السيد الحوثي: نستعد لأي تطور يستدعي التدخل في الضفة أو غزة أو لبنان.. وكل الكيان تحت النيران – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

السيد الحوثي: نستعد لأي تطور يستدعي التدخل في الضفة أو غزة أو لبنان.. وكل الكيان تحت النيران

حوثي

أكد قائد أنصار الله، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، ضرورة الاستعداد واليقظة لمواجهة أي تطورات في الضفة الغربية قد تستدعي التحرك الشامل، وكذلك في غزة أو لبنان أو أي ساحة أخرى، مشددًا على أن “كل الكيان الصهيوني، بما فيه يافا، سيكون تحت النار”.

وفي كلمة له، اليوم الجمعة، أوضح السيد الحوثي أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تحدث بوقاحة عن تهجير أهل غزة، مستخدمًا عبارات فجة، كما حاول فرض جدول زمني لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، محددًا يوم السبت الماضي موعدًا نهائيًا لذلك. لكنه فوجئ بأن الأمور لم تجرِ كما أراد، ولم يكن بوسعه فرض إرادته.

وأضاف السيد الحوثي: “كنا مستعدين للتدخل العسكري إذا فتح ترامب حربًا يوم السبت الماضي. فنحن أمام مستوى غير مسبوق من الصلف والطغيان والعدوان الأميركي والإسرائيلي، ويجب أن نكون في حالة استعداد تام للتحرك عند الحاجة”.

وشدد على أهمية تعزيز القدرات الدفاعية والاستعداد لكل السيناريوهات، مؤكدًا ضرورة الجهوزية للتحرك بفاعلية لمساندة الشعب الفلسطيني أو اللبناني أو أي شعب من شعوب الأمة، وكذلك لمواجهة أي عدوان يستهدف اليمن.

وأشار السيد الحوثي إلى أن القضية الفلسطينية ليست منفصلة عن قضايا الأمة، قائلًا: “نحن لا ننظر إلى الأمور بمنظور التجزئة، فكل تهديد يستهدف الشعب الفلسطيني هو تهديد للأمة بأكملها”.

وأضاف: “تحركنا في اليمن، بتوفيق الله، لإسناد إخواننا المجاهدين في فلسطين ولبنان خلال واحدة من أهم جولات معركة ‘طوفان الأقصى’، ونحن نتابع باستمرار تطورات الأوضاع هناك، ونرصد تهرب العدو من الالتزام بالاتفاقات”.

وأشار السيد الحوثي إلى أن عدم انسحاب العدو الإسرائيلي من معبر رفح يُعد انتهاكًا صارخًا للاتفاقات السابقة، وهو أمر يشجعه الأميركيون. وأضاف: “هذا يشكل تهديدًا خطيرًا للشعبين الفلسطيني والمصري، فالعدو يراهن على الدعم الأميركي ويستخدمه ذريعة للاستمرار في اعتداءاته، كما يفعل في لبنان حيث يحتل مواقع تشكل تهديدًا لسيادة البلاد، وأيضًا في سوريا حيث يتمدد في ثلاث محافظات”.

وشدد على أن العدو الإسرائيلي يسعى لترسيخ معادلة استباحة الأمة، ويريد أن تظل المقاومة في لبنان وغزة ومصر وسوريا وسائر دول المنطقة مكبلة وغير قادرة على الرد. وقال: “العدو مستمر في القتل بالغارات الجوية في لبنان وغزة”.

وأكد السيد الحوثي أن الأميركيين والإسرائيليين يسعون لجعل الأمة مستباحة بالكامل، بحيث لا يكون لها موقف رادع ضد العدوان. وأضاف: “لكن إذا وقفت الأمة وقفة صحيحة، فإنها ستردعهم، فهم أهل شرّ ولؤم، واليهود ألأم البشر على الإطلاق، لا يقدّرون أي تنازلات تُقدَّم لهم، بل ينقلبون عليها بوقاحة وينكرون كل الاتفاقات، معتبرين أنها ملزمة للعرب فقط”.

وتابع: “لا يمكن ردع الأميركي والإسرائيلي إلا بالمواقف الصلبة وتحمل المسؤولية في التصدي لهم”.

وفي سياق آخر، وخلال كلمته القصيرة لتهنئة الأمة الإسلامية بحلول شهر رمضان المبارك، جدد السيد الحوثي التأكيد على ثبات موقفه في نصرة الشعب الفلسطيني والفصائل المقاومة، في ظل محاولات الاحتلال التهرب من وقف إطلاق النار وتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاقات. وقال: “إذا استؤنفت الحرب على غزة، فستكون كل الأراضي المحتلة، وفي مقدمتها يافا، تحت النار، وسنتدخل في مختلف المسارات العسكرية لدعم المقاومة”.

كما أكد استمرار الدعم لحزب الله والشعب اللبناني في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، محذرًا العدو من التمادي في احتلاله للأراضي اللبنانية واعتداءاته المتواصلة. وأضاف: “نقول لإخواننا المجاهدين في فلسطين ولبنان: لستم وحدكم، فالله معكم ونحن معكم”.

وختم السيد الحوثي بالتأكيد على أن التشييع التاريخي للشهيد السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين عكس مدى احتضان الشعب اللبناني للمقاومة، وهو رسالة واضحة للعدو بأن المقاومة متجذرة في وجدان الأمة. وقال: “التضحيات الكبرى للقادة والمجاهدين في فلسطين ولبنان تزيدنا عزيمة وإصرارًا وثقة بالنصر بإذن الله”.

المصدر: مواقع يمنية