رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم أن الاجواء الايجابية السائدة منذ أيام لا تعني الوصول الى الخواتيم النهائية لقانون الانتخابات العتيد، إنما ما زال هناك حاجة لاستكمال الاتصالات والمشاورات المستمرة على أكثر من مستوى للتفاهم على صيغة توافقية تحفظ العيش الواحد والانصهار الوطني أيا كانت أفكار وآراء البعض، الذين ما زالوا على تعنتهم ومكابرتهم في طرح الأفكار الطائفية والمذهبية والمرفوضة أصلا، لأنها تؤسس لخراب ودمار هذا الوطن”.
وقال في تصريح بعد جولة له في قرى العرقوب “هذا طرح سيواجهه الحرصاء على وحدة هذا الوطن في ظل المؤشرات السلبية لأزمات المنطقة من حولنا، مما يحتم علينا جميعا كقوى سياسية الانتباه والحذر مما يحاك في كواليس السياسات الدولية، ولهذا فلا يمكن للبعض الرهان على المتغيرات والتطورات التي تطل من خلال بعض التوجهات الدولية الجديدة والتي لا بد من مواجهتها لنحفظ وطننا ونحصنه من أية أخطار”.
وأضاف “لقد حملت الأيام الماضية الكثير من المواقف وشهدت ارتفاعا في منسوب الخطاب لدى البعض ممن اعتادوا في الآونة الاخيرة انتهاج سياسة قلب الحقائق في مقاربة بعض الملفات والقضايا وبخاصة موضوع الكهرباء، ومعالجة هذه الأزمة المستعصية والمزمنة، مما يستدعي التعاطي مع هذه المعضلة بشفافية واضحة بعيدا عن أي التباس أو شبهات، ولأن ما حصل دخل باب الصفقات والسمسرات والشبهات مما يضع الحكومة أمام مسؤوليتها للتعاطي بوضوح مع هذا الملف وغيره من ملفات الشبهة وعلى أكثر من قطاع، من أجل إعادة بعض من الثقة المفقودة بين اللبنانيين ودولتهم، وكأنه لا يكفي الواقع السياسي المتردي مع استمرار حالة التخبط والارباك والتي تنعكس على الواقع الاقتصادي والمالي والاجتماعي، فكيف اذا ازدادت حدة الأزمة السياسية مع التشبث ببعض المواقف والآراء التي تأخذ الوطن الى أزمات جديدة نحن بغنى عنها، بل المطلوب إعطاء مساحة للحكمة والعقل والروية، والى العقلاء ليأخذوا دورهم في مواجهة المغامرين والمقامرين على الوطن”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام