أن الملفات الساخنة هي في طريقها إلى التبريد، بدءاً من إلغاء آلية التعيينات عبر مجلس الخدمة المدنية والتي سيتخذ مجلس الوزراء قراراً بإلغائها اليوم وبالتصويت إذا اقتضى الأمر، وصولاً إلى إقرار الموازنة، بوقف العمل بالمادة87 من الدستور، بالإضافة إلى تشكيل الوفد اللبناني برئاسة الرئيس سعد الحريري إلى واشنطن.
وعلمت «اللواء» أن قائد الجيش العماد جوزيف عون لن يكون في عداد الوفد الرسمي المرافق للرئيس الحريري، من دون ان تستبعد المعلومات ان يزور العماد عون واشنطن بدعوة توجه إليه ضمن القانون العسكري القائم بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية.
وأشارت المصادر الى ان التطورات المتسارعة في المنطقة، من شأنها ان تساعد في إيجاد دينامية لتفعيل الملفات اللبنانية، وعدم تعريض الاستقرار اللبناني لأية تداعيات.
وكشفت أن الوضع في جرود عرسال وضع على نار المعالجة، وأن القرارات المتصلة بهذا الوضع اتخذت، وبات تنفيذها مسألة وقت، متوقفة عند إشارة الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله بأنها المرة الأخيرة التي يتحدث فيها عن الوضع في جرود عرسال، والذي اعتبر في بعض الأوساط، بأنه مؤشر على قرب عملية الجرود.
آلية التعيينات
إلى ذلك، اشارت مصادر وزارية الى ان بند تعديل آلية التعيينات قد يشهد نقاشاً واسعاً في مجلس الوزراء اليوم في ضوء الانقسام في الآراء بين من يؤيد تغييرها وبين من يؤيد الإبقاء عليها.
وذكرت المصادر بأن هذه الآلية خرقت أكثر من مرّة، وبالتالي لم يتم الالتزام بها. وأوضحت ان ما من نص محدد للتعديل، إنما للنقاش حول ما يمكن الوصول إليه بهذا الملف على ان الرئيس ميشال عون ينتظر ما سيعرض من ملاحظات حولها.
ولم تشأ المصادر نفسها ان تؤكد ما إذا كانت الجلسة ستشهد أية تعيينات، مؤكدة انه في حال الأمر كذلك فالموضوع متفق عليه بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.
وعلى خط آخر لفتت مصادر مطلعة إلى ان المعلومات التي تتحدث عن إمكانية دعوة رئيس الجمهورية قادة المعارضة إلى اجتماع في قصر بعبدا هي تكهنات وليست مستندة بالتالي إلى أي أساس.
وعلى خط المجلس النيابي، يرأس الرئيس بري الذي عاد امس من اجازته خارج لبنان، اجتماعاً ظهر اليوم لمكتب المجلس لوضع جدول أعمال الجلسة التشريعية المرتقبة الأسبوع المقبل.
وعلم ان جدول أعمال الجلسة سيتضمن ما بقي من بنود على جدول أعمال الجلسة الأخيرة، وبنوداً جديدة تأتي سلسلة الرتب والرواتب في مقدمتها، حيث سيتم مناقشتها من حيث انتهى النقاش حولها في آخر جلسة طرحت فيها، من دون ان تحسم المصادر النيابية إلى أين سترسو عليها النقاشات.
وأكّد الرئيس برّي امام زواره أمس، انه مع الآلية التي كان اقرها مجلس الوزراء في نيسان من العام 2010، وفي حال طرح أمر تغيير الآلية على التصويت، حتماً سنصوت ضده.
وعن رأيه بما قيل عن إمكانية تعليق المادة 87 من الدستور لاتاحة الفرصة امام إقرار الموازنة، قال الرئيس برّي ان لا علم لديه بهذا الطرح، ولكنه إذا كان المقصود تعليق هذه المادة لفترة محددة ويعود العمل بها، فإننا نناقش ذلك، من دون ان يعني اننا معه. وكشف انه سبق ان أقرّت الموازنة في السابق عدّة مرات بتحفظ من المجلس إلى ان يأتيه قطع الحساب.
عملية عرسال
غداة جرعة الدعم غير المشروط التي تلقتها قيادة الجيش من الرئيس الحريري في الاجتماع الأمني في السراي، نفذت قوة من مديرية المخابرات فجراً عملية نوعية استباقية، حيث دهمت مجموعة إرهابية في بلدة عرسال كانت تعد لتنفيذ عمليات إرهابية، بحسب بيان قيادة الجيش الذي أضاف انه «لدى محاولة أفراد المجموعة مقاومة القوة المداهمة تصدى لهم عناصر الدورية ما أدى إلى مقتل الارهابيين السوريين ياسر الغاوي وعاطف الجارودي وتوقيف ثلاثة آخرين، وتم ضبط 7 عبوات معدة للتفجير وحزام ناسف و50 كيلوغراماً من المواد المستخدمة في تصنيع المتفجرات، بالإضافة إلى كمية من الرمانات اليدوية والصواعق. ولفت البيان إلى ان الارهابي الغاوي هو الرأس المدبر لعملية التفجير التي حصلت في رأس بعلبك في 24/5/2017.
وأوضح مصدر أمني ان المداهمة التي حصلت في محلة الشفق عند مدخل وادي عطا في عرسال، تمت بعد رصد ومتابعة دقيقين، حيث كان الارهابيان الغاوي والجارودي هربا من مخيمات عرسال قبيل عملية الجيش الاستباقية الأولى، واختبآ في البلدة وزنرا نفسيهما بحزامين ناسفين عمدا إلى محاولة تفجيرها أثناء المداهمة بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا في صفوف عناصر الجيش الذين عاجلوهما وحالوا دون تمكينهما من ذلك، وبالتالي بتفجير انفسهما.
واكد المصدر ان الجيش يتابع عملياته النوعية لضرب مخططات الارهاب، مع الحرص على عدم ازهاق الارواح، خصوصا في صفوف عناصره وبين المدنيين.
ملف النزوح السوري
وفي تقدير مصدر وزاري، انه اذا كانت جلسة مجلس الوزراء ستكرر اليوم ما اجمع عليه الوزراء في اجتماعه السابق في بعبدا، لجهة التأكيد على دعم الجيش والاشادة بدوره، لا سيما بعد عملية عرسال الاخيرة، فإن ملف النازحين السوريين قد لا يشق طريقه للبحث من زاوية وجوب التفاوض مع النظام السوري لاعادة هؤلاء النازحين، بعدما تقرر اعتباره موضوعا خلافيا داخل الحكومة، فضلا عن ان الملف سيكون نجم هذا الاسبوع، سواء عبر اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بالنازحين والتي ستنعقد عصر اليوم في السراي برئاسة الرئيس الحريري، او عبر اجتماع اللجنة العليا التوجيهية التي ستلتئم ايضا برئاسة الرئيس الحريري عند الاولى والنصف من بعد ظهر يوم الجمعة في السراي.
وكانت هذه اللجنة، قد تشكلت بحسب مصادر وزارية لـ «اللواء» لمواجهة ازمة النازحين السوريين على اثر مؤتمر لندن في العام الماضي، وهي تضم لبنان وممثلين عن اكثر من 20 دولة كانت شاركت في المؤتمر، اضافة الى مدراء المنظمات التابعة للامم المتحدة والبنك الدولي، وسيحضرها ايضا عدد من الوزراء المعنيين وبعض المسؤولين اللبنانيين.
وبحسب معلومات «اللواء» فإن موضوع توفير الظروف المناسبة لعودة النازحين الى بلدهم سيطرح في اجتماع اللجنة الوزارية اليوم، من خلال رؤية حكومية مشتركة توضح لها الخطوط العريضة، حيث سيقدم كل وزير مقترحاته والتي يمكن اثارتها في اجتماع يوم الجمعة، والذي سيخصص لتقديم المزيد من المساعدات المطلوبة للبنان لمساعدته على تحمل اعباء وجود اكثر من مليون ونصف مليون لاجئ سوري على اراضيه.
وكشفت المصادر الوزارية المعنية بملف النازحين ان حجم المناطق الامنة في سوريا اكثر من 6 مرات مساحة لبنان، مما يعني ان هناك امكانية لعودتهم الى بلادهم بشكل آمن وعلى مراحل، لكن المصادر ترى انه بانتظار توفر ظروف هذه العودة عبر الامم المتحدة، يجب ايجاد حل لمساعدة لبنان وتقديم الدعم والمساعدة له.
«المستقبل» و«تكتل التغيير»
وفي هذا السياق، طالبت كتلة المستقبل النيابية بعد اجتماعها الاسبوعي امس، الحكومة التعاطي مع قضية عودة اولئك النازحين حصريا مع الامم المتحدة من اجل تأمين عودة آمنة وسليمة لهم وبضمانة دولية الى مناطق آمنة في سوريا.
اما تكتل الاصلاح والتغيير فقد تحدث بعد اجتماعه الاسبوعي ايضا عن ما وصفه بالتلازم بين الارهاب والنزوح، استنادا الى ما كشفته العمليات الاخيرة للجيش، وهو ما رد عليه النائب وليد جنبلاط داعيا الى الحد من عاصفة الحقد والعنصرية تجاه اللاجئ السوري.
واعتبر بيان التكتل بأن الجيش بانه خط احمر لا ازرق اصطناعياً في اشارة الى (تيار المستقبل)، او اخضر او اصفر، مطالبا الحكومة باقرار خطة واضحة فورية لعودة النازحين السوريين، عبر تطبيق القوانين والانظمة اللبنانية اولا بأول، معتبرا انه لا يمكن لاحد غير السلطة اللبنانية يمكن ان نستودعه المصلحة اللبنانية العليا.
وكانت كتلة المستقبل اكدت في بيانها على ضرورة دعم وحماية المؤسسة العسكرية من اجل تمكين الجيش على مواجهة اعداء لبنان من الارهابيين وكذلك التصدي لمن يحاولون اقحامه وتوريطه في السجال السياسي الداخلي اللبناني.
نصر الله
ولم يغب موضوع النزوح السوري، ووجود المسلحين في جرود عرسال عن الكلمة المتلفزة التي وجهها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الى اللبنانيين مساء امس، للاشادة بعملية تحرير الموصل من تنظيم داعش، ووصفها بالانتصار العظيم الذي لا يمكن التقليل من شأنه، وسيكون مقدمة لتطورات في سوريا وكل المنطقة، لافتا الى ان الانتصار في العراق هو مقدمة للحفاظ على امن كل العالم.
ورأى نصر الله انه يجب على الحكومة اللبنانية التنسيق مع الحكومة السورية في ملف النازحين ليرجعوا الى سوريا، لاسباب انسانية واقتصادية، معتبرا ان العبء يتحمله النازحون الذين يعيشون حياة صعبة، وكذلك الناس في مختلف المناطق.
وغمز من قناة الرافضين لهذا التنسيق، اوضح ان الحكومة السورية ليست بحاجة الى شرعية من اطراف لبنانيين اذا جرت مفاوضات بشأن النازحين، آملا ان لا تكون قيادات تيار المستقبل تفكر، كما قال احد النواب، بأن وجود النازحين يؤدي الى حصول لبنان على مساعدات.
ونوّه نصر الله بالجهود الكبيرة التي يقوم بها الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية في حفظ الأمن، مؤكداً انه إذا كان الشعب اللبناني يشعر بالأمان ليس لأن «داعش» والإرهابيين لا يريدون وضع المتفجرات، بل لأن هناك جهوداً جبارة كشفت هذه الشبكات والانتحاريين.
وبالنسبة إلى عرسال، رأى نصر الله انه ما زال في البلدة اناس يديرون شبكات إرهابية يستقبلون انتحاريين ويخططون لعمليات انتحارية في داخل عرسال، وهذا الأمر هو من مسؤولية الدولة، لكنه وفي ما يشبه التهديد، قال انه سيتحدث عن عرسال للمرة الأخيرة، لأنه آن الأوان للانتهاء من هذا التهديد الخطير في الجرود، إلا أنه أعطى المسلحين فرصة أخيرة، مؤكداً انه أمام هذه الجماعات بعض الوقت القليل من أجل التوصّل إلى تسويات معينة، آملاً أن يتم استغلال الفرصة المتاحة، والا «فنحن أمام الكلام الأخير والوضع الأخير الذي يجب أن نصل إليه، ولا يبقى حينئذ أي وجود مسلح على الأراضي اللبنانية، وعندها يمكن للدولة اللبنانية أن تبسط سيطرتها على الأراضي اللبنانية».
الجدار والتقارير الغربية
في هذا الوقت، بقيت التقارير الاعلامية الغربية والأوروبية في الواجهة في ما خص ان حزب الله يعمل على بناء منشآت تحت الارض في البقاع لصناعة صواريخ متوسطة المدىباشراف ايراني.
وفي الجنوب، بدأت وسائل الاعلام، على اختلافها الاضاءة على الجدار الذي تبنيه اسرائيل على امتداد الحدود مع لبنان للحؤول دون تسلل مقاتلي حزب الله الى المستوطنات (وفقا للتقارير الأمنية). وكشفت التقارير ان الجزء المنجز من الجدار العازل، هو بين مستوطنة مسكاف عام وبلدة القليعة اللبنانية.
البناء
لافروف يبدأ حملة أوروبية لتخفيف العقوبات على سورية دعماً لمساعي التهدئة تمهيداً لرفعها
قطر تربح الجولة الأميركية من الصراع الخليجي.. ومذكرة مشتركة تُحرج دول المقاطعة
نصرالله يمهّد لحسم جرود عرسال.. ومأساة النازحين ليست للمتاجرة السياسية والمالية
صحيفة البناء كتبت تقول “لا زال زلزال تحرير الموصل وبدء تهاوي إمارة داعش ومشروعها، وتأكيدات الأبعاد الأوسع من جنوب سورية للتفاهم الروسي الأميركي، ترسم معاً المشهد الإقليمي، فانطلقت محرّكات وزيرا خارجية روسيا وأميركا، كلّ من جانبه لترجمة التفاهمات أو توظيفها، والاستعداد للمراحل المقبلة تحت سقف ما بعد تحرير الموصل. وزير خارجية روسيا يتحرك أوروبياً بالاتصال مع بروكسل وروما وباريس لتخفيف العقوبات على سورية على خلفية التهدئة وتعزيزها وتحصينها، ويقول إنّ العقوبات تقوّض صمود السوريين، وتخدم الإرهاب، وينطلق من التفاهم مع واشنطن لتوظيفه كزوال لخط أحمر أميركي كان يمنع الأوروبيين من التحرك نحو سورية، بينما وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون فيبدأ في الخليج جولة لأيام لتجميد تصاعد الأزمة الخليجية، وحلحلتها منعاً لإسقاط قطر، وفقاً لمعادلة الحرص على عدم استفزاز موسكو باللعب بتوازنات سوق الغاز العالمية التي يشكل وجود قطر المستقلة عن السعودية أحد مرتكزاتها، ويبدأ في الدوحة بالتوقيع على مذكرة مشتركة لمكافحة الإرهاب وتمويله ويعتبرها مدخلاً مناسباً لضمان المطالب التي طرحتها الدول المقاطعة التي أصيبت بالخيبة، واضطرت لتغيير لهجتها والحديث عن الحاجة لمراقبة السلوك القطري قبل اعتبار أنّ شيئاً قد تغيّر، بعدما كانت تتحدّث عن اللاثقة بالقيادة القطرية الحالية، وبدأت بالتمهيد للضغط لتغييرها باعتماد الخنق المالي والاقتصادي طريقاً لذلك. وهي تدرك أنّ استعمال تمويل الإرهاب ليس إلا ذريعة، فالكلّ في الخليج مع قطر شركاء.
تحرير الموصل الذي لم تهدأ تداعياته تجسّد في سورية في تسارع تساقط مواقع داعش بيد الجيش السوري في شرق حماة وريف حمص الشرقي والجنوبي الشرقي، بحيث صارت البادية السورية من أطراف ريف حلب الجنوبي وريف حماة الشرقي وريف حمص غرباً وشمالاً وشرقاً وجنوباً وصولاً لحدود العراق والأردن وحدود نهر الفرات، وانتهاء بكلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن الاستعداد لتحرير جرود عرسال.
كلام السيد نصرالله بمناسبة تحرير الموصل ومعانيه التي تأسّست على الاعتماد على الذات وعدم انتظار الخارج، وعدم الإصغاء للخارج أو الرهان عليه، مضيفاً أنّ العبرة هي أنّ خرافة داعش وأسطورتها صنعها الدور الوظيفي الذي أراده الغرب لها، وسقطت لأنّ العراقيين لم تأخذهم الخرافة ولم يخضعوا لمعادلاتها وحزموا أمرهم لقتالها، متناولاً أزمة النازحين بالدعوة لوقف المتاجرة بتوظيفها سياسياً في تسجيل مواقف على حساب المصلحة اللبنانية، أو توظيفها مالياً للحصول على المساعدات، منهياً بإعلان نهاية فرص الانتظار في جرود عرسال، معلناً دعم الجيش، والعزم على الحسم السريع في الجرود.
نصرالله أطلق التحذير الاخير!
أطلق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله التحذير الأخير للمجموعات الإرهابية التي تحتل قسماً من الجرود اللبنانية منذ سنوات عدة، معلناً أن «المرحلة قد وصلت الى نقطة أخيرة وحان الأوان للانتهاء من هذا التهديد الخطير في الجرود والفرصة متاحة».
وقد وضع السيد نصرالله ثلاثة خيارات لإنهاء الحالة الإرهابية في الجرود، الأول التسوية مع الجماعات المسلحة، قائلاً: «أمامها بعض الوقت القليل من أجل التوصل لتسويات معينة»، والثاني الدولة اللبنانية حيث دعاها الى المبادرة لتحمّل مسؤولياتها في التحرير والدفاع عن أرضها وحدودها وشعبها، وإلا فالخيار الأخير، أي المقاومة التي دعاها السيد نصرالله أيضاً لأن تكون على أهبة الاستعداد والجهوزية وانتظار إشارة الانطلاق من قيادتها للبدء بالمعركة في حال فشل الخيارين الأولين، لأنها لن تقبل أن تبقى القرى والبلدات اللبنانية الحدودية رهينة العمليات الإرهابية وخطر وتهديد الإرهاب بشكل دائم.
وأشارت مصادر عسكرية لـ«البناء» إلى أن «المعركة قد تبدأ في أي وقتٍ ولا توقيت محدد لها، بل بحسب التطوّرات الميدانية والتفاوضية مع المسلحين»، لكنها جزمت بأن المقاومة لن تنتظر طويلاً، بل ستعمد الى تحرير الجرود قبل حلول فصل الشتاء المقبل كأبعد تقدير».
وعن العملية العسكرية ضد الإرهابيين في جرود عرسال، كشفت المصادر «أن الأرضية جاهزة والعمليات الجوية للجيش السوري هي عمليات تمهيدية لعمليات عسكرية واسعة وحاسمة في الجرود تلاقي العمليات الاستخبارية اللبنانية والأمنية».
وأمل السيد نصرالله أن «يتم استغلال الفرصة المتاحة وإلا فنحن أمام الكلام الأخير والوضع الأخير الذي يجب أن نصل إليه، ولا يبقى حينئذ أي وجود مسلح على الاراضي اللبنانية، وعندها يمكن للدولة اللبنانية أن تبسط سيطرتها على الأراضي اللبنانية».
وعن مسألة النازحين السوريين، دعا السيد نصرالله الحكومة اللبنانية للتنسيق مع الحكومة السورية في ملف النازحين ليرجعوا إلى سورية، مشيراً الى أن «السفارات السورية موجودة في معظم دول العالم ولها سفير في الأمم المتحدة، وهناك مفاوضات من دول عدة مع الدولة السورية».
وفي سياق آخر، طمأن الأمين العام لحزب الله الى أن «الحكومة الحالية لن تتأثر بالخلافات السياسية على بعض الملفات»، وقال: «نحن مع استمرار الحكومة والحفاظ عليها وتفعيلها لكي تكون منتجة وتعطي الأولوية لمشاكل الناس. ونحن نؤيد بشدة كل ما صدر عن اللقاء التشاوري برئاسة الرئيس عون ووثيقة بعبدا وخارطة المبادئ ونحن مع متابعتها الجادة». وأضاف «نحن مع تفعيل عمل الحكومة وحضور النواب جلسات اللجان النيابية والانتهاء من الموازنة وإقرار سلسلة الرتب والرواتب».
وفي الشأن الإقليمي، أشار سيد المقاومة الى أن «تحرير الموصل خطوة كبيرة جداً، لأن الموصل كانت مركز دولة «الخلافة» المزعومة، ومنها اعلنت مرحلة جديدة لقيام المشروع التكفيري واستعدائه كل الأمة». وأكد أن «تحرير الموصل هو إنجاز في الطريق لمواجهة هذا المشروع وسيكون مقدمة لتطورات في سورية والمنطقة كلها»، لافتاً الى أن «الانتصار في العراق هو مقدمة للحفاظ على أمن كل العالم».
مقتل مخطّط لتفجير رأس بعلبك
وتجاوز الجيش اللبناني الحدود التي رسمها فريق «السيادة والاستقلال» أمامه، وواصل أمس عملياته النوعية الاستباقية ضد التنظيمات الإرهابية في عرسال، حيث تمكّن من تسجيل إنجاز جديد تمثل في تصفية الرأس المدبر لعملية التفجير التي حصلت في رأس بعلبك في 22 أيار الماضي.
وقد نفذت قوّة من مديرية المخابرات فجر أول امس الاثنين عملية نوعية، حيث دهمت مجموعة إرهابية في بلدة عرسال، كانت تُعدّ لتنفيذ عمليات إرهابية. ولدى محاولة أفراد المجموعة مقاومة القوّة المداهمة، تصدّى لهم عناصر الدورية ما أدّى إلى مقتل الإرهابيَين السوريَين ياسر الغاوي وعاطف الجارودي وتوقيف ثلاثة آخرين، وتمّ ضبط 7 عبوات معدّة للتفجير وحزام ناسف و50 كلغ من المواد المستخدمة في تصنيع المتفجّرات، بالإضافة إلى كميّة من الرمانات اليدوية والصواعق، كما أفاد بيان قيادة الجيش.
وكشفت مصادر أمنية متابعة ومعنية في جرود عرسال لـ«البناء»، «أن الشبكات الإرهابية ومموّليها وداعميها ومسؤوليها موجودون في عرسال»، و«أن تلك الشبكات لو قدّر لها تنفيذ أجندتها وأولوياتها إرسال الانتحاريين لينفذوا مخططاتهم الإجرامية لكانت كارثية على لبنان برمّته».
وتضيف المصادر، «أن ما جرى مؤخراً في عرسال على المستوى الاستخباري وتقاطع المعلومات الاستخبارية والرصد والمتابعة بين استخبارات الجيش والمقاومة خفّف المخاطر، لكنها تحتاج لعمل عسكري واسع لإنهائها» لتضيف، «أن عملية استخبارات الجيش الأخيرة بالأمس في عرسال وضرب الرأس المدبّر لعمليات التفخيخ وتجهيز الانتحاريين هي من ضمن خطة الضربات الاستباقية للعملية الأمنية العسكرية الأوسع». وتابعت المصادر: «لقد ثبت استخبارياً أن غرفة عمليات خاصة تدير شباكات إرهابية وانتحاريين ويجهّزون العبوات الناسفة موجودة داخل عرسال».
اتساع جبهة الدعم السياسي والشعبي للجيش
وفي موازاة ذلك، اتسعت جبهة المواقف السياسية والشعبية الداعمة للجيش وللعمليات التي ينفذها من قوى مختلفة، وأكد وزير العدل سليم جريصاتي بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح على أن «الجيش خط أحمر»، قائلاً: «كلنا جيش وأمن في المعركة ضد الارهاب، والأمر لا يحتمل لا التشكيك ولا المراوغة ولا المزايدة، وعلى كل فريق سياسي أن يضبط سربه».
وطالب التكتل الحكومة «بإقرار خطة عمل لعودة فورية آمنة للنازحين السوريين». واعتبر جريصاتي أن أكبر جريمة تحصل هو عدم تسجيل الولادات السورية. وقال: «نعود لتبني خطة الوزير جبران باسيل التي طرحت في الـ2016 لمعالجة ازمة النزوح السوري».
وقالت مصادر عرسالية لـ«البناء» إن «أهالي عرسال يلتفون حول الجيش ودوره في عرسال أكثر من أي وقت مضى ويعتبرون أن الجيش هو الوحيد الذي وقف الى جانبهم ضد الإرهابيين في ظل تخلي القوى السياسية الموجودة والحكومات المتعاقبة عنهم، وبالتالي يطالبون الجيش بتعزيز وجوده في البلدة وعلى مداخلها لحمايتهم من أي عمل إرهابي تتعرّض له مدينتهم على غرار ما حصل في الاعوام الماضية». وحذّر رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري من أن «مواجهة الجيش تكلفنا كثيراً ولا نتحمل تبعاتها»، مشيراً الى «أننا نمر بمرحلة حساسة تتطلب عدم الانجرار وراء المغرضين المتاجرين بأوجاع السوريين»، ودعا النازحين السوريين الى «التعاون مع الجيش اللبناني حتى لا نتعرّض لحمام دم كبير».
.. و«المستقبل» يقيّد عمله بالقرار السياسي
في المقابل، ورغم تأكيد كتلة المستقبل النيابية في بيانها أمس، ضرورة دعم وحماية المؤسسة الوطنية الكبرى، غير أنها حاولت من جهة ثانية ربط عمليات الجيش بالقرار السياسي من خلال العودة الى الحكومة. الأمر الذي يقيّد حركة الجيش وعمله ويفرض عليه الرجوع الى مجلس الوزراء في كل عملية عسكرية أو أمنية استباقية أو ردعية أو دفاعية، حيث دعت الكتلة الجيش «للاستمرار بالعمل على إشراف السلطة السياسية المتمثلة بالحكومة».
وردّت مصادر مطلعة على بيان المستقبل، مبينة لـ«البناء» أن «الجيش يعود الى مجلس الوزراء في حال أراد تنفيذ مهمة طارئة ولها أبعاد أمنية ووطنية، لكنه يتحرر من القرار السياسي في حال كان ينفذ عمليات عسكرية وأمنية تُعتبر من صلب مهامه الدفاعية عن الحدود الخارجية للدولة في حال تعرضها لتهديد وخطر الإرهاب يندرج ضمن تهديد الأمن القومي والخارجي للبلاد».
جلسة وزارية اليوم
وعلى وقع التطورات الأمنية والميدانية على الحدود، وفي ظل استمرار الانقسام السياسي حول ملف النزوح السوري الى لبنان، يعقد مجلس الوزراء اليوم جلسة في السراي الحكومي برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري، ويبحث المجلس في جدول الأعمال. ومن المتوقع أن يحضر ملف النازحين على الطاولة مجدداً من خارج الجدول، كما يحضر أيضاً الوضع الأمني على الحدود، بينما يتطرق المجلس الى موضوع آلية التعيينات لحسم الأمر بين الإبقاء على الآلية الحالية أو تغييرها، وقد يعرض رئيس الحكومة الموضوع على التصويت لتنطلق بعدها سلة جديدة من التعيينات الادارية وتشكيلات في السلك الخارجي.
..واجتماع لهيئة مكتب المجلس
على الصعيد التشريعي، دعا رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى اجتماع لهيئة مكتب المجلس اليوم لتحديد جدول أعمال الجلسة التشريعية المرجّح عقدها الأسبوع المقبل، على أن تكون سلسلة الرتب والرواتب ومشروع الموازنة أبرز الملفات على الجدول.
كما تعقد لجنة المال والموازنة اليوم جلسة برئاسة النائب إبراهيم كنعان، لدرس مشروع قانون الموازنة العامة والموازنات الملحقة لعام 2017 لوزارات: العدل، السياحة، البيئة، الثقافة والإعلام.
وجدّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تأكيد العمل لبناء الدولة، وفق ما جاء في خطاب القسم لاسيما لجهة احترام الدستور وتطبيق القوانين، لافتاً الى أن «انتظارات اللبنانيين من العهد كثيرة لإصلاح الأوضاع القائمة منذ أكثر من 27 سنة من التراجع، لكن مثل هذا العمل لا يمكن أن يتحقق في سبعة أشهر فقط، لأن التخريب سهل وسريع النتائج، أما إعادة الإعمار فتتطلب مجهوداً كبيراً وتستلزم وقتاً».
المصدر: صحف