صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الضفة الغربية المحتلة، في وقت وسّع فيه العلميات العسكرية على مدينتي طولكرم وجنين ومخيماتها، وسط تهجير للعائلات وتفجير المنازل وتدمير البنى التحتية وتنفيذ اعتقالات واسعة مع استمرار الاشتباكات المسلحة في عدة محاور. يأتي ذلك في وقت قال فيه وزير حرب العدو يسرائيل كاتس من مخيم جنين إنه “ستبقى قواتنا بمخيم جنين بعد استكمال عملية السور الحديدي”، حسب زعمه. وقال “يجب العمل بكامل قوتنا حتى نصل إلى وضع لا يعود فيه الإرهاب إلى هذا المخيم مع انتهاء عمليتنا”، على حد تعبيره.
وفي هذا الاطار، واصل الاحتلال الإسرائيلي حرق منازل في مخيم جنين ودفع بتعزيزات عسكرية إضافية. كما ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن فلسطينياً أصيب برصاص الاحتلال في مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية.
قوات الاحتلال تواصل عمليات التدمير والحرق خلال اجتياح مخيم جنين المستمر لليوم التاسع. pic.twitter.com/QQCurf4TWH
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 29, 2025
واندلعت اشتباكات مسلحة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في طولكرم ومخيميها، وذلك بعد أن وسع الاحتلال عمليته العسكرية شمال الضفة، في حين أجبرت قوات الاحتلال مئات العائلات على النزوح من منازلها في جنين وطولكرم.
واستشهد الشاب أيمن ناجي مساء الثلاثاء برصاص الاحتلال في ضاحية ارتاح بطولكرم، ونفذ طيران الاحتلال قصفا قرب دوار السينما وسط مدينة جنين حيث تواجدت مجموعة من الشبان في المكان، ومنعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إلى المكان.
ويحاصر جيش الاحتلال المخيم من كافة جهاته، ويسمع بين حين وآخر أصوات انفجارات واشتباكات مسلحة في المنطقة، كما لا تغادر الطائرات المسيرة سماء المدينة.
وبحسب رئيس بلدية جنين محمد جرار، فقد أحرقت قوات الاحتلال ما بين 70 إلى 80 منزلا فلسطينيا، ودمرت ما بين 30 إلى 40 منزلا بشكل كلي، إلى جانب مئات المنازل بشكل جزئي خلال عمليتها العسكرية على مدينة جنين ومخيمها.
وتواصل قوات الاحتلال عمليتها العسكرية “السور الحديدي” لليوم التاسع على التوالي داخل مخيم جنين، وتستمر في عمليات الهدم وتفجير المنازل داخل المخيم بعد أن أجبرت مئات الفلسطينيين على النزوح من المخيم قسرا بفعل العملية العسكرية، ما أسفر عن استشهاد 16 فلسطينيا بينهم طفلة، وإصابة 50 آخرين.
المصدر: مواقع إخبارية
