شيّع “حزب الله” وأهالي مدينة الخيام الشهداء على طريق القدس: علي عيسى ظاهر، حسين أحمد شيري، عماد محمد الشيخ علي، يوسف عباس شحرور، أحمد علي عواضة، عبدالله سهيل عبدالله، محمد خليل خريس، ومهدي أحمد خريس، في موكب حاشد انطلق من أمام النادي الحسيني وصولًا إلى ساحة البلدة، بمشاركة عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض، مفتي مرجعيون وحاصبيا الشيخ عبد الحسين عبد الله، وعضو تجمع العلماء المسلمين الشيخ جهاد السعدي، إلى جانب عدد من علماء الدين، وفعاليات، وشخصيات، وعوائل الشهداء، وحشود من الأهالي.
وبعد أن صلى الشيخ عبد الله على الجثامين التي لُفَّت برايات “حزب الله”، ألقى النائب فياض كلمة حيّا فيها “أهالي المدينة الذين، رغم الثمن الباهظ الذي دفعوه من أرزاقهم وأرواح أبنائهم، ازدادوا رسوخًا والتفافًا وحضورًا في خط المقاومة”.
وقال: “من هذه البلدة، ومن خلال تشييع الشهداء الذين قاتلوا كاستشهاديين حتى الرمق الأخير والطلقة الأخيرة في المواجهة البرية، التي حالت دون تحقيق العدو الصهيوني أهدافه ومنعته من التغلغل في أرضنا، نقف اليوم أمام جثامين شهدائنا، بكل رمزيتهم وقيمتهم، وبالدَّين الذي في أعناقنا لدمائهم الطاهرة، لنقول بالفم الملآن، وبالحناجر الملتهبة، وبالإرادات الراسخة، وبالقناعات التي لا تتراجع: إن المقاومة باقية ومستمرة، وإننا متمسكون بإرادة المواجهة دفاعًا عن وطننا وترابنا وأرضنا ومياهنا وسمائنا وأهلنا، وأنه لو اجتمعت كل قوى الدنيا، من الأميركيين وغيرهم، فلن نتراجع قيد أنملة عن حقنا في الدفاع عن هذا الوطن وهذه الأرض وهذه القرى”.
وأضاف: “إن مسار الإنقاذ والتعافي الذي يعد به المسؤولون اللبنانيون لا بد أن يمر بحلقة أساسية اسمها الانسحاب الإسرائيلي الكامل، فلا يمكن لهذا المسار أن يمضي قدمًا ويحقق أهدافه ما لم ينسحب العدو انسحابًا كاملًا وناجزًا عن أرضنا. فبقاءه على أي شبر من الأراضي اللبنانية يُعد احتلالًا يجب أن يواجه بصورة حاسمة من قبل اللبنانيين جميعًا: دولةً، ومجتمعًا، وأحزابًا، ومقاومة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
