أعلن وزير الخارجية النرويجي، بورغ برينده، أن التعاون بين النرويج وروسيا في منطقة القطب الشمالي يظل ناجحا، فيما يتعلق بالدرجة الأولي، بالإدارة المشتركة للاحتياطات البحرية والأمن النووي والمشروعات التي تخص حماية البيئة. وقال برينده، في مؤتمر صحفي له عقد في ترومسو، “التعاون النرويجي الروسي في منطقة القطب الشمالي يسير بشكل ناجح جدا. ونقوم بإدارة أكبر مخزون لسمك القد، على مستوى العالم . وهذا مثال رائع لجميع دول العالم حيث ننتج حوالي مليون طن من هذا السمك سنويا دون أن نلحق بأي ضرر للبيئة. وأشار وزير الخارجية النرويجي أيضا إلى التعاون الناجح في مجال الأمن النووي وحماية البيئة ومن خلال العمل في مجلس القطب الشمالي وفي محاور أخرى مشيرا إلي أن هناك مناورات وتدريبات عسكرية واسعة النطاق تجري على جانبي الحدود.
وقال، “إن روسيا تعتبر احدى الدول العسكرية الكبري أما النرويج فلا… إلا أنه ليس هناك ما هو جديد حيث تشكل هذا النظام خلال “فترة الحرب الباردة”. وخص وزير الخارجية النرويجي بالذكر أنه يجب أن تهدف جهود السياسيين إلى ضمان بقاء القطب الشمالي منطقة خالية من النزاعات تتميز بمراعاة القواعد الخاصة بالقانون الدولي. وقال “لقد اضطرننا في الأعوام الماضية إلي مواجهة تحديات وخلافات متعلقة بتطورات الأوضاع في أوكرانيا. إلا أنه في أي حال من الأحوال علينا أن نبذل قصارى جهدنا لتظل منطقة القطب الشمالي أرضا للسلام والتعاون.” يذكر أن وزير الخارجية النرويجي شارك في مؤتمر “خطوط إقليم القطب الشمالي” الدولي الذي يعقد في شمال النرويج سنويا ويشارك في جلساته أبرز الخبراء الذين يضم رجال السياسة وخبراء الاقتصاد ورجال الأعمال والعلماء. وذلك لمناقشة التحديات التي يواجهها إقليم القطب الشمالي، كالتغيير المناخي وتأثير الإنسان المضر على طبيعة الإقليم والتوازن بين مصالح قطاع الصناعة ومصالح البيئة المحيطة والحفاظ على الاحتياطات المشتركة.
المصدر: سبوتنيك
