حذّر تقرير رسمي من سوء مستوى اللغة الإنكليزية بين عدد من الطيارين الأجانب، الأمر الذي قد يؤدي إلى سوء اتصال مع أبراج المراقبة على مدارج المطارات، وهو ما من شأنه أن يتسبب بحدوث كوارث في السماء.
وأظهرت البحوث التي أجراها جهاز مراقبة الطيران في بريطانيا، أدلّة على وجود حالات غش في اختبارات اللغة الإنكليزية للطيارين، من بينهما منح شهادات مقابل رشى، أو إعطاء بعضهم شهادات في اللغة بعد 10 أيام فقط من الدراسية.
وقال التقرير، الذي تسلّمته هيئة الطيران المدني، أن هناك طيارين يعملون في المجال الجوي البريطاني “يفتقرون إلى الحد الأدنى من الكفاءة في اللغة الإنكليزية”، وفق ما ذكرت صحيفة التايمز البريطانية الاثنين.
وأثار الباحثون مخاوف بشأن معايير اللغة بين مراقبي الحركة الجوية خارج بريطانيا، خاصة في فرنسا وإسبانيا، الذين من المفترض أن يتحدثوا بالإنكليزية مع الطيارين الدوليين.
وأشار التقرير إلى 267 حالة على مدى 18 شهرا، ذكر فيها المراقبون الجويون أو الطيارون أنهم واجهوا صعوبات في الاتصال بسبب ضعف في اللغة الإنكليزية، ويرجّح التقرير أن يكون عدد الحوادث من هذا القبيل أكبر.
وشملت الحوادث حالة واحدة هبط فيها قائد طائرة على مدرج بدون أن يحصل على تصريح من مراقب الحركة الجوية في مطار في ميدلاندز بالمملكة المتحدة، إذ أشار إلى أن اللغة هي السبب.
وقالت باربرا كلارك، وهي مستشارة اتصالات وقادت فريق إعداد الدراسة، إن”الطيران كان من أكثر أنواع السفر أمانا، إلا أنه أصبح بشكل متزايد يفقد هذه الميزة مع وجود طيارين غير قادرين على الالتزام بمعايير الكفاءة اللغوية، أن سوء الاتصال المرتبط باللغات، بما في ذلك الافتقار إلى المعايير اللازمة للكفاءة بخصوص هذه المهنة، من المحتمل أن يكون سببا في وقوع حوادث خطيرة أو حتى حوادث”.
وبموجب القواعد الدولية، يجب أن يحصل الطيارون والعاملون في وحدات التحكم الأخرى، على شهادة المستوى الرابع في اللغة الإنكليزية، وهو مستوى متقدّم يمكنهم من التحدث عن المواضيع المتعلّقة بالطيران بدقة ووضوح.