قال رئيس جنوب السودان سلفا كير الجمعة ان لا داعي لقلق الاهالي بعد ثلاثة ايام من اقالة قائد الجيش النافذ بول مالونغ، مشددا على ان الوضع الامني “طبيعي”.
وقال كير للصحافيين في القصر الرئاسي في جوبا ان هذه الاقالة في بلد يشهد حربا اهلية هي “قرار روتيني” و”تطور طبيعي” ينسجم مع “ما يحصل (عادة) داخل الجيش”.
واثارت اقالة مالونغ بموجب مرسوم صدر مساء الاحد قلقا كبيرا لدى السكان خشية اندلاع مواجهات بين القوات الموالية له وتلك الموالية للرئيس كير.
واضاف كير “انا هنا لاؤكد لكم ان الوضع الامني يبقى طبيعيا واحض جميع المواطنين على مواصلة نشاطاتهم اليومية كما تعودوا”.
لكنه اخذ على مالونغ انه سارع الى مغادرة جوبا بعد اقالته ولم يهنىء خلفه المعين الجنرال جيمس اجونغو ولم يحضر مراسم ادائه اليمين.
وتابع انه خلال اتصال هاتفي بعد الاقالة “قلت له” مالونغ لقد ارتكبت خطأ كان عليك ان تشكرني شخصيا على الفترة التي منحتك اياها وامكان خدمة شعب جنوب السودان”.
وقال ايضا “بالامس حين تحدثت اليه كان منزعجا، حاولت تهدئته لكنه خرج عن طوره”، ومع اعلان اقالته، غادر بول مالونغ الذي ينتمي الى قبيلة دنكا التي يتحدر منها كير، جوبا في موكب برا في اتجاه مسقط راسه في ولاية بحر الغزال (شمال)، والاربعاء كان في ييبور بولاية البحيرات على بعد حوالى 220 كلم شمال جوبا.
وقد التقى هناك الحاكم المحلي الذي ابلغه ان السلطات في جوبا ترغب في ان يعود الى العاصمة.
وقال كير في هذا الصدد “ما زلت على اتصال بالجنرال بول مالونغ واكدت له (ضمان) امنه ما ان يصل الى جوبا”.
والخميس، نقلت وسائل اعلام سودانية جنوبية ان مروحية تم ارسالها الى ييبور لاعادة مالونغ الى جوبا لكنه رفض ان يستقلها قبل توفير كل الضمانات الامنية التي يطلبها.
ويتمتع مالونغ بنفوذ كبير، حتى ان البعض يعتبره اقوى من كير نفسه، وكان الاخير عينه رئيسا لاركان الحركة الشعبية لتحرير السودان في نيسان/ابريل 2014، ويقف ايضا خلف المعارك التي اندلعت في العاصمة في تموز/يوليو 2016 ودفعت نائب الرئيس السابق رياك مشار الى الفرار من البلاد.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية