رعى وزير الصناعة حسين الحاج حسن الذكرى السنوية لبطاقة نور 2017 في احتفال اقيم في مطعم القرية في بعلبك، في حضور رئيس بلدية بعلبك حسين اللقيس ممثلا بنائب رئيس البلدية مصطفى الشل، رئيس اتحاد بلديات بعلبك نصري عثمان، مسؤول هيئة دعم المقاومة عباس طليس، فعاليات سياسية واجتماعية ومهتمين.
وألقى الوزير الحاج حسن كلمة أثنى فيها على “دور الجيش اللبناني الامني وما قام به في الداخل اللبناني الى جانب التصدي العسكري للمقاومة بوجه التكفيريين على بعض الحدود وفي داخل سوريا”.
وقال: “لولا هذا التصدي للمقاومة في سوريا ولولا التصدي العسكري والامني للمقاومة في سوريا، لسقطت سوريا بيد الارهابيين واسيادهم، ولكنا اصبحنا كما هو حال العراق واليمن، والذي منع وجود الحرب على ارضنا هو الجيش اللبناني والقوى الامنية من جهة والمقاومة من جهة ثانية، طبعا الى جانب المقاومة هناك حلفاء لسوريا وقفوا مع الدولة ومع الجيش ومع الشعب ومع النظام في سوريا، ومنعوا تحقيق هذه الاهداف، لذلك اذا كنا نعاني ونحن نعاني من ازمة اقتصادية واجتماعية، فإننا والحمد لله لم نتعرض لأزمات امنية كبرى، طبعا تعرضنا لهزات مثل ما جرى في عرسال وعبرا والشمال وقضية العسكريين المحتجزين لدى داعش وعمليات ارهابية تكفيرية تم تنفيذها على أكثر من نقطة من مساحة الوطن في الضاحية الى الهرمل الى النبي عثمان الى الشمال الى الجنوب، وآخرها منتصف ليل أمس آخر المحاولات الارهابية التي افشلها الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي وقد لا تكون الاخيرة، والدليل على اهمية التصدي العسكري للارهابيين الذين يحاولون ضرب الاستقرار، لكن في نهاية المطاف الذي حقق الاستقرار في لبنان هو التصدي الامني والعسكري ليس فقط داخل حدود لبنان وعلى حدودنا، وانما خارج لبنان لان الاصل والاساس هو ضرب مشروعهم وامكاناتهم العسكرية واللوجستية في المنطقة”.
اضاف: “امام هذا التحدي نوجه التحية الى الجيش اللبناني والقوى الامنية على انجازاتهم المتكررة بوجه الارهابيين ونوجه التحية للمقاومة التي قدمت الشهداء والجرحى لدرء هذا الخطر الارهابي الداهم والقائم والمستمر، الذي كان يهدد امننا وما زال ويهدد مجتمعاتنا وما زال، ولكنه سيخسر الحرب بكاملها وبدأ يخسر المعركة شيئا فشيئا، وهذا الامر محسوم والدول الداعمة لهذا الارهاب الذي كان لها مشروعها ودعمت الارهابيين بالمال والسلاح والرجال والاعلام والثقافة والتعليم والتربية وفتحت لهم جامعات وفضائيات لبث فكر التطرف، وقد حشدوا عشرات الآلاف من الارهابيين في سوريا والعراق واليمن ومدوهم بأطنان القذائف والصواريخ والسلاح وساندوهم في المحافل السياسية من اجل اسقاط سوريا والمقاومة في لبنان خدمة للعدو”.
وأكد “أننا سنخرج من كل أزماتنا بعد بعض الوقت، لقد خرجنا من أزمتنا السياسية واستطعنا ان نبعد خطر التكفيريين أمنيا وعسكريا الى حد كبير، ولو انهم بالأمس اكتشفوا ارهابيا يحاول تفجير نفسه، يعني هذا انجاز ويقظة امنية كبيرة تستطيع ان تستمر. ولو حصل اي عمل ارهابي فالوضع في لبنان هو افضل بكثير من الدول المجاورة، هذا انجاز بوجه الدول الراعية للارهاب والتكفيريين وكل من دَعَمَ الارهابيين وارسل اليهم مالا “.
وتابع: “والانجاز الثاني هو انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، ونتوقع ونتمنى ونعمل لانجاز سياسي ثالث هو اقرار قانون الانتخابات لتحصين الاستقرار السياسي والفضاء السياسي بين القوى السياسية اللبنانية على قاعدة قانون النسبية على دوائر معينة، هذا مطلبنا القديم، القانون الذي يؤمن عدالة التمثيل والاستقرار السياسي على أمل ان نحقق هذا الانجاز لتأتي الانتخابات النيابية لتؤمن عدالة التمثيل وتوازنه بين كل اللبنانيين، وعلى امل ان يوفق العهد وتوفق الحكومة الحالية والمقبلة والمجلس النيابي الحالي والمقبل الى تفعيل التشريع كما جرى في الجلسات الاخيرة لمجلس النواب وتفعيل العمل الحكومي، واقرار مرسومي النفط والتعيينات وتفعيل الحركة الاقتصادية”، مشددا على “اهمية توفير الاقتصاد والوضع المعيشي وتحسين الظروف المعيشية كأولوية والعمل على قانون الانتخاب، والأولوية الآن لقانون انتخابات نأمل ان يتحقق في القريب العاجل”.
والقى مدير جمعية نور عماد وهبة كلمة، شرح فيها طريقة استخدام البطاقة وبرنامج النقاط مع المؤسسات المتعاقدة.