اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاثنين ان “ايران استعادت فقط نحو ثلاثة مليارات دولار من اصولها المجمدة منذ توقيعها الاتفاق التاريخي مع الدول الكبرى حول برنامجها النووي في تموز/يوليو الماضي”.
ويدور جدل في الولايات المتحدة حول مدى استفادة ايران من الاتفاق الموقع، اذ يزعم الجمهوريون المعارضون للاتفاق انه “سيتيح لها استعادة اكثر من مئة مليار دولار يمكن ان تستخدمها لتمويل اعمال ارهابية ضد حلفاء الولايات المتحدة”، على حد قولهم.
في المقابل، يشكو مسؤولون في ايران من ان “رفع العقوبات الاقتصادية عن البلاد لم يعط ثمارا بعد لان الشركات الخاصة والمصارف تتردد في استئناف الاعمال مع ايران”.
وتحاول الادارة الاميركية اتخاذ موقف محايد بين الادعاءات المتناقضة وتصر على انها التزمت بجانبها من الاتفاق لجهة رفع العقوبات وانها لن تتغاضى في المقابل عن اي سلوك مشبوه من قبل طهران.
وشدد كيري في كلمة امام مجموعة الضغط اليهودية التقدمية “جاي ستريت” في واشنطن “تسمعون احيانا مرشحين في الانتخابات الرئاسية يعطون رقم 155 مليار دولار وهو خطأ، ويعتقد اخرون ان الرقم هو مئة مليار دولار لان الاصول المجمدة يفترض ان تقارب هذا الرقم”، لافتاً الى ان حساباتنا تقدر ان الرقم يقارب 55 مليار دولار، لم يحصلوا منه بعد سوى على ثلاثة مليارات دولار”.
واعلن مسؤول اميركي ان “كيري سيلتقي نظيره الايراني محمد جواد ظريف الثلاثاء في نيويورك، على الرغم من ان الوزيران يتحدثان هاتفيا رغم ان العلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين البلدين منذ نيسان/ابريل 1980”.
يذكر ان اخر مرة اجتمعا في فيينا في 16 كانون الثاني/يناير لبحث تطبيق اتفاق مراقبة البرنامج النووي الايراني الذي ابرم في 14 تموز/يوليو 2015 بين دول (5+1) وطهران.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية