أفادت حكومات وشركات آسيوية بحدوث بعض الأعطال بسبب الفيروس (وانا كراي) وهو من برمجيات الفدية الخبيثة يوم الاثنين في حين حذر خبراء في مجال أمن الإنترنت من تأثير أكبر مع فتح مزيد من الموظفين أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم وفحص بريدهم الإلكتروني. وفي الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، أبلغت أنظمة المدفوعات والخدمات الحكومية عن بعض الأعطال بسبب الهجوم الإلكتروني لكن بشكل أقل مما كان متوقعا. وكانت الأعطال منخفضة في بقية آسيا بما في ذلك اليابان والهند وكوريا الجنوبية واستراليا.
وأغلق فيروس (وانا كراي) الذي أُطلق يوم الجمعة مئات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر في أكثر من 150 دولة وتأثرت به مصانع ومستشفيات ومتاجر ومدارس في أنحاء العالم.
وبعد أن جاء تأثر المؤسسات الآسيوية دون المتوقع يوم الاثنين فقد نبه خبراء في مجال أمن الإنترنت إلى مخاطر محتملة في المستقبل. وأضافوا أن الشركات التي أصيبت في الهجوم، الذي ينتشر على الأخص عبر البريد الإلكتروني، قد لا ترغب في إعلان الأمر.
وقال تيم ويلسمور مدير قسم معلومات التهديدات في آسيا والمحيط الهادي بشركة فاير آي لأمن الإنترنت “نتفقد الضحايا وما زلنا نرى الكثير منهم في منطقة آسيا والمحيط الهادي. إنها حملة عالمية… ولكن لا يمكنني القول إنها لم تؤثر على هذه المنطقة بنفس حجم تأثيرها على مناطق أخرى”.
وقال مايكل جازيلي المدير الإداري بشركة نتورك بوكس لأمن الإنترنت ومقرها هونج كونج إنه ما زال هناك “الكثير من ’الألغام’ في صناديق الوارد” بالبريد الإلكتروني.
إلا أن أخبار الهجوم الإلكتروني لم تؤثر على أسواق المال في آسيا وارتفعت الأسهم في أنحاء المنطقة يوم الاثنين.
وفي الصين قالت شركة بتروتشاينا العملاقة للطاقة إن أنظمة المدفوعات في بعض محطات البنزين التابعة لها تأثرت غير أنها تمكنت من إصلاح معظم الأنظمة. وقالت مدونات رسمية إن الفيروس ضرب العديد من الهيئات الحكومية الصينية.
المصدر: رويترز