أكدت عائلة الشهيد عباس السميع ان دماء ابنها سوف تشق طريق البحرينيين نحو الحرية والعدالة، وقالت ان “أهم مافي الأمر ان هذه الدماء ستثمر”.
وعمت تظاهرات غاضبة في مختلف مناطق البحرين، التي خرج فيها آلاف المحتجين تنديدا بتنفيذ أحكام الإعدام السياسي بحق 3 من معتقلي الرأي، ورفع المتظاهرون صور الشهداء مع شعارات ضد حاكم البحرين، فيما نتج عن قمع الاحتجاجات سقوط عشرات الجرحى والمصابين جراء استخدام السلاح (الانشطاري) الشوزن المحرم دوليا.
وشهدت منطقة السنابس خروج تشييع رمزي لشهدائها الذين تم اعدامهم، بالإضافة إلى خروح مسيرة حداد في الدراز في ساحة الفداء بجوار منزل زعيم الطائفة الشيعية آية الله الشيخ عيسى قاسم، بينما بدأ أهالي الشهداء بتلقي العزاء والتبريك على أرواح أبنائهم.
من جهته اعتبر المسؤول الإعلامي في منتدى البحرين لحقوق الإنسان باقر درويش بأنّ الجريمة النكراء التي ارتكبتها السلطات البحرينية بحق الشبان الثلاثة وتم فيها انتهاك حق الحياة يتحمل مسؤوليتها حاكم البحرين دستوريا وقانونيا، مطالبا بتجميد عضوية البحرين في مجلس حقوق الإنسان، وتفعيل مبدأ العدالة الدولية في ملاحقة كبار المسؤولين المتورطين بارتكاب الانتهاكات في المنامة، لافتا إلى أنّ السلطة القضائية التي أصدرت تعسفا أحكام الإعدام بحق هؤلاء الأبرياء غضت الطرف عن محاسبة المسؤولين الأمنيين والسياسيين في السلطة عن قتل مايزيد على 100 مواطن بحريني وتعذيب أكثر من 100 بحريني.
ونقلت الصحيفة الإلكترونية مرآة البحرين أن اتصالات جرت بين شخصيات عراقية سياسية ورئيس الوزراء حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم أمس (السبت 14 يناير/ كانون الثاني 2017) لدفع البحرين لوقف تنفيذ حكم الإعدام بـ 3 معارضين إلا أن الأخير رفض.
وأكدت معلومات مرآة البحرين أن رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق السيد عمار الحكيم أجرى اتصالا لمحمد بن راشد طلب فيه التدخل، إلا أن تلك الوساطة لم تفلح في وقف الإجراءات البحرينية التي أدت إلى تفاقم الأوضاع في البلاد.
وكان ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان قد قال خلال مشاركته في عزاء الضابط الإماراتي طارق الشحي إنه “سيأخذ بالثأر”.
المصدر: موقع المنار