اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي، العلاقات بين ايران والسعودية بانها “بمعزل عن قضية الحج”، واصفاً المحادثات الجارية بشأن الحج بانها تمضي في مسار ايجابي. وقال قاسمي، في مؤتمره الصحفي الاسبوعي الاثنين، ان “مسؤولية المفاوضات مع السعودية بشأن الحج هي على عاتق منظمة الحج والزيارة، وليست هنالك لوزارة الخارجية مسؤولية بهذا الصدد ولا تؤدي دورا فيه”. واضاف المتحدث باسم الخارجية، “حسب اطلاعي ان المفاوضات تمضي في مسار ايجابي وقد جرى التفاوض حول إقرار آلية لامتلاك امكانيات وآليات قنصلية خلال ايام الحج”. واكد قاسمي، ان منظمة الحج والزيارة ستعلن نتائج محادثاتها في الوقت اللازم والمناسب.
وفي الرد على سؤال حول ما ورد بان الاتحاد الاوروبي اوصى الحكومة الاميركية الجديدة بالتعامل بصرامة مع ايران، قال، “حسب علمي ان مواقف الاتحاد الاوروبي والدول الاوروبية تجاه الاتفاق النووي والجمهورية الاسلامية الايرانية مواقف واضحة وهم داعمون للاتفاق”. واضاف، “انهم يشكلون طيفا واسعا من الدول التي كانت حاضرة في القضية النووية وانني لم اتلق رسميا نبأ يفيد بان اوروبا تدعو للضغط على ايران”. واعرب عن اعتقاده أن الدول الاوروبية ترغب بتعزيز التعاون مع ايران، مضيفاً انهم “راغبون بتنمية وتعميق علاقاتهم مع الجمهورية الاسلامية الايرانية والدليل على ذلك الزيارات المتبادلة التي جرت خلال الاشهر الاخيرة بين الدول الاوروبية وايران والتفاهمات التي تم التوصل اليها”. وقال، “اعتقد ان هذه القضية في الظروف الراهنة هي قضية اعلامية وهي بالنسبة لي لا يمكن الاعتداد بها”.
وحول زيارة الرئيس روحاني الى الجزائر قال، ان قضية زيارة الرئيس روحاني الى 3 دول افريقية كانت مطروحة وكان من المتوقع ان تجري الزيارة قبل عيد النوروز ولكن حسب اطلاعي ان هذه الزيارة لن تجري خلال الشهر (الايراني) الجاري (ينتهي في 20 اذار/مارس)، ونسعى لدراسة القضايا البروتوكولية والآليات بتأن اكبر. وبشأن اللائحة الايرانية للحظر ضد الاميركيين، اشار المتحدث باسم الخارجية الايرانية الى ان القرار قد اتخذ وسيتم الاعلان عن اللائحة في حينها، مضيفاً اننا “نمتنع عن الاعلان عن اللائحة في الوقت الحاضر وسنطرح القضية خلال الأيام القادمة. ووصف اللقاء بين الرئيسين الايراني والتركي في اسلام اباد والذي جاء بطلب من الجانب التركي على هامش اجتماع القمة للدول الاعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي الاقليمي (ايكو)، بانه “كان مهما ومفيدا الى حد كبير واضاف، لقد تم البحث وتبادل وجهات النظر في اللقاء حول احدث التطورات والقضايا بين البلدين واعتقد انه مازالت هنالك خلافات في وجهات النظر في بعض المجالات ولكن اللقاء بحد ذاته كان لافتا في المرحلة الراهنة”. وقال قاسمي، ان الطرفين اعربا في اللقاء عن ارتياحهما للتعاون القائم في اطار اجتماع استانا وحل وتسوية القضية السورية والتفاهم كان قائما على اساس مواصلة هذه المشاورات.
المصدر: وكالة فارس للانباء