أكد عضو هيئة الرئاسة لحركة “أمل” خليل حمدان، في كلمة ألقاها في حفل تأبيني في بلدة القصيبة – قضاء النبطية، “أن المرحلة التي نعيشها دقيقة وصعبة للغاية نتيجة لما يدور حولنا من ممارسات للارهاب التكفيري والارهاب الصهيوني مدعوما من دول كبرى ودول عربية تمثل الراعي الحقيقي للارهاب التكفيري وبالتالي يمارسون قمة التطرف للنيل من المقاومة ودول الممانعة حتى ان بعض الدول العربية كشفت عن وجهها الحقيقي عندما صفقت للعدوان الامريكي على سوريا وتتواصل سرا وعلانية مع العدو الصهيوني”.
وقال حمدان” ان الاعتداء على الصابرين من أطفال وشيوخ ونساء واهالي كفريا والفوعة جاء في وضح النهار والمجرم معروف، ولكن أمام هذه الجريمة المجزرة على يد الارهابيين المدانة والمستنكرة نجد أن ردود الفعل جاءت دون مستوى الحدث وسط صمت مطبق من العديد من الدول وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الدول الداعمة للارهاب تتستر على الارهابيين وممارساتهم حتى لو تجاوز الحدود والمواثيق”.
وأضاف “ان لبنان يحتاج الى جرعة اضافية من الأمن والاستقرار وان الجيش اللبناني والقوى الأمنية قد أثبتوا أداءهم الرائع في مواجهة الارهابين التكفيري والصهيوني، فإنا نؤكد أن الجيش والشعب الموحد والمقاومة يساعد في اعطاء هذه الجرعة التي تحصن الوطن والمواطن، وكذلك الجميع معني بإبعاد شبح الفتنة عن بلدنا بانتشاله من الفراغ عبر التوصل للاتفاق على مشروع قانون انتخابي موحد يؤمن الحد الأدنى من حصول المواطن على حقه في الانتخاب الذي يساوي بين جميع اللبنانيين بعيدا من المحاصصة والغرق في مستنقع المذهبية والطائفية، وان ذلك لن يتحقق إلا باعتماد النسبية التي تؤمن عدالة التمثيل وإتاحة الفرصة للجميع بالمشاركة، وهذا ما أكدنا عليه في حركة “أمل” في خطابنا السياسي المنسجم مع متطلعات الامام المغيب السيد موسى الصدر ونستمر به مع دولة الرئيس نبيه بري”.
وحذر حمدان من “محاولة البعض من المماطلة لشراء الوقت لنصل الى 15 أيار واليد فارغة لتحقيق الفراغ الذي ينشدون، ونحن نخشى بأن تكون المشكلة عند البعض بعيدة عن تقنيات قانون الانتخابات بل يعيش هذا البعض في مناخ آخر لإغراق البلد في الفراغ، ولذلك لا يمكن أن يستوي قانون انتخاب عصري وعادل ويحفظ وحدة لبنان ومؤسساته في الوقت الذي يراود البعض طرح الفيدرالية وسواها”. كما رأى “ان المماطلة ستضع الجميع أمام استحقاق 15 أيار، إما اقرار قانون انتخابي عصري منبثق عن ارادة وطنية واما أن نكون أمام خيار التمديد الذي لم نرده بديلا عن الانتخابات انما كبديل عن الفراغ الذي يرغب به البعض”.
وختم حمدان “ان يدنا في حركة “أمل” ممدودة على قاعدة تأمين الاجماع على قانون انتخابي عادل لا يصنف المواطنين، وبالتالي نقول للذين يعيشون وهم انتصار تأجيل جلسة 13 نيسان، ان مصداقية الجميع على المحك يوم 15 ايار وبعد ذلك فإن الأزمة لم تعد احتمالا بل يقودون البلد الى مرحلة حرجة وحساسة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام