مطار بيروت الدولي.. نشاط وحركة وافدين قبيل تشييع الشهيدين المقدسين – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

مطار بيروت الدولي.. نشاط وحركة وافدين قبيل تشييع الشهيدين المقدسين

مطار بيروت

تشهد حركة الطيران في مطار رفيق الحريري الدولي نشاطًا غير اعتيادي هذا الموسم، بالتزامن مع التحضيرات لمراسم تشييع الشهيدين المقدسين، السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين.

وأفاد مدير عام وكالة العجوز للسياحة والسفر وعضو نقابة السياحة والسفر زياد العجوز، لموقع المنار الإلكتروني أن شهر شباط يُعتبر فترة هادئة نسبيًا، حيث لا توجد مواسم سياحية رئيسية أو حملات حج، ولا تُنظم حاليًا حملات سياحية من قبل وزارة السياحة، ولا عروض خاصة تصل إلى خصومات بنسبة 50% كما كان يحدث في “شهر التسوق” سابقًا. ومن خلال اختصاصهم ومتابعتهم، رصدوا زيادة في حركة الرحلات الجوية قبل موعد التشييع، وتحديدًا في الفترة ما بين 20 و22 من الشهر الجاري.

وقال العجوز إن هناك رحلات يومية مكثفة من عدة وجهات، منها الدوحة، إسطنبول، القاهرة، وبغداد. على سبيل المثال، هناك رحلتان يوميتان من بغداد، وقد تم إضافة رحلة ثالثة يوم الأحد، بحيث تقلع الرحلة صباحًا وتصل إلى بيروت في الساعة 8:30 صباحًا، ما يسمح للوافدين باللحاق بالمراسم.

أما على خطوط إسطنبول – بيروت والدوحة – بيروت، فتعمل شركتا الطيران القطرية والتركية على تشغيل ثلاث رحلات يوميًا، حيث تتمتع هذه الشركات بسعة طائرات كبيرة. ويعتبر هذا المسار مهمًا نظرًا لكونه يربط القادمين من أفريقيا وآسيا وأميركا وأوروبا، كما أن هناك اتفاقيات مع شركات طيران كندية وأميركية مثل “دلتا إيرلاينز” و”إير كندا” تتيح للركاب السفر إلى بيروت عبر الترانزيت في إسطنبول.

وبناءً على تحليل بيانات الرحلات، يمكن التأكيد على أن معظم رحلات الدوحة – بيروت وإسطنبول – بيروت مكتملة العدد خلال هذه الفترة. ورغم أن ليس جميع الركاب قادمون للمشاركة في التشييع، إلا أن امتلاء الرحلات خلال هذه الفترة غير الاعتيادية كان لافتًا. أما فيما يتعلق بعدد الدول التي يأتون منها، فلا يتسنى معرفة ذلك بدقة من خلال مكاتب السفر، لكن من المعروف أن الخطوط الجوية التركية والقطرية، بالإضافة إلى الخطوط العراقية والميدل إيست، تسجل طلبًا مرتفعًا على الحجوزات.

من جهة أخرى، لوحظ أن هناك ضغطًا على الرحلات القادمة من بغداد، خاصة مع توقف الرحلات المباشرة من إيران إلى بيروت، مما يدفع القادمين من إيران إلى السفر عبر بغداد، ومنها إلى بيروت باستخدام الخطوط الجوية العراقية أو الميدل إيست.

وفيما يخص الرحلات الجوية، فإن شركات مثل القطرية والتركية تستفيد من نظام الترانزيت، ما يعني أن وفودًا قادمة من عدة دول ستستخدم هذه الرحلات للوصول إلى بيروت، نظرًا لعدم توفر رحلات مباشرة من بعض الدول.

على سبيل المثال، الرحلات القادمة من أوروبا تشهد كثافة، حيث تمتلئ رحلات فرانكفورت وميلانو وغيرها من المدن الأوروبية. كما أن هناك رحلات ترانزيت من دول أوروبية وأميركية أخرى، وذلك نتيجة الاتفاقيات التي تعقدها شركات الطيران مع نظيراتها لتأمين نقل الركاب من الوجهات التي لا تصلها مباشرة.

أما بالنسبة للفنادق، يقول العجوز إنه بحكم علاقاتهم مع العديد منها، لاحظوا أن الفنادق بدأت بإرسال إشعارات تُعرف بـ “إيقاف الحجوزات” أو “إيقاف البيع” خلال الفترة الممتدة من 21 إلى 24 من الشهر الجاري. وتشمل هذه الإشعارات معظم الفنادق القريبة من منطقة التشييع، خاصة الفنادق الكبيرة والمعتبرة، وليس فقط الفنادق الصغيرة.

hotels

وكان قد أعلن حزب الله خلال المؤتمر الصحفي للجنة العليا لمراسم تشييع سيد شهداء الأمة، السيد حسن نصرالله، والشهيد الهاشمي السيد هاشم صفي الدين ، أن الثالث والعشرين من شباط/فبراير 2025 سيكون يوم التشييع الرسمي والشعبي. ولفت الشيخ علي ضاهر، منسق اللجنة، إلى أن “الفريق المختص بإرسال الدعوات والتشريفات أحصى مشاركة نحو 79 دولة من مختلف أنحاء العالم، بين مشاركات شعبية ورسمية”.

المصدر: موقع المنار