على الرغم من إنتشار بعض الأمراض في بداية كل فصل دراسي، ورغم كل ما يقوم به الأولياء والإدارات التعليمية من إرشادات ونصائح للطلبة، بخاصة للأطفال ممن هم في بدايات المرحلة التعليمية، إلا أن كثيراً من الأمراض تظهر بشكل دوري مع بداية العام الدراسي والإندماج في الفصول الدراسية.
المدرسة ليست بيئة حاضنة للأمراض، فحسب، بل تزيد بها الإصابات عبر الاندماج في الفصول الدراسية ونتيجة طبيعية بسبب وجود الأطفال في مجموعات كبيرة بها يتعرضون خلالها للعديد من مسببات المرض من جراثيم وغيرها من مقومات العدوى. فتدريب الأطفال على بعض وسائل الوقاية يعد من أهم الأدوات التي تحد من الإصابة ببعض تلك الأمراض التي تنتشر بين الصغار. فتتنوع الإصابات بين إصابة الجلد، العيون، الجسد والأنف والأذن والحنجرة وغيرها من أعضاء الجسم الصغير، الذي لا يتحمل الكثير من تلك الأمراض.
وعن أبرز الأمراض والوقاية منها وطرق علاجها هناك العديد من الأمراض التي تنتشر بين الطلبة في المدارس وبخاصة مع بداية العام الدراسي، وتتنوع ما بين الأمراض الفيروسية والفطرية والطفيلية.
فالقوباء والوحمات الراشحة الشائعة، والإصابة بالجدري المائي تعد من أكثر الأمراض إنتشاراً بين طلاب المدارس، إذ تتنوع أعراضها بين بقع حمراء تتطور إلى حوصلة ثم إلى بثور سوداء.
وبطبيعة الحال تختلف درجة الإصابة من طفل إلى آخر حسب قوة العدوى وتناوله للتطعيمات.
وينصح المصاب بالقوباء وغيرها من الأمراض الجلدية، تفادي حك أو لمس القروح على قدر الإمكان إلى أن تلتئم. وقد يساعد وضع ضماد غير قابل للالتصاق على المنطقة المصابة بالعدوى على منع القوباء من الانتشار حيث يمكن الإصابة بالعدوى عن طريق التماس مع المصاب، لذلك يجب استخدام مناشف وفوط يدين منفصلة حتى يشفى الطفح حيث تكون المضادات الحيوية ضرورية أحياناً للتخلص من العدوى.
أما عن الأمراض الطفيلية التي تصيب الطلبة فتتنوع بين الجرب والقمل، وهما من أكثر الأمراض في المدارس، وعندها يجب عزل المصاب من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع حتى يتم الشفاء. وترتفع الإصابة بالأمراض الفطرية مثل “التنيا” وهو من الأمراض المنتشرة بين الاطفال، والتي تصيب الشعر والجلد ثم الجسد، ويقول الدكتور إنها من الأمراض التي تحتاج إلى علاج بمضادات وشامبوهات والعزل وعدم الاختلاط بالمصاب.
وحول طرق العلاج، العلاجات تتنوع بحسب المرض ودرجة الإصابة، وإن أغلب تلك الأمراض التي تعالج بشكل صحيح بالطرق المعروفة للعلاج مثل تناول المضادات الحيوية الموضعية والعامة المضادة للفيروسات وغيرها من مضادات الفطريات ومضادات الطفيليات والشامبوهات، من أهم العلاجات. وفي بعض الحالات يستخدم التبريد بالأزوت السائل لعلاج بعض الحالات وحتى لإزالة بعض الزوائد الجلدية بالكهرباء من بين العلاجات المستخدمة.
وينصح بالعزل في حالة قمل الرأس أو الجديري المائي والتنيا عند ظهور الأعراض لمدة تتراوح من أسبوع الى ثلاثة أسابيع حتى لا ينتشر المرض بين الطلبة. ويكمل: “إن الاهتمام بالفحص الدوري للطلبة وعدم إطالة الشعر، خصوصاً بين التلاميذ، يكون له أثر طيب في عدم انتشار بعض الأمراض الفطرية والجرثومية وحتى الطفيلية. فالإهتمام بالصحة المدرسية والفحص الطبي الدوري للطلبة يعتبران من أهم خطوات السلامة المدرسية للطلبة”.
المصدر: مواقع