زار رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد الخميس ولاية تطاوين جنوب تونس، التي تشهد إضرابا عاما واحتجاجات منذ أسابيع للمطالبة بالتنمية.
وقال الشاهد في خطاب ألقاه بمقر الولاية وحضره عدد من الوزراء الذين رافقوه، ومسؤولون وعدد من سكان المنطقة، إن “حق تطاوين في التنمية ليس مزية (منّة) من أحد”، معترفا بوجود خلل في التنمية بين مناطق البلاد.
وأكدت وكالة “فرانس برس” أن الأسواق والبنوك والمحلات التجارية كانت مغلقة اليوم في ولاية تطاوين، مع ملاحظة بقايا عجلات مطاطية محترقة ببعض الطرقات، التي أغلقها محتجون في الأيام الماضية.
وتحدث مواطن، موجها كلامه إلى رئيس الحكومة قائلا “نصيب تطاوين من البترول لم يأت.. لماذا لا نأخذ حقنا من البترول.. التنمية منعدمة في تطاوين”، علما أن تطاوين منتجة للبترول، وهي ولاية صحراوية حدودية مع ليبيا والجزائر.
من جهتها قالت امرأة “شبابنا إما يموت غرقا (أي في محاولة منه لبلوغ الضفة الشمالية للمتوسط) أو يحرق نفسه بالبنزين”، في إشارة إلى ظاهرة الانتحار حرقا التي برزت خلال السنوات الأخيرة في تونس.
ويطالب السكان بوظائف في شركات البترول العاملة في حقول النفط في تطاوين، وبتخصيص جزء من عائدات البترول لتنميتها، كما شهدت عدة مناطق تونسية مؤخرا احتجاجات للمطالبة بالتنمية.
المصدر: وكالات