أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، أن روسيا تقترح على تركيا نشر مراقبين مستقلين على الحدود التركية – السورية، التي يعبرها المسلحون وتمر عبرها طرق التهريب.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الياباني في طوكيو، اليوم: “هذا القرار الذي نطرحه، ليس مرتبطاً بشكل مباشر بالثغرات على الحدود التركية التي يأتي عبرها، حسب معطياتنا ومعطيات كل من لديه إمكانية مراقبة ذلك، مسلحون وسلاح “إلى سوريا”، وبالاتجاه المعاكس مختلف المواد المهربة، التي تقلص حجمها بعد عمل قواتنا الجوية الفضائية، لكنها لا تزال قائمة”.
وتابع لافروف قائلا: “نظرا لأن تركيا تنفي وجود المشكلة بحد ذاتها، نحن نقترح، وبشكل غير رسمي بعد، مشروع قرار أو أي وثيقة أخرى تنص على دعوة تركيا مراقبين دوليين مستقلين إلى أراضيها لمراقبة الأوضاع الحقيقية على الحدود”.
وأعرب وزير الخارجية الروسي عن الأمل بأن يحصل الغرب على رد واضح من تركيا حول إمكانية نشر المراقبين على حدودها.
وقال لافروف بهذا الصدد: “مفهوم أن نشر مراقبين دوليين ممكن فقط بدعوة من سلطات الجمهورية التركية، ونحن نركز الاهتمام على هذه المسألة بما في ذلك وفي الأمم المتحدة، آملين بأن يضغط الحلفاء الغربيون على أنقرة ويحصلوا على رد واضح منها”.
هذا، وكانت روسيا قد دعت أكثر من مرة إلى إغلاق الحدود التركية السورية، مشيرة إلى مرور الأسلحة والذخيرة والمسلحين عبرها من دون أي رقابة. وبحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، هذا الموضوع قبل فترة مع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري.
لم يقدم أحد إثباتات على استخدام دمشق للأسلحة الكيميائية في سوريا
وصرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأنه على الرغم من الاتهامات ضد الرئيس السوري بشار الأسد، لم يتمكن أحد من تقديم أدلة على استخدامه الأسلحة الكيميائية، وفي الوقت نفسه هناك حقائق، يمكن أن تثبت أن الإرهابيين بالذات، هم الذين ليس فقط يستخدمون الأسلحة الكيميائية في سوريا، بل وأيضا يقومون بإنتاج المواد الكيميائية.
وقال لافروف ” منذ بعض الوقت، قبل سنتين أو سنتين ونصف، وربما ثلاث سنوات، عندما ظهرت هناك تقارير تفيد بأن أسلحة كيميائية استخدمت في سوريا، أنشأت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التي يقع مقرها في لاهاي، بعثة لتقصي الحقائق”.
وأضاف متابعا: “كانت البعثة مكلفة بتحديد فيما إذا حدث هناك بالفعل استخدام مواد الحرب الكيميائية ، ولكن لم يكن لديها الصلاحية للبحث في هوية الذي فعل ذلك، وفي تلك الفترة بالذات كان زملاؤنا الغربيون يميلون نحو إلقاء اللوم على نظام بشار الأسد، ومع ذلك لم يتمكن أحد من تقديم أية إثباتات مقنعة”.
وخلص وزير الخارجية في سياق إجابته إلى القول: ” “وبعد ذلك، منذ وقت ليس ببعيد، في العام الماضي، تراكمت بالفعل الكثير من الأدلة التي تشير بدرجة يقين معقولة، إلى أن الإرهابيين لديهم ليس فقط إمكانية الوصول إلى المواد الكيميائية، بل هم يعملون على بدء إنتاجها.
المصدر: وكالة سبوتنيك