أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، أن الشعب الفلسطيني يعيش مرحلة تحرر وطني وأنه يجب على الفصائل الفلسطينية الاجتماع والبحث عن القواسم المشتركة بينها.
وأوضح الهندي خلال ندوة سياسية، عقدها مركز فلسطين للدراسات والبحوث في غزة الخميس، أن القواسم المشتركة بين الفصائل قد توجد في بناء مرجعية وطنية فلسطينية، وبإعادة بناء منظمة التحرير، واجراء انتخابات للمجلس الوطني يعقد في الخارج، وينتخب لجنة تنفيذية تقرر بالشأن الفلسطيني.
وأضاف “إذا لم نفعل ذلك فنحن نضيع أي إمكانية للوحدة الفلسطينية وللاتفاق الفلسطيني، أو لتمرير هذه المرحلة الصعبة”.
وأشار الهندي، إلى أنه وفي ظل اختلاف البرامج السياسية للفصائل، واستمرار الاستيطان وتخلي المنطقة عن الفلسطينيين، بالإضافة لعدم وجود أي افق للحل عبر المفاوضات، ليس أمام الفلسطينيين إلا أن يبنوا مرجعية وطنية.
ولفت عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد، إلى أن زيارة ترامب منحت “إسرائيل” الضوء الأخضر في الاستيطان، مضيفا أن “إسرائيل” مستمرة في مشروع الاستيطان بغض النظر عن الأوضاع السياسية وعن المفاوضات، فمنذ أوسلوا حتى اليوم وإسرائيل لم يمر يوم إلا وفيه نشاط استيطاني أو قوانين تشرع هذا الاستيطان”.
ونوه الهندي، إلى تخلي العرب عن القضية الفلسطينية بشكل كامل، وأن العالم العربي أصبح له أولويات أخرى مختلفة نتيجة الأوضاع الراهنة، مشيرا إلى انعدام الآمال في توقيع أي اتفاق مع “إسرائيل”.
وحول حل الدولتين، قال الهندي إن الوقائع الجديدة توحي بانتهائه، وأن “لا أمل في دولة فلسطينية على أراضي 67 أو تحقيق السلام من خلال المفاوضات”، عازيا ذلك إلى أن الفجوة بين ما تريده السلطة وبين ما يعرضه الاحتلال والأمريكان واسعة لا يمكن ردمها، وأن “اسرائيل” لم تترك أي باب للمناورة أمام السلطة.
المصدر: فلسطين اليوم