انطلقت مسيرات الشموع في البحرين في ختام تأبين الشهداء، سامي مشيمع وعباس السميع وعلي السنكيس، بهتافات تؤكد على رفض الشعب البحريني للاستبداد وسلطة حكم الفرد الواحد.
وكانت أول مسيرة حداد في العاصمة المنامة حيث انطلقت بعد صلاة المغرب رغم الإنتشار الأمني والمنع الرسمي من التظاهر في العاصمة. وخرجت تظاهرة شموع لأهالي جزيرة سترة شرق البلاد تندد بجريمة حاكم البحرين بحق المطالبين بالحرية ورفض القبلية المتخلفة، ورفع أهالي سترة شكواهم الى الله عز وجل.
وفي وسط البلاد، خرج أهالي توبلي الى الطرق الرئيسة في مسيرة رفعوا فيها الشموع وصور الشهداء الثلاثة، وهتفوا ضد دعم الخليج لحاكم البحرين ومساندته للقمع والبطش الذي يحصل في البلاد منذ منتصف آذار / مارس 2011.
وفي الدراز حيث الاعتصام في محيط منزل آية الله قاسم، خرجت مسيرة حاشدة حضرها الآلاف رفعت صور الشهداء وآية الله قاسم بجانب شموع الحداد، ورددوا هتافات ضد “طغيان حكم القبيلة مؤكدين استمرار الاعتصام لصد أي حماقة قد يفكر فيها حاكم البحرين”.
وتكرر المشهد نفسه في سار والمعامير والنبيه صالح وكرانة وكرزكان والمالكية البلاد وجدحفص والديه وسماهيج والسهلة الشمالية والعكر وشهركان والدير والسنابس وبوري ومناطق أخرى من البلاد، في صورة من الرفض العام لجريمة الاعدام.
كبار علماء البحرين عزوا باستشهاد الشبان الثلاثة، وقالوا في بيان “قد أحدث هذا النبأ صدمةً عنيفةً جدَّاً هزّت كلَّ المشاعر فعند الله نحتسبهم، وكلّ العزاء لشعبنا الصّابر، وللأسر المثكولة. تغمّد الله شهداءنا بالرحمة والرضوان.
و عزى البيان الذي ذيل بإسم آية الله الشيخ عيسى قاسم والعلامة السيد عبد الله الغريفي والعلامة الشيخ عبد الحسين الستري والعلامة الشيخ محمد صالح الربيعي، عزى أهالي الشهداء. وتابع البيان “بقلوب مفجوعة تلقّينا النبأ الكارثة بإعدام ثلاثة من أبنائنا: سامي مشيمع، وعباس السميع، وعلي السنكيس تغمّد الله أرواحهم بالرحمة والرضوان”.
المصدر: بريد الموقع