ثمة حقيقة لا يمكن إنكارها، وهي أن التلفزيون يظل دائما “ملك الاستهلاك الإعلامي”، رغم انتشار الهواتف الذكية التي باتت وسيلة جديدة لنشر المعلومة والترفيه الإعلامي والتواصل الاجتماعي.
غير أن تقريرا نشر مؤخرا كشف أن هذه الحقيقة بدأت تذوي تدريجيا، وأن العامل الحاسم وراء ذلك هو فئة الشباب صغار السن.
فقد أظهر التقرير الذي أجراه مركز نيلسن لأبحاث التسويق بعنوان “تقرير المشاهدة الإجمالي”، واعتمد على دراسة السوق الأميركية تحديدا، ولكنه ينطبق على كثير من المجتمعات، أن الشباب في المرحلة العمرية 18 – 24 عاما يقضون وقتا مع هواتفهم الذكية أطول مما يقضونه في متابعة التلفزيون.
وتكاد النسبة تكون متقاربة في الفئة العمرية بين 25 و34 عاما، لكن التلفزيون يتفوق فيها بشكل بسيط.
وتزداد متابعة التلفزيون بشكل أكبر في الفئات العمرية الأعلى، أي 35-49 عاما و50-64 عاما وأكثر من 65 عاما.
ومع أن التلفزيون يسود على الهواتف الذكية عموما، فإن هذا التقرير يشير إلى أن هذا الأمر في طريقه إلى التغير، وأن الهواتف الذكية والإنترنت والأجهزة ذات العلاقة ستغير تدريجيا عادات الناس المتعلقة بالاستهلاك الإعلامي.
إلى جانب هذا التقرير، كشفت دراسة أخرى نشرها موقع “غلوبال ويب إندكس” أن 7 من بين كل 10 مستخدمين لموقع تويتر، يقضون وقتهم في متابعة صفحات موقع التواصل الاجتماعي بينما يتابعون التلفزيون.
وبينت الدراسة أن الفئة العمرية الشابة (16-24) هي الأكثر متابعة لمواقع التواصل الاجتماعي أثناء الجلوس لمشاهدة التلفزيون.
أما بحسب المناطق، فقد كان سكان أميركا الجنوبية الأكثر متابعة لهذه المواقع، وجاء خلفهم مباشرة سكان منطقة آسيا المحيط الهادئ ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
المصدر: سكاي نيوز