سبب كتاب في التاريخ بمدرسة ثانوية في أميركا بإثارة جدل كبير بين أولياء الأمور ومجموعات من الناشطين، ما دفع مدرسة “بريفارد كنتري” إلى استبدال كتاب التاريخ للصف التاسع، لأنه يحوي فصولاً تتحدث بشكل إيجابي عن الإسلام.
واتخذ القرار بتعديل الكتاب بعد تصويت للإدارة بالإجماع لصالح هذا الإجراء.
ووقعت النسخة القديمة من الكتاب تحت تمحيص شديد منذ عام 2014 من قبل جماعات ناشطة وأولياء للأمور مدعين أن تلك الفصول تظهر التاريخ الإيجابي للإسلام، دون أمثلة عن العنف وعدم المساواة، على حد قولهم.
وقال روجر غانغيتانو، الذي يقود فرع جماعة تحمل اسم ACT في منطقة بريفارد: “إنهم تجاهلوا الأشياء التي قد تبدو سلبية”.
وأثرت هذه الجماعة على نسخة الكتاب في عام 2014، وقام ناشر الكتاب بإجراء تعديلات طالبت بها تلك المجموعة، بالإضافة إلى منتقدين آخرين، ورغم ذلك ما يزال البعض يتصدى للطبعة الأخيرة.
وقامت المدرسة باعتماد النسخة الجديدة من كتاب “تاريخ العالم” لعام 2018 في نهاية اجتماع مجلس إدارتها، ليلة الثلاثاء الماضي، وقد اعترض اثنان من أولياء الأمور عليه، حيث اعتبرا أن الكتاب ما يزال جزئياً غير صحيح، وغير كامل، أو “منحرفا”.
وقال متحدث باسم المدرسة إن الشيء المهم حول هذا الكتاب أنه موجه نحو مساعدة الطلاب على التفكير النقدي. وأضاف أن هناك أشخاصاً قاموا بتقييمه ووجدوه منصفاً، حيث عكس التاريخ، كما انتقد صعود التطرف الإسلامي والإرهاب.
المصدر: العربي الجديد