يزداد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، وتغذيه الاستعدادات العسكرية الأمريكية الضاربة في المنطقة وإمكانية توجيه ضربة لبيونغ يانغ.
في ظل هذه الأجواء طفت قصة غواصات كورية شمالية قيل إنها اختفت قبل سنتين وعادت مؤخرا، وفقا وسائل إعلام، للظهور على رادارات كوريا الجنوبية.
وتعد فكرة وقوع هجوم نووي تنفذه غواصات تابعة لكوريا الشمالية بصواريخ بالستية نووية، من أكثر السيناريوهات المرعبة والمتوقعة التي تؤرق البنتاغون وكوريا الجنوبية واليابان.
ووفقا للخبراء، حققت بيونغ يانغ في السنوات الأخيرة تقدما كبيرا في مجال التسلح وأظهرت إرادتها لاستخدام الغواصات في شن هجمات عسكرية.
ويشير موقع “”infomaxx.ru المتخصص، إلى أن ذلك كله يأتي في ظل الذكرى السنوية السابعة لغرق السفينة الحربية “تشونان” التابعة لكوريا الجنوبية ومصرع 46 بحارا كانوا على متنها. وأن سبب غرق “تشونان” كان طوربيدا أطلقته غواصة كورية شمالية بحسب تحقيق دولي.
ويزيد الخطر الذي تشكله الغواصات “الشمالية” من التوتر المتصاعد في المنطقة، لعدم وجود إشارات على تواضع طموحات الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون النووية، التي ما ينفك يستعرضها حتى خلال تواجد المجموعة الجوية الضاربة التابعة للبحرية الأمريكية بقيادة حاملة الطائرات “كارل وينسون”، قبالة شواطئ شبه الجزيرة الكورية.
ولم يكن رد بيونغ يانغ الحاد مستغربا، على نشر الولايات المتحدة مجموعة عمليات حربية في المنطقة غير المستقرة، حيث قالت وكالة الأنباء المركزية التابعة لكوريا الشمالية: “في حال تجرأت الولايات المتحدة على اختيار العمل العسكري … فبلادنا مستعدة للرد على أي عدوان”.
ويعتقد الخبراء أن كوريا الشمالية تمتلك نحو 70 غواصة، مشيرين إلى أنه من المرجح أن يكون جزء قليل منها قادرا على شن هجوم بالصواريخ الباليستية.
لكن ما يقلق الخبراء العسكريين في المجال الدفاعي هو أن لدى كوريا الشمالية كل الإمكانات لتجميع رأس نووي حربي صغير تجهز به صواريخ بدائية الصنع غير المكلفة.
المصدر: روسيا اليوم