دعت القمة العالمية للحكومات، التي انطلقت في دبي الاحد، إلى تعزيز مفهوم الابتكار في شتى المجالات العملية لمواجهة تحديات المستقبل، مشيرة إلى أن 45 في المئة من وظائف العصر الحالي لن تكون موجودة مستقبلاً، وقد يحل الروبوت محل كثير من الوظائف الحالية.
وتستمر جلسات القمة حتى غد الثلاثاء، بمشاركة 150 متحدثا، وحضور أكثر من أربعة آلاف شخصية إقليمية وعالمية من 138 دولة.
وقال الدكتور جوزيف عون رئيس جامعة نورث إيسترن في الولايات المتحدة الأمريكية، في جلسته في القمة، إن العالم اليوم يشهد تحولات تكنولوجية كبرى من شأنها أن تغير ملامح سوق العمل بشكل قد يلغي ما يقرب من 45 في المئة من الوظائف الموجودة حالياً ويستبدلها بمجموعة من الوظائف الجديدة التي تتطلب بدورها مهارات وأدوات مختلفة.
وأضاف، في الجلسة التي حملت عنوان «ما هو النموذج المستقبلي للتعليم العالي؟» «يحمل لنا المستقبل تحديات قد تغير ملامح سوق العمل، ولابد أن نبدأ بتهيئة الطلاب من اليوم لكي يتأقلموا مع تلك المتغيرات من خلال الإلمام بمواضيع شتى تعزز من مهاراتهم وإمكانياتهم على المنافسة في السوق».
وتابع «على صناع القرار والمسؤولين أن يضعوا خطة تتضمن خطوات واضحة نحو مستقبل الإنسانية في مجال التعليم والعمل».
وأضاف عون: «بالتأكيد التغيير قادم، وعلى القيادات في كل القطاعات أن يتقنوا مبادئ إدارة التغيير، والمنظومة التعليمية الحالية تتحمل جزءا كبيرا من هذه المسؤولية، وكلما كان الانتظار أطول لتلك المنظومة كي تتكيف مع أدوات العصر، سيزداد حجم تحديات المستقبل بشكل أكبر».
وتبحث القمة العالمية للحكومات عددا من القطاعات الحيوية مثل التعليم والرعاية الصحية والعمل الحكومي إضافة إلى الابتكار والتكنولوجيا والاقتصاد وسوق العمل بجانب إدارة رأس المال البشري والتنمية والاستدامة ومدن المستقبل.
وتمثل القمة أكبر تجمع للخبراء والمفكرين والعلماء والرواد المتميزين في مختلف المجالات وتشهد هذه الدورة ، إضافة إلى الجلسات والكلمات الرئيسية، العديد من المحاضرات والجلسات النقاشية والحوارية والتفاعلية.
المصدر: صحف