في اليوم الـ25 من استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أنذر جيش العدو، المواطنين الفلسطينيين في مناطق بأحياء الزيتون والشجاعية والتفاح شرق مدينة غزة بإخلاء منازلهم قبل مهاجمتها. وفي هذا السياق، قالت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان إن “أوامر الإخلاء الإسرائيلية في قطاع غزة قرارات تهجير”، وأن “أوامر الإخلاء الإسرائيلية بغزة نقلت فلسطينيين قسراً إلى مساحات تزداد تقلصاً”.

كما لفتت المفوضية إلى أن “فرص وصول النازحين في غزة إلى الخدمات المنقذة للحياة تكاد تكون معدومة”، وأن “عشرات آلاف الفلسطينيين محاصرون في رفح”.

وفي السياق، قالت المفوضية إن “المحاصرين في رفح بلا وسيلة للخروج منها ولا يحصلون على أي مساعدات”، مضيفة أن “أوامر الإخلاء الإسرائيلية تثير مخاوف من إنشاء منطقة عازلة في قطاع غزة”. ويأتي ذلك في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال إغلاق جميع معابر القطاع ومنع إدخال المواد الأساسية والغذائية.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة إن سوء التغذية يمكن أن يزداد نظراً لعدم دخول المساعدات، وهو ما يرفع من خطر وفيات الأطفال. وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت أن 60 ألف طفل في القطاع تهددهم مضاعفات صحية خطيرة بسبب معاناتهم من سوء التغذية.

في الاطار نفسه، أكد مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن الاحتلال يمنع 75% من بعثات الأمم المتحدة من دخول القطاع، بسبب الحصار المفروض. وقال غيبريسوس، في مؤتمر صحفي بجنيف، إن الحصار الشامل الذي يفرضه الكيان منذ الثاني من مارس/آذار الماضي تسبب في منع دخول جميع المواد الغذائية والأدوية.

وأشار إلى أن هذا الحصار يترك الأسر في قطاع غزة تعاني من الجوع وسوء التغذية، ويمنعها من الوصول إلى المياه النظيفة والمأوى والرعاية الصحية المناسبة، ويؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالمرض والوفاة.

المجازر مستمرة

إلى ذلك، وفي سياق تطورات العدوان أفادت مصادر طبية باستشهاد 12 فلسطينياً في غزة فجر اليوم الجمعة جراء قصف للعدو على بيت لاهيا شمالي القطاع وخان يونس جنوبا، في حين أنذر جيش الاحتلال الفلسطينيين في مناطق شرقي مدينة غزة بإخلاء منازلهم.

واستشهد عدد من الفلسطينيين ووقوع عدد من المصابين في قصف إسرائيلي على فلسطينيين بمنطقة العطاطرة في مدينة بيت لاهيا.

هذا وارتفع عدد الشهداء في القصف الإسرائيلي على منزل بمنطقة الكتيبة شمالي مدينة خان يونس إلى 10 شهداء. من جهته، قال الدفاع المدني في غزة إن غارة جوية إسرائيلية قبل فجر اليوم أسفرت عن استشهاد 10 أفراد من عائلة واحدة، بينهم 7 أطفال، في مدينة خان يونس جنوباً.

كما أكد الدفاع المدني نقل جثث 10 شهداء إلى مستشفى ناصر بخان يونس، بينهم 7 أطفال من عائلة واحدة إثر استهداف الطيران الحربي الاسرائيلي منزل عائلة الفرا في حي المحطة وسط خان يونس.

وأفادت مصادر فلسطينية باستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منطقة المواصي غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وأضافت تلك المصادر أن طائرات الاحتلال شنت غارة على منطقة قيزان النجار جنوبي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وسابقاً، أفيد عن استشهاد طفل وإصابة عدد من الفلسطينيين إثر غارة معادية استهدفت منزلا في جباليا البلد شمالاً.

إلى ذلك، نفذ جيش العدو عمليات نسف مع قصف مدفعي على المناطق الشمالية لمدينة رفح. وكانت قوات الاحتلال قد نسفت أمس الأول منازل فلسطينيين في رفح.

وقد أنذر جيش العدو اليوم الفلسطينيين في مناطق بأحياء الزيتون والشجاعية والتفاح، شرق مدينة غزة، بإخلاء منازلهم قبل مهاجمتها “بقوة”. وقال متحدث باسم جيش العدو، على منصة إكس، إن الجيش يوجه إنذارا عاجلا وتحذيرا خطيرا إلى جميع سكان قطاع غزة الموجودين بمنطقة الشجاعية وأحياء الجديدة، والتركمان، وتوسعة نفوذ، والزيتون الشرقي، والنور، والتفاح”. وأضاف المتحدث أن الجيش “يعمل بقوة شديدة في مناطقكم وأنذر المواطنين بإخلاء هذه المناطق فوراً والانتقال إلى مراكز الإيواء المعروفة غرب مدينة غزة” علماً بأن غزة لا يوجد فيها أماكن إيواء خلافاً لما يزعم جيش الاحتلال.

ويواصل العدو منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة على غزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط مجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.

المصدر: مواقع إخبارية