25 شهيداً خلال 13 يوماً من العدوان على جنين والاحتلال يقتحم طوباس ويجبر عائلات على النزوح – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

25 شهيداً خلال 13 يوماً من العدوان على جنين والاحتلال يقتحم طوباس ويجبر عائلات على النزوح

جنين

استشهد مسن، صباح اليوم الأحد، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة، مع استمرار العدوان الإسرائيلي لليوم الثالث عشر تواليًا.

وقالت جمعية الهلال الأحمر في بيان مقتضب، إن طواقمها نقلت شهيدًا (70 عامًا) من مدخل مخيم جنين، وجرى نقله إلى المستشفى. وأعلنت وزارة الصحة استشهاد المسن وليد محمد علي لحلوح (73 عامًا) برصاص الاحتلال في مخيم جنين.

وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء في محافظة جنين منذ بدء عدوان الاحتلال قبل 13 يومًا إلى 25 شهيدًا.

ومساء السبت، استشهد خمسة مواطنين خلال غارات جوية عدة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي في محافظة جنين. كما ذكرت وزارة الصحة أن مواطنين استشهدا جراء القصف الجوي الذي استهدف الحي الشرقي من مدينة جنين، مشيرة إلى أن مواطنين آخرين استشهدا جراء قصف الاحتلال مركبة في بلدة قباطية.

ويواصل الاحتلال الدفع بتعزيزاته العسكرية إلى مدينة جنين ومخيمها، من حاجز الجلمة العسكري، فيما تتواصل عمليات الهدم في عدة حارات من مخيم جنين. وأجبرت قوات الاحتلال سكان عمارة الصفا على إخلاء منازلهم وحولتها إلى ثكنة عسكرية.

يذكر أن نحو 100 منزل تم هدمها بشكل كامل في مخيم جنين، كما تعاني مستشفيات المدينة من شح شديد في المياه، بعد استهداف الاحتلال خطوط المياه وتدميرها، حيث يعاني قرابة 35% من سكان المدينة من عدم وصول المياه إليهم.

الاحتلال يقتحم مخيم الفارعة وبلدة طمون في طوباس وسط اشتباكات مع مقاومين

وبدأت قوات الاحتلال في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأحد، اقتحامًا واسعًا لمخيم الفارعة وبلدة طمون في طوباس شمال الضفة الغربية. وقال شهود عيان إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال تشمل جيبات عسكرية وجرافات من نوع دي 9، اقتحمت طوباس انطلاقًا من حاجزي تياسير والحمرا.

وتصدى مقاومون لاقتحام قوات الاحتلال مخيم الفارعة جنوب طوباس، بإطلاق الرصاص وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية في أجواء المخيم.

وتخلل اقتحام الاحتلال دهم عدد كبير من المنازل والمحلات في الفارعة وطمون، وطرد ساكنيها لتحويلها إلى نقاط عسكرية، وتمركز القناصة عليها.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أغلقت طريق العشارين المؤدي من طوباس لمخيم الفارعة، ونصبت حاجزًا في المنطقة، وتمركزت في منطقة الجبل، وحارة دار أبو خيون في منطقة البلطة، حيث طرد الاحتلال عائلة أبو مطر من منزلها الذي حولته إلى ثكنة عسكرية.

وجاءت العملية العسكرية الإسرائيلية في طوباس بعد ساعات من تفكيك أجهزة أمن السلطة لعبوات ناسفة معدة للتصدي للاحتلال في المدينة. وانتشرت أجهزة السلطة قبيل اقتحام الاحتلال بسيارات مدنية في مخيم الفارعة، كما حاصرت منزلاً في محيط منطقة جامع التوحيد في مدينة طوباس.

وأعلن في طوباس عن تعليق دوام المدارس في طمون والفارعة حفاظًا على أرواح الطلاب من الاستهداف الإسرائيلي.

هذا، وأجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عائلات من بلدة طمون جنوب شرق طوباس على النزوح من منازلها. وأفاد رئيس بلدية طمون، ناجح بني عودة، بأن قوات الاحتلال أجبرت عدة عائلات على الخروج من منازلها في الأطراف الجنوبية للبلدة، واستولت على مفاتيح منازلهم.

وأضاف أن جنود الاحتلال أجبروا المواطنين على الخروج من منازلهم لمدة عشرة أيام. وأوضح أن المنطقة التي يستهدفها الاحتلال ويطرد سكانها من منازلهم هي منطقة مرتفعة تقع على الأطراف الجنوبية للبلدة، كما أنها مطلة على البلدة ومنطقة الفارعة.

كما تواصل قوات الاحتلال اقتحامها لمخيم الفارعة ومحيطه، وتداهم منازل المواطنين في محيط المخيم وداخله، وسط انتشار مكثف لقوات من المشاة، فيما تعمل جرافة عسكرية على تدمير أجزاء من الشارع الرئيسي المؤدي إلى المخيم من الجهة الجنوبية، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة.

مستوطنون يحرقون مسجد قرية عرب المليحات في المعرجات بالأغوار

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، فقد أحرق مستوطنون في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأحد، مسجد قرية عرب المليحات شمال مدينة أريحا، إضافة إلى إحراق جرار زراعي في المكان. وقال شهود عيان إن مستوطنين تسللوا إلى القرية بسيارة، وأحرقوا المسجد والجرار الزراعي قبل أن ينسحبوا من المكان.

وأظهرت مشاهد مصورة لحظة التهام النار للمسجد بالكامل، خاصة وأن المنطقة تعاني من صعوبة الوصول إليها من طواقم الإطفاء والدفاع المدني. ويتعرض تجمع عرب المليحات في المعرجات لهجمات متكررة من المستوطنين، الذين يعتدون على المواطنين وممتلكاتهم ويسرقون ويقتلون مواشيهم.

ويعيش أهالي المعرجات في صراع يومي ووجودي مع المستوطنين، الذين ينفذون مخططات حكومة الاحتلال الهادفة إلى تهجير أهالي القرى الفلسطينية في الضفة الغربية، وخاصة في الأغوار ومسافر يطا ونابلس.

وتكررت اعتداءات المستوطنين على المساجد في الضفة الغربية، وكان آخرها في 20/12/2024 عندما أحرق المستوطنون مسجد “بر الوالدين” في بلدة مردا قرب مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة، وخطوا شعارات عنصرية على جدرانه.

وأتت النيران على أجزاء كبيرة من المسجد، قبل أن يتمكن السكان من السيطرة عليها وإخمادها، موضحين أن المستوطنين خطوا شعارات عنصرية على جدار المسجد، من بينها “الموت للعرب”.

المصدر: مواقع