قدمت الولايات المتحدة الاربعاء الى شركائها في مجلس الامن الدولي مشروع قرار “يشدد على الضرورة الملحة” لان تستأنف بعثة الامم المتحدة في الصحراء الغربية عملها بصورة كاملة ويمهل الرباط والمنظمة الدولية اربعة اشهر للاتفاق على هذا الامر.
وبانتظار ذلك سيتم تمديد ولاية بعثة الامم المتحدة في الصحراء الغربية (مينورسو) لمدة 12 شهرا من دون تعديل، علما بأن ولايتها تنتهي في نهاية نيسان/ابريل الجاري. وبحسب دبلوماسيين فان مشروع القرار لديه فرص كبيرة بان يتم اقراره.
وينص مشروع القرار على ان مجلس الامن “يشدد على الضرورة الملحة لأن تستعيد مينورسو قدرتها على العمل بصورة كاملة”. ويطلب مشروع القرار من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان يبلغ مجلس الامن في غضون اربعة اشهر ما اذا كانت البعثة استعادت قدرتها على العمل بصورة كاملة ام لا.
وفي حال اتت اجابة الامين العام سلبية فان مجلس الامن يعرب عن استعداده “للنظر في افضل السبل التي يمكن ان تسهل تحقيق هذا الهدف”، بحسب مشروع القرار. وسيحال مشروع القرار على التصويت يوم الجمعة.
وكان الامين العام طلب من مجلس الامن ان يمارس ضغوطا على المغرب لتستانف بعثة الامم المتحدة في الصحراء الغربية انشطتها كاملة بعد ان قلصت الرباط عديدها. وقال بان كي مون في تقرير الى المجلس ان مغادرة عاملين في البعثة بطلب من الرباط “يمكن ان يستغلها عناصر متطرفون وارهابيون” ما يهدد استقرار المنطقة باكملها.
وخلال زيارة للمنطقة مطلع اذار/مارس اثار بان استياء المغرب لاستخدامه عبارة “احتلال”، في حين تعتبر الرباط الصحراء الغربية جزءا من المملكة. وردت الرباط بطلب مغادرة اغلبية الخبراء المدنيين في بعثة الامم المتحدة في الصحراء الغربية واغلاق مكتب اتصال عسكري، ما عطل عمل البعثة بحسب الامم المتحدة.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية