استغربت ماريا زاخاروفا، الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية من صمت المنظمات الحقوقية الدولية على مأساة السكان المدنيين في مدينة دير الزور السورية في ظل تكثيف هجمات “داعش”.
وذكرت زاخاروفا، في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي، الخميس 19 يناير/كانون الثاني، أن الهدنة بين الجيش السوري وقوات المعارضة المسلحة، صامدة في كامل أراضي سوريا، مشيرة إلى عودة الوضع إلى طبيعته في وادي بردى بريف دمشق، موضحة أن الفضل في ذلك يعود إلى جهود المركز الروسي المعني بمصالحة الأطراف المتنازعة في سوريا.
ولفتت زاخاروفا إلى تراجع مستويات العنف في أراضي سوريا، وتحسن الوضع الإنساني. لكن زاخاروفا أشارت إلى تدهور الوضع في دير الزور خلال الأيام الماضية، بعد أن شن تنظيم “داعش” الذي وصلته تعزيزات من الموصل، هجوما بمشاركة 14 ألف مسلح، على المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش السوري، وتمكن من محاصرة مطار تيفور وقطعه عن باقي مناطق سيطرة الحكومة السورية.
وحذرت الدبلوماسية الروسية من أن هذه التطورات تهدد حياة 200 ألف مدني. وذكّرت بأن هؤلاء المدنيين يعيشون منذ سنوات في ظروف الحصار المفروض من قبل “داعش”، والنقص في البضائع الأساسية، إذ لا تصل المدينة إلا كميات محدودة من المساعدات الإنسانية.
واستطردت قائلة: “من اللافت أن القلقين الكثيرين من الأزمات الإنسانية الأخيرة، لاسيما في شرق حلب وريف دمشق وفي المناطق الأخرى التي واجهت فيها القوات الحكومية الإرهابيين والمتطرفين، يلازمون الصمت التام بشأن مأساة سكان دير الزور”.
المصدر: روسيا اليوم