أشار الامين العام للحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات في تصريح، إلى أن “مجلس الوزراء قام بانجاز وطني حقيقي بمسألة إصدار مراسيم النفط التي تتعلق بإطلاق عملية تلزيم التنقيب عن النفط والغاز واستخراجهما من المنطقة الخالصة في البحر، وإلى أن الشعب اللبناني كان ينتظر هذه الخطوة من هذا العهد، عهد الإنجازات الوطنية الكبرى وإعادة بناء الدولة على أسس وطنية صحيحة”.
وأضاف إن “الروحية التي تميز بها مجلس الوزراء تدل على أننا دخلنا مرحلة جديدة من التفاهم الوطني في لبنان، عهد التعاون والتفاهم بين كل المكونات السياسية”.
وأكد أن “رغبة الرئيس ميشال عون وارادته في إحداث التغيير في الواقع السياسي والإداري والبنيوي اللبناني تتلاقى مع الروحية التي يتعاطى بها الرئيس سعد الحريري وإرادته الجامحة في الدخول في عملية بناء الدولة، إلى جانب الروحية التي يتميز بها رئيس مجلس النواب نبيه بري، الحريص على إطلاق هذه المناقصة والشروع في التنقيب عن النفط”.
ورأى بركات أن “لا ضرر في أن تكون القرارات المتخذة متفقا عليها مسبقا ضمن حوار جدي ومسؤول حول الحفاظ على مكتسباتنا بما لا يخالف القوانين والأنظمة المرعية الإجراء للخروج من دوامة العرقلة والمناكفات والكيدية، فإن النفط ثروة وطنية كبرى والقضايا الاجتماعية تتطلب قيام الدولة، فلا يجوز ان تكون الطبقة السياسية عقبة أمام نهوضها”.
وحيا بركات “اللواء عباس ابراهيم وقائد الجيش على الخطوات الاستباقية وعلى الجهود التي يبذلونها لتأمين الأمن والأمان في البلد”.
وعن تفجيرات اسطنبول، أشار إلى أن “هناك ثغرة في الأمن التركي وإن أردوغان حول تركيا من بلد آمن إلى بلد يحوي الإرهاب، نتيجة السياسة التي اعتمدها تجاه سوريا واحتضانه للتيارات التكفيرية والإرهابية”.
ولفت إلى أن “لبنان ليس بمنأى، ولكن لديه أجهزة أمنية تقوم بخطوات استباقية ومقاومة تقاتل الإرهاب في سوريا، وحمت الحدود اللبنانية السورية، وهي السبب الرئيسي في تأمين الامن والأمان للبنان، كما الدور الفعال للقوى الأمنية المتيقظة والجيش اللبناني والإجماع اللبناني على رفض الإرهاب والتكفيريين”.
أضاف بركات إن “الحكومة والدولة مطالبتان بوضع استراتيجية عملية لمكافحة الإرهاب، فعلى المجلس الأعلى للدفاع بحث خطة وطنية لمكافحة الإرهاب في لبنان لندخل في مرحلة الأمن والأمان”.
وعن قانون الانتخابات، حيا بركات “الرئيس نبيه بري على صوته المرتفع والمطالب بالإنتخابات على أساس النسبية وإصراره على بناء دولة حقيقية، على أمل ان يواكب الجميع الرئيس بري في هذا الموقف إذا كانوا يريدون بناء دولة عصرية يسقط فيها النظام العفن الذي ولد الأزمات منذ نشوئه”.
وأكد أن “من يرفض النسبية حاليا، يريد أن يستعبد الشعب اللبناني ويريد أن يبقي على لبنان دولة بالشكل لا بالمضمون”، مشيرا إلى أن “الذهاب إلى إنتخابات على أساس قانون الستين جريمة كبرى بحق لبنان وبحق اللبنانيين، ويدفن اي أمل بالتغيير وبقيام الدولة”، مضيفاً ان “هناك بعض القوى السياسية لديها رغبة الاستئثار بالسلطة، وتعتبر أي قانون خارج الستين يؤدي إلى تحجيم دورها تحت حجج واهية”.
وأشار إلى أن “المعبر الأساسي لبناء الدولة هو قانون النسبية، وإن هناك قوانين كثيرة مطروحة لمقاربة الوصول إلى قانون انتخابي عصري، وما القانون المختلط إلا شبيه لقانون الستين وسيتم تفصيله على أساس ما يسمى بالزعامات السياسية في البلد”.
وأضاف “لن يمر هذا الاستحقاق على اساس قانون الستين أو على قوانين شبيهة به، نريد قانونا يخدم البلد لا الطوائف”.
ورأى ان “الوصول إلى النسبية يتطلب إصرارا وتمسكا وجدية من القوى السياسية الوازنة والأحزاب الممثلة في الحكومة وخارجها التي تريد بناء الدولة”.
وأمل بركات في أن “تشجع زيارة الرئيس عون إلى المملكة العربية السعودية الخليجيين للعودة إلى لبنان وفي تحريك الهبة السعودية للجيش اللبناني”.
وعن امكان أن يشكل لبنان صلة الوصل بين طهران والسعودية، أشار إلى أن “لبنان دوره أساسا امتصاص الخلافات العربية العربية، وكان ملتقى لكل الصراعات والحد منها، ولا شك أن فخامة الرئيس ميشال عون هو زعيم مشرقي ولديه بعد نظر في ما يتعلق بالمشرق والدول العربية ولديه القدرة والشجاعة للعب هذا الدور”.