تستضيف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون في برلين يوم الاثنين لإجراء مباحثات يسعى الاثنان فيها لتنشيط العلاقة الخاصة التي تربط البلدين والمشروع الأوروبي المضطرب الذي يدعم هذه العلاقة. وسيؤكد ماكرون الذي تم تنصيبه يوم الأحد على مرونة الاتحاد الأوروبي رغم قرار بريطانيا الانسحاب منه وسلسلة من الأزمات المالية وأزمة الهجرة التي ساهمت في صعود اليمين المتطرف في مختلف أنحاء دول الاتحاد.
ويجتمع ماكرون (39 عاما) المصرفي السابق مع ميركل بعد يوم من فوز المحافظين الذين تتزعمهم في انتخابات إقليمية في أكبر ولايات ألمانيا من حيث عدد السكان مما دعم فرصها في السعي للفوز بفترة رابعة في منصبها في الانتخابات الوطنية التي تجري في 24 سبتمبر أيلول. ولأن أداء الاقتصاد الألماني أكبر اقتصادات أوروبا يفوق أداء الاقتصاد الفرنسي فقد انعكس ذلك التباين على العلاقة بين القوتين اللتين تمثلان المحرك التقليدي لمشروع الاتحاد. وتريد ميركل وماكرون تنشيط العلاقات في التحالف الذي وصفته بعض وسائل الإعلام الألمانية بكلمة “ميركرون”.
وقالت ميركل في مطلع الأسبوع إنها تريد التعاون مع ماكرون وإن البلدين سيبذلان كل شيء لصياغة السياسة الأوروبية. غير أن الائتلاف الحاكم الذي تتزعمه يختلف حول كيفية الرد على هذه المطالب من أجل توثيق التكامل بين دول الاتحاد الأوروبي. وقال المفوض الأوروبي جونتر اوتينجر وهو من المحافظين الألمان “مطالب مثل تعيين وزير مالية لمنطقة اليورو هي في الواقع أحلام” وذلك قبل اجتماع لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه ميركل.
لكنه أضاف “لابد من تقوية منطقة اليورو. فمنطقة اليورو تحتاج نهجا أكثر تماسكا وتوحيدا
المصدر: رويترز