اشار السيد علي فضل الله، في خطبة الجمعة، الى أن ما حصل في ايران يهدف إلى زعزعة الاستقرار في هذا البلد، والمس بهيبته الأمنية، وخلق مناخ من عدم الثقة بين مكوناته الدينية والمذهبية والقومية، والتسويق لصراع مذهبي لإضعافها وإضعاف دورها.
واكد “اننا نثق بأن الشعب الإيراني سيقف موحدا ومتراصا خلف قيادته في مواجهة هذا الاستهداف، وسيفوت الفرصة على كل العابثين بأمنه واستقراره. ونحن في هذه المناسبة، نتقدم بالعزاء من أهالي الضحايا، ونتوجه بالدعاء لشفاء الجرحى”.
وتابع: “وبالانتقال إلى لبنان، فإننا نقدر دور القوى الأمنية اللبنانية، وقوى الأمن العام خصوصا، في الإنجاز الذي حققته في متابعتها للخلايا الإرهابية وكشفها، من خلال عمليات استباقية، بعد أن كان يتم التحضير لاستهداف تجمعات خلال إفطار شهر رمضان، ما وقى لبنان من آثار ما كان سيحصل. ونحن في الوقت الذي نشد على يد الأجهزة الأمنية لمتابعة دورها، بعد أن أصبح واضحا الإصرار على استهداف الساحة اللبنانية.. ندعو اللبنانيين إلى توحيد جهودهم وطاقاتهم في مواجهة هذا التهديد الذي بات من الواضح أن اعتداءاته لن تقف عند حدود منطقة معينة أو طائفة أو مذهب، بل هو يتهدد جميع اللبنانيين”.
وقال: “بعد أن استبشر اللبنانيون خيرا بخروجهم من مخاطر الفراغ وتبعاته، والتوافق على قانون انتخابي جديد مبني على أساس النسبية، وإن لم يكن بمستوى طموحاتهم، بعد أن توزعت الدوائر الخمس عشرة في هذا القانون على القوى السياسية، بما يؤمن لها الحفاظ على مكتسباتها، حتى برزت معطيات تعيد البلد إلى المربع الأول، بل إلى ما قبل اتفاق الطائف، حيث الحديث عن شروط إضافية في القانون الانتخابي المطروح، وعن تعديلات ينبغي أن يتضمنها الدستور هي ذات بعد طائفي يكاد يعرقل القانون، ويوحي بأن هناك من لا يرغب بتمريره إلا وفق صيغة تؤمن له كل طموحاته، من دون أن يأخذ في الاعتبار بقية المكونات التي تشاركه في الوطن”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام