أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، اليوم الثلاثاء، أن كوريا الشمالية، تزيد في السنوات الأخيرة، قدراتها النووية بوتائر عالية. ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن أمانو قوله حول برنامج كوريا الشمالية النووي، اليوم “نحن لا يمكن أن نكون متفائلين، الوضع سيء جدا، ليس لدينا سبب للتفاؤل”. ولفت أمانو إلى أن بيونغ يانغ تفعل ذلك بطريقتين – إنتاج مادة البلوتونيوم وتخصيب اليورانيوم. مشيرا إلى أن كوريا الشمالية ضاعفت في الآونة الأخيرة الوسائل اللازمة لتخصيب اليورانيوم.
ولم يلجأ أمانو، مع ذلك، إلى طرح أية افتراضات بشأن عدد القنابل النووية في ترسانة كوريا الشمالية. ووفقا له ، من غير المرجح التوصل إلى اتفاق سياسي مع بيوغ يانغ في وقت قريب، على الرغم من أنه هو شخصيا يؤيد مثل هذا الاتفاق. وقال مدير الوكالة: ” هذه القضية مسيسة جدا ويجب أن يكون الاتفاق سياسي”، مضيفا بأنه “من الصعب جدا التنبؤ بالمستقبل في هذا الوضع”.
ووفقا لـ “وول ستريت جورنال”، أشار الدبلوماسي إلى ضرورة تجنب المقارنة بين برنامجي إيران وكوريا الشمالية النوويين، لأن “الوضع مختلف تماما”، مضيفا بأن إيران كانت قريبة مرتين في العام الماضي من الإخلال بالتزاماتها بسبب إنتاج الماء الثقيل، لافتا إلى أنه في حال استمرارا هذا الوضع، سيكون اقتراب إيران ” إلى حافة الهاوية”، مسألة وقت، فقط. هذا وأطلقت كوريا الشمالية في ساعة مبكرة من صباح يوم 6 آذار/ مارس الجاري، أربعة صواريخ باليستية، سقط ثلاثة منها في المنطقة الاقتصادية لليابان، بعد قطعها مسافة 300- 400 كيلومتر، ما دفع الأخيرة لتقديم “احتجاج قوي”، معتبرة هذا الإطلاق تهديدا لأمنها القومي.
ووفقا لوزارة الدفاع اليابانية، الصواريخ الثلاثة المذكورة سقطت بمنطقة في مياه بحر اليابان على بعد 300-350 كيلومتر من ساحل شبه جزيرة “أوغا” بمحافظة “آكيتا” شمال غرب البلاد. ولم تسجل أية أضرار في الممتلكات جراء هذا العمل، بحسب كوريا الجنوبية. وكانت كوريا الشمالية قد أجرت يوم 12 شباط/فبراير الماضي، تجربة أخرى، لصاروخ باليستي من طراز “بوكيكسون-2″[ النجم القطبي-2] متوسط المدى من نوع أرض-أرض. وأشارت بيونغ يانغ إلى أن التجربة تمت بنجاح، معلنة عن نجاح التجربة، وأنها تمكنت من اختبار إمكانية تزويد الصاروخ برأس نووي، وقدراته على تفادي الاعتراض.
المصدر: سبوتنيك