عندما نسمع بمرض ” ضغط الدم ” يتبادر على أذهاننا أنه يصيب الكبار فقط ، ولكن ما لم يكن متوقعاً ومعروفاً لدى الكثير من الناس هو أن الأطفال أيضاً يصابون بضغط الدم.
ضغط الدم لدى الأطفال الصغار يكون منخفضاً مقارنةً مع من هم أكبر منهم سناً، إلا أنّه يأخذ بالتزايد التدريجيّ مع تقدّمهم بالعمر خلال مرحلة الطفولة ليستقرّ مع بداية مرحلة الشباب، ويشير الأطباء إلى وجود فروق فرديّة في قياسات ضغط الدم ما بين الذكور والإناث، والتي تعتمد على طول كلّ واحد منهم وعمره.
كما أن إصابة الأطفال بمرض ارتفاع ضغط الدم من الأمور النادر حدوثها.
أسباب ضغط الدم عند الصغار:
-ولادة الطفل بعيب خلقي في الكليتين، أو إصابته بأحد أمراض الكلى خلال مرحلة الطفولة مثل ضيق الشريان الكلوي.
-إصابة الطفل بارتفاع الكولسترول في الدم، وغالباً ما يكون ذلك لعوامل وراثيّة.
-أورام الغدتين فوق الكليتين، الأمر الذي يتسبّب في حبس الماء والأملاح داخل الجسم وتضيّق الشرايين.
-الأورام الدماغية وأورام الجهاز العصبي.
ويمكن لارتفاع ضغط الدم أن يختفي بشكل تامّ عند معالجة هذه المسبّبات والشفاء منها.
كيفية وقاية الأطفال والبالغين من الإصابة
تؤكد الدراسات الطبية على أهمية الرضاعة الطبيعيّة في وقاية الأطفال والبالغين من الإصابة بارتفاع ضغط الدم، كما تشير إلى أنّ الأطفال الذين رضعوا من أمهاتهم لفترة طويلة هم أقلّ عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم وخاصةً ضغط الدم الشرياني من الأطفال الذين رضعوا لفترات أقصر.
وفي دراسة أجريت حول الوقاية من ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال في جامعة “بوسطن الأمريكية” وجد الباحثون أنّ اتباع الأطفال لنظام غذائي غنيّ بـ”البوتاسيوم ” يقيهم من الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وذلك لقدرة البوتاسيوم على الحفاظ على السوائل في الجسم وطرد الصوديوم منها.
المصدر: وكالة الانباء القطرية
