أكد رئيس وفد السوري الى محادثات استانا بشار الجعفري ان “كل من وقع على اتفاق تثبيت وقف الأعمال القتالية بما في ذلك الأطراف الضامنة والمجموعات المسلحة ملزمة بمحاربة الإرهاب مع دعم جهود الجيش السوري وأصدقائه وحلفائه”.
وقال الجعفري في مؤتمر صحفي عقب انتهاء جلسة المحادثات في استانا الخميس “تقييمنا لمسار أستانا هو تقييم إيجابي طالما أنه يخدم تحقيق تثبيت وقف الأعمال القتالية ومن ثم فصل المجموعات المسلحة التي وقعت على الاتفاق عن المجموعات التي رفضت التوقيع عليه”، وتابع “بمعنى الفصل بين المجموعات التي تؤمن بالحل السياسي عن الإرهابيين”.
وأضاف الجعفري أن “اجتماع أستانا-2 مهد الطريق أمام انعقاد مؤتمر جنيف القادم والذي يجب أن يأخذ بعين الاعتبار اجتماعي أستانا”، وشدد على “التزام دمشق بترتيبات اتفاق وقف الأعمال القتالية”، ولفت الى ان “كل من يخرق هذه الترتيبات سيعتبر هدفا إرهابيا سيحاربه الجيش السوري وحلفاؤه”.
وقال الجعفري إن “على تركيا مسؤولية ضبط الحدود لكنها لا تفعل ذلك بل تسهل دخول عشرات آلاف الإرهابيين إلى سوريا”، واعتبر انه “لا بد من اتخاذ إجراءات حاسمة لإغلاق الحدود التركية أمام تدفق الإرهابيين”، واكد ان “تركيا لا يمكنها أن تلعب دور مشعل الحرائق ورجل الإطفاء في وقت واحد”، وطالب “تركيا بسحب قواتها الغازية من أراضي سوريا واحترام بيان أستانا-1 الذي أكد على سيادة ووحدة الأراضي السورية”.
من جهة ثانية، لفت الجعفري إلى أن “عدم صدور بيان ختامي عن هذا الاجتماع يعزى أساسا إلى وصول الوفد التركي والمجموعات المسلحة في وقت متأخر إلى أستانا”، منتقدا “وصول الوفد التركي بمستوى تمثيلي منخفض لا يرقى إلى ما تدعيه تركيا بأنها دولة ضامنة من بين الدول الثلاث”.
المصدر: روسيا اليوم