لأي ذكرى في أي مجتمع فعاليات قد تستمر طوال يوم كامل، لكن في سورية أثبت شعبها أن المناسبات ما هي إلا تكرار احتفال سنوي، باستثناء واحدة منها تستمر طوال العام على مدار الساعة، إنها ذكرى الشهداء المتجددة في كل حين وعلى جميع الجبهات في مواجهة الإرهاب.
وامتداداً لفعاليات ذكرى عيد الشهداء، أقيم على مدرج دار الأوبرا في العاصمة السورية، حفلاً تكريمياً للشهداء، برعاية جامعة دمشق، وبحضور حاشد من أساتذة وطلاب وموظفي الجامعة، وبحضور رئيس الجامعة وأعضاء قيادة فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي.
حيث استُهل الحفل بعزف النشيد العربي السوري، على إيقاعات فرقة أوركسترا الجيش العربي السوري، حيث جادت لاحقاً بمعزوفات وطنية، ومعزوفات موسيقية تخليداً لذكرى الشهداء، لتستكمل فقرات الحفل برسالة سلام عالمية بلغات عديدة من فرقة أطفال لأبناء الشهداء، عرض فيلم قصير من إنجاز طلاب كلية الإعلام في جامعة دمشق، يتحدث عن شهداء سوريا، وأتى الختام مع تكريم عدد من ذوي الشهداء.
وقد صرح لموقع قناة المنار الدكتور خالد الحلبوني أمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي، عن قيمة الشهادة والشهداء، وأكد أن عيد الشهداء هو عيد الأعياد، ودم الشهيد يعادله النصر فقط، والوقوف أمام الشهداء يعطي مصدراً للشعور بالعظمة.
بدوره وضح منظم الفعالية المهندس أيهم الحوراني عضو قيادة فرع جامعة دمشق لحزب ابعث العربي الاشتراكي، أن الغاية من هذا الحفل تأتي في استذكار العظماء وتضحياتهم، إضافة لتذكير هذا الجيل بأن “هنا قد مشى عظماء على هذه الأرض منذ أيام او شهور او سنوات”الدكتور محمد توفيق البوطي عميد كلية الشريعة في جامعة دمشق، يرى أن الشهادة تعني تقديم النفس والروح والدم فداءً للهدف السامي الذي يؤمن به الإنسان ولا يرى البوطي ثمناً لذلك أغلى وأهم من سلامة وانتصار وصمود هذا الوطن.
من الاحتفال بالشهداء يتوضح أن المناقب والقيم، لا يمكن تعلمها إلا من ذوي الشهداء الذين يزدادون إدراكاً لقيمة الوطن حين يمتزج التراب بدماء الشهداء من أبناءه، ويعلّمون ذلك لغيرهم، ولا ينكسر والد او أخ أو أم بعد استشهاد أحد من ذويهم، بل يزدادون صلابة وتمسكاً بالوطن.
المصدر: موقع المنار